معرض الكتاب يناقش مرتكزات سياسة مصر الخارجية في إفريقيا
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ56 ندوة بعنوان «مرتكزات مصر الخارجية في أفريقيا»، بمشاركة السفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، والدكتور السيد فليفل، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، وتدير الندوة الدكتورة الإعلامية هدى عبدالعزيز، وذلك بالقاعة الدولية بلازا 2.
وبدأت هدى عبد العزيز الندوة بالترحيب بضيوف المنصة، منوهة عن موضوع الندوة التي تتناول العلاقات الدولية، مشيرة إلى أن العلاقات الدولية بين الحضارات نشأت منذ القدم، وهناك ما يشير إلى ذلك مما تركته الحضارة المصرية القديمة.
وتحدث السفير إيهاب عوض، عن أهمية العلاقات الدولية عموما، وتاريخ العلاقات المصرية الأفريقية تعود إلى ما قبل التاريخ، وفي الخمسينات والستينات كانت مصر تقود مرحلة التحرر من الاستعمار في دول إفريقيا من أجل مصالح الشعوب التي ظلت تحت وطأة الاستعمار لسنوات طويلة، والعديد من زعماء التحرر اعتبروا مصر قبلة وقاعدة لتحرير بلادهم، كما كان في فترة الرئيس عبد الناصر احتضان لزعماء وقادة حركات الاستقلال في إفريقيا بعدة سبل بينها المنح للدارسين في مصر وهو ما ربط مصر بالقارة الإفريقية بشكل عضوي.
وأشار إلى أنه خلال عمله سفيرا في نيجيريا تعرف خلالها على مظاهر ارتباط النيجريين بمصر الذي تعلموا في الأزهر، قائلا إن الثقافة المصرية كان دور لا يقل عن الدور السياسي الذي لعبته مصر في افريقيا.
وأشار «عوض» إلى أن القارة الأفريقية تمر بظروف صعبة في الوقت الراهن ، وتواجه العديد من التحديات المتعلقة بالصحة والتعليم.
وتحدث إيهاب عوض في كلمته عما تتمتع به القارة من ثروات، قائلا وأفريقيا قارة شابة وواعدة، وستكون سوق كبير للغاية، وهي القارة التي تمتلك الاحتياطي الأهم من الطاقة التقليدية والطاقة الجديدة المتجددة، مشيرا إلى المنهج الجديد في العلاقات المصرية الأفريقية، يتطلب من مصر أن تستفيد بما تمتلكه من أدوات للتعاون مع إفريقيا، مثل مجالات الزراعة وتطوير البنية التحتية في أفريقيا، والتعليم وخاصة الأزهر، وكذلك الأمن والتعاون العسكري خاصة وأن عدد من الدول تستشعر أنها لا تمتلك جيوش قادرة للدفاع عن أنفسها ضد العصابات.
من جانبه، قال الدكتور السيد فليفل، إن مصر بمثابة الشقيقة الكبرى لقارة إفريقيا، ولا تستطيع إلا أن تنخرط انخراط الدول الفاعلة في أفريقيا.
وأضاف: «والآن مطلوب منا أن نتكاتف في ظل ظروف العالم الذي يتطور بشكل سريع»، متسائلا: كيف نملك في إفريقيا كل هذه الموارد ولا نكون في مصاف الأمم المتقدمة».
وأشار إلى أنّ الاستعمار خرج من دول القارة الأفريقية، لكنه ترك نفوذه الاقتصادي، وهذه الدول بصدد إنهاء التبعية للاستعمار.
وعن المستقبل أشار «فليفل» إلى أنّ القارة تحتاج لأن تعمل لنفسها وتتكامل مع أجزائها، موضحًا أنّ السياسة الخارجية المصرية مع التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وطالب بعودة التعاون مع الدول الأفريقية في عدة مجالات أولها التعليم، وعلينا تشجيع رجال الأعمال المصريين على الانخراط في تمويل مجالات التعليم والتدريب والتعاون الفني في الدول الإفريقية، قائلا: «نريد أن نجلب الدارسين من إفريقيا ليدرسوا في مصر ونوفد الباحثين إلى إفريقيا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
بالصور والفيديو صراحة نيوز تتابع افتتاح معرض طوابع البريد العربي
صراحة نيوز – عدي أبو مرخية
مندوبا عن سمو الأميرة عالية بنت الحسين، افتتح سمو الأمير عاصم بن نايف، اليوم الخميس، معرض طوابع البريد العربي 2025، بمشاركة ممثلين عن الهيئات البريدية العربية، في مبنى دائرة المكتبة الوطنية.
وينظم المعرض الذي حضره رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان، شركة البريد الأردني خلال الفترة من 12 إلى 14 حزيران الحالي.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة البريد الأردني سامي الداوود، إننا نعبر عن امتناننا العميق لحرص سمو الأمير عاصم بن نايف على دعم الفعاليات الثقافية والتراثية واهتمامه الدائم بالمبادرات التي تعزز الهوية الوطنية وتعكس صورة الأردن المشرقة أمام أشقائه وأصدقائه.
وأضاف، نلتقي اليوم في معرض طوابع البريد العربي لعام 2025 الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمان تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة على رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يشكل دعما راسخا لمسيرة التطوير والنهضة في مؤسسات الدولة كافة، منها قطاع البريد، إيمانا منه بأهمية هذا القطاع في التنمية والاتصال الإنساني والحضاري.
وأشار الى ان الطوابع البريدية لطالما كانت ولا تزال مرآة صادقة تعكس هويتنا وثقافتنا وتاريخنا العميق وتسجل اللحظات الوطنية المفصلية وتخلد رموزنا وقيمنا.
وقال الداوود، يأتي معرض طوابع البريد العربي للعام الحالي متزامنا مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال ال 79 وعيد الجلوس الـ 26 والأعياد والمناسبات الوطنية التي تجسد معاني الفخر والاعتزاز بما حققه الأردنيون من إنجازات ونجاحات جعلت الأردن في مصاف الدول المتقدمة، ليكون منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الهيئات البريدية العربية وتسليط الضوء على هذا الإرث المشترك الغني الذي نعتز به جميعا ونعمل على حفظه وتطويره بما يليق بماضينا العريق ومستقبلنا الطموح.
وعبر عن شكره إلى دائرة المكتبة الوطنية على استضافتها لهذا الحدث الثقافي المهم، واحتضانها فعاليات المعرض بما يعكس دورها الريادي في صون الذاكرة الوطنية ودعم الفعاليات التي تكرس قيم المعرفة والتوثيق والتراث الأردني.
من جهتها، قالت مديرة دائرة المكتبة الوطنية بالوكالة، عروبة الشمايلة، إن معرض طوابع البريد العربي الذي يقام بمبادرة من جامعة الدول العربية تحتضنه ذاكرة المكان والزمان وأم المكتبات “المكتبة الوطنية” يشتمل على مجموعة من صور الطوابع التي تقدمها الهيئات البريدية المختلفة من الدول العربية المشاركة ويهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الدول العربية.
وأوضحت أنه يمكن التعرف من خلال المعرض على مجموعة من أندر وأجمل الطوابع البريدية العربية، كما يعد منصة مثالية لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التوجهات في هذا المجال، ما سيسهم في تعزيز هذه الهواية المميزة كما يمكن تبادل الثقافات بين المشاركين من مختلف الدول العربية، ما يعكس أهمية المعرض في توثيق الروابط الثقافية والإبداعية بين الشعوب العربية.
ولفتت الى أن الطوابع البريدية تعد وثائق تاريخية كونها تؤرخ الأحداث لحقب زمنية مختلفة وتستعرض التسلسل الزمني للمناسبات البارزة في دول العالم المختلفة وتوثق أبرز شخصياتها ومعالمها وإنجازاتها وتعتبر وعاء ثقافيا للتعبير عن تاريخ وحضارة وثقافة الدولة الأردنية وإنجازاتها منذ عهد التأسيس ولغاية الآن كما تشكل في الوقت نفسه هواية وتجارة لملايين الأشخاص من مختلف دول العالم.
وخلال الافتتاح، تم عرض فيديو عن الطوابع الأردنية والمتحف الأردني بالإضافة الى محاضرات متعلقة بهواية جمع الطوابع لتبادل الخبرات بين العارضين.
ويشارك في المعرض بالإضافة إلى الأردن: قطر، مصر، تونس، الجزائر، المغرب، السعودية، موريتانيا، وجمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية.