دواء جديد يعيد الرؤية للمصابين بالتصلب المتعدد MS.. تفاصيل
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
اكتشف الباحثون في جامعة كولورادو أنشوتز، دواءً واعدًا يمكن أن يساعد في استعادة الرؤية لدى الأفراد المصابين بالتصلب المتعدد (MS).
ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Communications، فإن
دواء “LL-341070” يعزز قدرة الدماغ على إصلاح المايلين التالف، وهو الغلاف الواقي المحيط بالألياف العصبية.
وأوضحت الدراسة أن تلف المايلين يعد سمة مميزة لأمراض مثل مرض التصلب العصبي المتعدد، فضلاً عن أنه نتيجة طبيعية للشيخوخة، مما يؤدي غالبًا إلى فقدان البصر، وفقدان المهارات الحركية، والتدهور المعرفي.
وأظهر البحث، أنه على الرغم من أن الدماغ لديه بعض القدرة على إصلاح نفسه عند تلف المايلين، إلا أنها يمكن أن تكون بطيئة وغير فعالة.
ولاحظ الباحثون أن دواء “LL-341070” ساهم بشكل كبير في تسريع عملية الإصلاح وتحسين وظائف المخ المرتبطة بالرؤية لدى الفئران، حتى بعد تعرضها لأضرار جسيمة.
وفي هذا السياق، قال إيثان هيوز، أستاذ مشارك في قسم علم الأحياء الخلوي والتنموي في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، إن "هذا البحث يقربنا من عالم يتمتع فيه الدماغ بالقدرة على شفاء نفسه"، موضحا "من خلال تسخير هذه الإمكانات، نأمل أن نساعد الأشخاص المصابين بأمراض مثل مرض التصلب العصبي المتعدد من خلال عكس بعض الأضرار، مما يتيح للأشخاص الفرصة لاستعادة بصرهم ووظائفهم المعرفية".
وقال هيوز: "هذا الاكتشاف هو مجرد البداية"، معلقا "متفائلون بأن LL-341070 والعلاجات المماثلة يمكن أن توفر يومًا ما فوائد حقيقية وملموسة للمرضى من خلال تحسين وظائف المخ بشكل عام ونوعية الحياة".
من جانبه، قال دانيال دينمان، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد في قسم علم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، "لقد عرفنا منذ سنوات أن المايلين يلعب دورًا حاسمًا في وظائف المخ"، متابعا "تسلط هذه الدراسة الضوء على دور المايلين القشري في الوظيفة البصرية، يمكن أن يغير الدواء قواعد اللعبة لأنه يسرع آليات الإصلاح الطبيعية في الدماغ".
ويخطط الباحثون لاختبار الدواء في مناطق أخرى من الدماغ وتحسين العلاج، على أمل جعله أكثر فعالية وفي نهاية المطاف في متناول المرضى.
المصدر: miragenews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخلايا العصبية التصلب المتعدد استعادة الرؤية المزيد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وشم ذكي على الجبين يقرأ موجات الدماغ ويتنبأ بالإرهاق قبل حدوثه
في إنجازٍ علمي واعد، طوّر باحثون وشما إلكترونياً لاسلكياً فائق الرقة يُثبت على الجبين، ليعمل كجهاز مراقبة دقيق لأنشطة الدماغ، والتنبؤ بالإرهاق الذهني، ما قد يحدث ثورة في طرق تتبع الإجهاد المعرفي والوقاية منه، خاصة في المهن عالية المخاطر مثل قيادة الشاحنات أو مراقبة الحركة الجوية، حيث قد تكون الهفوات الذهنية مميتة.
الابتكار الجديد، الذي جاء ثمرة جهود فريق بحثي من جامعة تكساس في أوستن، يُعد بديلاً واعداً للأجهزة التقليدية bulky والمستهلكة للوقت مثل سماعات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) الضخمة. فهذا “الوشم المؤقت”، المصمم بتقنية متطورة تشبه الملصقات الرقيقة، يتطابق مع ملامح الجبهة الفردية، ما يضمن جودة إشارات عالية دون إزعاج أو تقييد للحركة.
يقول البروفيسور نانشو لو، قائد الفريق البحثي: “التكنولوجيا تتطور بسرعة تفوق قدرة أدمغتنا على التكيف، وهناك عبء معرفي مثالي يختلف من شخص لآخر لتحقيق الأداء الأمثل”.
ويضيف أن الهدف من الابتكار هو استبدال الأساليب التقليدية المعتمدة على التقدير الذاتي، والتي غالباً ما تكون غير دقيقة، بأداة سهلة الاستخدام تتيح تتبع نشاط الدماغ بشكل آني.
قراءة دقيقة للدماغ.. وتنبؤ بالإرهاق قبل حدوثهيعتمد الوشم الإلكتروني على دمج مستشعرات EEG وEOG لقراءة الإشارات الكهربائية للدماغ وحركات العين، كما يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتنبؤ بمستويات الإجهاد قبل أن تصل إلى مرحلة الخطر.
وفي تجربة شملت ستة متطوعين، تم رصد تغيّرات متوقعة في أنماط الموجات الدماغية مع تصاعد الضغط الذهني، مثل ارتفاع موجات “ثيتا” و”دلتا” وانخفاض “ألفا” و”بيتا”، ما يعكس ازدياد التعب الذهني. الأبرز أن الجهاز لم يكتفِ برصد الإجهاد، بل توقّعه، مما يفتح آفاقاً لاستخدامه في إصدار تنبيهات لحظية عند اقتراب الدماغ من حدود طاقته القصوى.
تكلفة منخفضة.. وتأثير كبيرعلى عكس أنظمة تخطيط الدماغ التقليدية التي قد تتجاوز كلفتها 15 ألف دولار وتتطلب تدريباً متخصصاً، لا يتعدى سعر الأجهزة الرئيسية للوشم الإلكتروني 200 دولار، مع تكلفة المستشعرات القابلة للاستبدال بحدود 20 دولاراً، ما يجعله خياراً اقتصادياً قابلاً للتطبيق في المنازل وأماكن العمل على حد سواء.
ويأمل الباحثون في تطوير نسخ مستقبلية من الوشم لتناسب مناطق الجلد المشعرة، بما يتيح مراقبة شاملة لنشاط الدماغ.
يختم الباحث لويس سينتيس بالقول: “لطالما ركزنا على مراقبة الصحة الجسدية للعمال، مثل الإصابات العضلية، لكن هذا الابتكار يمنحنا لأول مرة القدرة على مراقبة الصحة الذهنية، وهو تطور قد يغيّر قواعد اللعبة في كيفية ضمان سلامة الأفراد في بيئات العمل والمهن الحساسة”.