أهلًا بتميم المجد
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
حمود بن علي الطوقي
تأتي زيارة صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، إلى سلطنة عُمان في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، في خطوة تؤكد على الروابط الأخوية المتينة التي تجمعهما.
تاريخ طويل من التعاون المشترك بين سلطنة عُمان وقطر ظل يشهد تطورًا مستمرًا في شتى المجالات، وأصبحت هذه العلاقات نموذجًا يحتذى به في المنطقة العربية.
ولا شك أنَّ هذه الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية لتعميق التعاون بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي امتداد للزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- إلى الدوحة في نوفمبر 2021، تلبية لدعوة كريمة من أخيه صاحب السُّمو أمير دولة قطر. زيارة جلالة السلطان إلى الدوحة كانت محطّة بارزة في تاريخ العلاقات العُمانية القطرية؛ حيث توجت بتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تعكس رؤية البلدين المشتركة لمستقبل واعد.
وقد كانت تلك الزيارة بمثابة انطلاقة جديدة نحو شراكات استراتيجية في مجالات متنوعة، شملت التعاون العسكري، والاستثمار، والسياحة، والنقل البحري، مما أتاح فرصًا كبيرة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين. وفي هذا السياق، نذكر على سبيل المثال مشروع شركة "كروة" العُمانية القطرية في المنطقة الاقتصادية بالدقم، الذي يستهدف إنتاج 500 حافلة سنويًا، وهو واحد من أهم المشروعات التي تعكس التكامل بين الإمكانيات اللوجستية العُمانية والخبرات القطرية.
من جانب آخر، لا يُمكننا تجاهل ما حققته دولة قطر من إنجازات على المستوى الدولي، أبرزها تنظيمها الاستثنائي لكأس العالم 2022، الذي أصبح حدثًا تاريخيًا لا يُنسى، جمع بين العراقة العربية وأحدث أساليب التنظيم الرياضي. هذا الحدث كان بمثابة شهادة على قدرة قطر على تقديم تجربة رياضية وثقافية فريدة، وأصبح مصدر فخر ليس فقط لدولة قطر، بل لكل دول الخليج والعالم العربي.
إنَّ العلاقات العُمانية القطرية ليست مجرد علاقات دبلوماسية؛ بل تجسيد لروح التعاون والتضامن بين الأشقاء، وهي مثال حي على القدرة المشتركة للبلدين على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة. هذه الزيارة ستكون بلا شك نقطة فارقة في توطيد هذه العلاقات وتعزيز العمل الخليجي المشترك، الذي يعكس طموحات المنطقة في الاستقرار والازدهار.
وفي ختام حديثي، وبصفتي صحفيًا زُرت دولة قطر في مناسبات متعددة، يمكنني القول إنَّ ما حققته قطر في مختلف المجالات يُعد نموذجًا يُحتذى به، فقد شهدت العديد من التطورات في البنية التحتية، ومشروعات التنمية المستدامة، والابتكار في المجالات كافة.
وهذه الإنجازات هي ثمرة قيادة حكيمة ورؤية بعيدة المدى تؤمن بأنَّ الاستثمار في الإنسان هو أساس أي تقدم.
ختامًا، نوجه تحية تقدير واعتزاز لدولة قطر الشقيقة، "كعبة المضيوم"، التي أثبتت أنها قادرة على أن تكون منارة للأمل والازدهار. نسأل الله أن يديم عليها وعلى شعبها الأمن والرخاء، وأن تبقى دائمًا نموذجًا يحتذى به على المستويين الخليجي والعالمي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمير قطر: القمة العربية الـ 34 انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيًا ودوليًا لحل الأزمات
قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في تدوينة على منصة "X" مساء السبت، إن القمة العربية الـ34 انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل أزماتها.
وأضاف أمير قطر: "نأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة (في بغداد) في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم".
ووجه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الشكر للعراق لجهوده في توطيد أواصر الأخوة ودوره الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك.
وشارك أمير دولة قطر في أعمال القمة العربية الـ34 ببغداد.
وانطلقت ظهر اليوم في بغداد، القمة العربية الـ34 تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية" لبحث قضايا ملحة، أبرزها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا والسودان ولبنان وغيرها من الملفات الساخنة في المنطقة.
وشارك في القمة بعض القادة والزعماء العرب، والأمناء العامون لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، إلى جانب عشرات الضيوف من الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية.
هذا، وأكد البيان الختامي للقمة العربية 34 المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد، أن هدف القمة توحيد الجهود وتحقيق مصالح شعوب المنطقة وقد شغلت قضية قطاع غزة حيزا واسعا من نشاط القمة.
أهم ما جاء في البيان الختامي للقمة العربية:
نجدد رفضنا القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني.تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ومطالبة بوقف فوري للنار في غزة.دعم الخطة العربية الإسلامية بشأن إعادة إعمار غزة.ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.نحث المجتمع الدولي بالضغط من أجل وقف إراقة الدماء في غزة.إدانة الاعتداءات الصهيونية على سوريا.إيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان.توحيد جهودنا وتحقيق مصالح شعوب المنطقة.