سامسونج تدمج الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة المستخدمين الصحية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أكد الدكتور هون باك، نائب الرئيس الأول ورئيس فريق الصحة الرقمية في شركة سامسونج إلكترونيكس، أن التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، تمثل ركيزة أساسية في دفع عجلة التقدم بمجال الرعاية الصحية. ومع خبرة تتجاوز 25 عامًا في المجال الطبي، شدد الدكتور باك على أهمية الحلول الذكية التي تقدمها سامسونج لتبسيط التحديات الصحية، مما يسهل استخدامها من قبل مختلف الفئات المجتمعية.
في إطار جهودها المستمرة لإعادة تعريف مفهوم الرعاية الصحية، تستفيد سامسونج من خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وخبراتها التقنية لتطوير حلول مبتكرة، مثل ميزة "Energy Score"، التي تقيس مستويات الطاقة البدنية والذهنية للمستخدمين. تعتمد هذه الميزة على مؤشرات متنوعة تشمل النوم، صحة القلب، والنشاط البدني، مع مراعاة التكيف مع احتياجات الأسواق المحلية لضمان فعاليتها وشمولها.
وتخطط سامسونج لتوسيع رؤيتها عبر إضافة مؤشرات شاملة أخرى، مثل التغذية والصحة النفسية. كما تعمل الشركة على ابتكار أنماط استخدام جديدة تُسخّر الأجهزة المحمولة لقياس المؤشرات الصحية المختلفة، بهدف تقديم تصور شامل عن الحالة الصحية للمستخدمين، مدعومًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
إضافة إلى ذلك، ترى سامسونج أن الذكاء الاصطناعي يمكنه إحداث تحول جذري في الوقاية المبكرة من الأمراض. من خلال تحليل الأنماط والسلوكيات، يمكن للذكاء الاصطناعي اكتشاف الأمراض والتنبؤ بالمشكلات الصحية المحتملة. وبفضل دمج أجهزة الاستشعار المتقدمة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، تركز سامسونج على تقديم حلول استباقية تتجاوز معالجة اضطرابات النوم، لتشمل الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وحالات التمثيل الغذائي.
ومن المجالات التي تحظى باهتمام خاص من سامسونج هي مراقبة سكر الدم. حيث تعمل الشركة على تطوير خوارزميات استشعار للتنبؤ بعلامات مبكرة لمرض السكري، وتقنيات مراقبة غير جراحية للجلوكوز. كما تسعى الشركة لدمج التغذية مع مراقبة الجلوكوز المستمرة، مما يتيح للمستخدمين التحكم في حالتهم الصحية بشكل أفضل.
من خلال هذه الجهود، تهدف سامسونج إلى دعم الخدمات الصحية الاستباقية، مما يساهم في تقليل أعباء الرعاية الصحية على الأفراد والمجتمعات. وتؤمن الشركة بأن الذكاء الاصطناعي سيمثل تحولاً نوعيًا في صناعة الصحة الرقمية، حيث يمكنه تبسيط مسار الرعاية الصحية وتقديم حلول متقدمة تلبي احتياجات الجميع.
وبفضل ريادتها العالمية في مجال التكنولوجيا وشبكة شراكاتها المتنامية، تتمتع سامسونج بمكانة فريدة تمكّنها من تحقيق رؤيتها الطموحة لتحسين الرعاية الصحية باستخدام مزيج من الابتكار والذكاء الاصطناعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
كوالالمبور- تتضاعف الاستفسارات عن الأحكام الشرعية مع كل موسم ديني، ويلجأ كثيرون إلى تصفح مواقع البحث على شبكة الإنترنت للحصول على إجابات سريعة وإرشادات لأداء عباداتهم بالوجه الصحيح.
ومع اقتراب موسم الحج لهذا العام، أضافت إدارة الحج الماليزية تطبيقا جديدا للاستشارات الدينية، أطلقت عليه "إي طيب" (e-Taib) وقالت إنه يوفر الإجابة على الاستفسارات والإشكاليات المتعلقة بأداء رحلة العمُر للديار المقدسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. أجواء وفرحة عيد الأضحى في دول العالمlist 2 of 2تركيا.. هل أثر الوضع الاقتصادي على أداء المواطنين لفريضة الحج؟end of listونقلت وكالة الأنباء الماليزية "برنامجا" عن سلمى شيخ حسن، مسؤولة إدارة الحج في صندوق الحج، دعوتها الحجاج إلى عدم الاعتماد على برامج البحث العامة أو برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" وغوغل لتلقي المعلومات الخاصة بالعبادات لا سيما الحج.
تحوّل إلكتروني
وأضافت سلمى شيخ حسن أن التطبيق يتضمن نافذة للاستفتاء تمكّن الحاج من إرسال سؤاله للعالم المختص بأمور الحج وانتظار الرد خلال بضع دقائق، وأن المعدل اليومي للاستفسارات عبر النافذة تجاوز الألف قبل 4 أسابيع من يوم عرفة، وتوقعت أن يتضاعف العدد إلى 4 آلاف في العشر الأوائل من ذي الحجة.
وكانت ماليزيا قد بدأت التحول الإلكتروني لإجراءات الحج في عام 2000، من خلال تطبيق على غرار تطبيقات المعاملات البنكية، حسب ما أكده للجزيرة نت محمد أمين عبد الوهاب، مدير العمليات في صندوق الحج الماليزي، ويقول إن الأمر لا يتعلق بالتكنولوجيا بحد ذاتها، فهي موجودة، وإنما بسهولة الوصول إليها واستعمالها.
إعلانومن التحديات التي واجهها صندوق الحج في هذا التحول هو بناء ثقافة إلكترونية، تبدأ بتدريب موظفي الصندوق أنفسهم على استعمال التطبيقات الخاصة بالحج، ثم ثقافة شعبية للتعامل مع المواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة.
ويضيف مدير العمليات في الصندوق أن جميع إجراءات الحج تُنجز عبر تطبيق "تهجاري" الذي أنشئ عام 2020، ويجري التطوير عليه باستمرار، وبذلك فإن الحاج لن يحتاج للوصول إلى مكاتب وإدارات الحج إلا مرة واحدة هي يوم تسليم جواز سفره.
يجري الدخول على هذا التطبيق عبر تقنية التعرف على الوجه، ومن خلاله يبدأ التسجيل للحج ودفع الرسوم على أقساط ميسّرة، ثم الاستمرار بمتابعة كل المستجدات. ويقوم الحاج والمختصون بإدخال جميع بيانته المطلوبة بما فيها وضعه الصحي.
دأبت ماليزيا على تنظيم دورات لتدريب الحجاج قبل حلول موسم الحج، وبعد تطوير شركات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات برامج تدريب إلكتروني، تحول كثير من الحجاج إلى التدريب عن بعد.
ويقول عبد الرحيم بن عبد الله، مدير شركة الطريق إلى الحرمين، للجزيرة نت، إن التدريب الإلكتروني أكثر دقة من العملي التقليدي، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعمق تقدم صورة أقرب للواقع، خلافا للأبعاد والمسافات في التدريب على مجسمات للكعبة المشرفة والحرم المكي التي لا يمكن أن تكون واقعية، وهو ما يسبب للحاج مشكلة بين ما في مخيلته وما يراه على أرض الواقع عندما يصل الحرم المكي.
ويضيف بن عبد الله أن تدريب الحج التقليدي يستغرق نحو 17 دورة، ويتطلب وجود جمهور مناسب لإقامته، وساحة تدريب ومجسمات مناسبة، ومهما بُذل من جهد فإنه لا يمكن -برأيه- أن يكون مطابقا للواقع في أداء المناسك، بينما التدريب عبر الواقع الافتراضي يقدم تفصيلا دقيقا للمسافات والأحجام، ويستطيع الحاج من خلاله قياس قدراته الصحية في أداء المنسك، وتفادي الزحام.
إعلانوبغرض التدريب، يفضّل مدير العمليات في صندوق الحج محمد أمين عبد الوهاب استعمال جهاز الكمبيوتر أو حاسوبا محمولا على تطبيقات الهاتف النقال، نظرا لسعة الشاشة ووضوح الصورة وتمييز المسافات.
أما غرفة التحكم المركزية التابعة للصندوق في ماليزيا فتعمل على متابعة أوضاع الحجاج، بداية من تسجيل الحاج عبر تطبيق "تهجاري" وانتهاء بعودته إلى بلاده. ويقول المسؤولون عن الغرفة إن هناك خططا وأفكارا لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في متابعة أمور الحجاج، مثل تعقب الحاج في حال فقدان أثره، أو متابعة حالته الصحية خاصة الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة أو خطرة.
ويرى الخبراء في هذه الغرفة أن الإنسان في سباق دائم مع التكنولوجيا، ودائما تتقدم التكنولوجيا على الإنسان، وهو في بحث دائم عن وسيلة سهلة وغير معقدة للوصول للمعلومات.