إعلان شركة صينية يتسبب بتراجع حاد للأسهم الأمريكية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تراجعت بورصة "وول ستريت" أمس الإثنين بسبب مخاوف من تدهور أداء الشركات الأمريكية الكبرى التي استفادت بشدة من حمى الذكاء الاصطناعي عام 2024 مع ظهور منافسة قوية من الصين.
وتراجعت بورصة "وول ستريت" بعد أن أعلنت شركة صينية تدعى "ديب سيك" (DEEPSEEK) تطوير نموذج لغوي كبير للذكاء الاصطناعي بتكلفة بسيطة ويستطيع منافسة نماذج الشركات الأمريكية الكبرى العاملة في هذا المجال.
هذا، وانخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية بنسبة 1.8٪ في التعاملات المبكرة يوم الاثنين.
وتكبدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي كانت أكبر نجوم السوق في العام الماضي، أكبر الخسائر، حيث انخفض سهم شركة "نفيديا" لرقائق تطبيقات الذكاء الاصطناعي بنسبة 10٪، مما أدى إلى تراجع مؤشر "ناسداك المجمع" بنسبة 3.1%، في حين تجنب مؤشر "داو جونز الصناعي القياسي" موجة التراجع نسبيا حيث انخفض بنسبة 0.3% فقط.
ودفع إعلان الشركة الصينية أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى التي استفادت بشدة من ازدهار الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي في العام، إلى التراجع بشدة.
وتراجع سهما شركتي الرقائق "نفيديا" و"برودكوم" بأكثر من 10% بعد إعلان الشركة الصينية.
كما انخفض سهم شركة البرمجيات العملاقة "أوراكل" بنسبة 8% وهي لاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي والتي أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اشتراكها في استثمار أكثر من 500 مليار دولار في تقنيات الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة.
وانخفض سهم مايكروسوفت بنسبة 3.8٪ وأمازون بنسبة 3.3٪. خسرت شركة "ألفابيت" الشركة الأم لغوغل و"ميتا" الشركة الأم لـ"فيسبوك" بنحو 3.5% في تعاملات الصباح.
وقبل بدء تعاملات اليوم في وول ستريت تراجع مؤشر "إس أند بي 500" في التعاملات الآجلة بنسبة 2.1% ومؤشر ناسداك بنسبة 3.8% و"داو جونز" بنسبة 0.7%.
وقال دان إيفز المحلل الاقتصادي في شركة "ويدبوش سيكيورتيز" إنه في حين تعتبر تكنولوجيا شركة "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي مذهلة، فإن قطاع التكنولوجيا الأمريكي متقدم بشدة على الصين بالنسبة للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ديب سيك الشركات الأمريكية وول ستريت ستاندرد آند بورز 500 الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی بنسبة 3
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".