إعصار العدوان دمّر القطاع الزراعي في الجنوب والبقاع
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كتبت ندى عبد الرزاق في" الديار": جاء العدوان "الإسرائيلي" كإعصارٍ مدمّر اجتاح القطاع الزراعي، مخلّفا مساحات شاسعة من الخراب. هذا القطاع، بات اليوم يعاني جروحا عميقة، بعدما التهمت صواريخ العدو أشجار الزيتون المعمّرة، وبساتين الحمضيات التي كانت تروي حياة مزارعي الجنوب.
لم تتوقف الكارثة عند حدود المحاصيل، بل امتدت إلى التربة نفسها، التي تعرضت لتلوث قاتل بسبب الفوسفور الأبيض، مما قد يجعل التربة عاجزة عن تجديد ذاتها.
طرحت "الديار" هذه الأسئلة على مصدر رفيع المستوى في وزارة الزراعة، كما استمعت إلى شهادات بعض المزارعين الذين يعيشون المعاناة عن قرب، لرصد تداعيات هذه الكارثة على الأرض والإنسان. يجيب المصدر عبر "الديار" ان "مسح الأضرار الناتجة من العدوان "الإسرائيلي" على لبنان ، يعتبر خطوة مهمة في تحديد حجم الدمار الذي طال
القطاع الزراعي. إن هذا النوع من الفحص لا يقتصر فقط على قياس الأضرار المادية، بل يمتد أيضا الى تحديد تأثيرات العدوان في قدرة المزارعين على استئناف عملهم وسبل عيشهم".
ويكشف المصدر ان "وزارة الزراعة في لبنان، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، اعتمدت على آلية علمية دقيقة لتقييم الأضرار، والتي تشمل المسح الميداني من خلال الفرق المتخصصة ، التي ستزور المناطق المتضررة بعد تثبيت وقف إطلاق النار، كما سيتم الاستعانة بالتقنيات الحديثة، مثل الاستطلاع الجوي لتوثيق الأضرار بشكل أكبر وواقعي. كما تم تحديد المعايير التي تقيم حجم الخسائر، بناءً على نوع المحاصيل والأراضي المتضررة، ومدى تأثرها بالإصابات المباشرة من القصف والاعتداءات "الإسرائيلية"، وعلى وجه الخصوص الحرائق التي حدثت بفعل الاستهداف بالفوسفور الأبيض المحرم دوليا ".
وينوّه المصدر في ختام حديثه الى ان "هذه العملية لم تقتصر على قياس الخسائر الزراعية فقط، بل تسعى إلى وضع خطة تعافي تضمن تقديم الدعم المناسب للمزارعين المتضررين، بما
في ذلك تعويضات مادية ، أو تقديم مساعدات فنية للتعامل مع تحديات الإنتاج، وتطوير آليات جديدة تضمن استدامة القطاع الزراعي اللبناني في المستقبل".
وطبقاً لتقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تعرضت 130 بلدية في لبنان لأضرار مباشرة بفعل القصف، مما أدى الى خسائر واسعة في الأراضي الزراعية والبنية التحتية الريفية. وتشمل المناطق الأكثر تضررا بعلبك، الهرمل، النبطية، ومرجعيون، التي تُعتبر مناطق زراعية رئيسية تضم سهولًا خصبة ومحاصيل أساسية.
علاوة على ذلك، فان استخدام الفوسفور الأبيض يزيد من تلوث التربة، مما يضاعف من صعوبة إعادة تأهيل الأراضي المتضررة ويهدد الاستدامة الزراعية في المستقبل القريب.
في سياق متصل بكل ما تقدم، أكد وزير الزراعة عباس الحاج حسن، أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية، لوضع خطة شاملة للتعافي من الخراب الذي لحق بالقطاع الزراعي. علما بان الخسائر تجاوزت 124 مليون دولار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القطاع الزراعی
إقرأ أيضاً:
مناقشة تدخلات لجنة الصليب الأحمر في هيئة مستشفى الثورة والقطاع الزراعي بالحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
ناقش اجتماع بمحافظة الحديدة ضم وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي، تدخلات لجنة الصليب الأحمر في القطاع الزراعي وهيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة.
وأستعرض الاجتماع، بحضور وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي السفير اسماعيل المتوكل ووكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي قشر، ورئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور خالد سهيل ورئيسىة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن كرستين شيبولا، السبل الكفيلة بزيادة دعم اللجنة لهيئة مستشفى الثورة العام، بما يكفل استمرار تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى، والتخفيف من معاناتهم في ظل العدوان الإسرائيلي.
وتطرق الى خطة اللجنة للعام الجاري فيما يخص القطاع الزراعي، والصعوبات والمشاكل التي تواجه هذا القطاع فيما يتعلق بالتحصين البيطري، وإيجاد الحلول لها.
وفي الاجتماع، أكد وزير الزراعة، الحرص على تعزيز التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ تدخلاتها في مشاريع القطاع الزراعي.
من جانبه نوه المحافظ عطيفي، بالاستجابة السريعة لبعثة اللجنة الدولية في المجال الصحي وتنفيذ مشاريع صحية في الجراحي وامداد المواطنين بالمياه في بعض مناطق المحافظة.
مشيدا بحرص بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الاضطلاع بمسؤوليتها الإنسانية بكل حيادية.
وأبدى الاستعداد تذليل الصعوبات وتقديم التسهيلات للجنة الصليب الأحمر، بما يمكنها من تنفيذ تدخلاتها ومشاريعها في مجال الصحة والمياه والقطاع الزراعي بالمحافظة.
فيما استعرض رئيس هيئة مستشفى الثورة العام، أبرز الاحتياجات التي يتطلب توفيرها لمراكز الطوارئ العامة والحروق وبنك الدم من مستلزمات طبية وادوية.
وثمن التدخلات المستمرة للجنة في الهيئة، والتي كان لها الأثر الملموس في تحسين مستوى وجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتبر سباقة في دعم الهيئة والوقوف إلى جانبها في أحلك الظروف .. لافتا إلى تميزها في التعامل الجيد ووفائها بالتزاماتها.
من جانبها، أشارت رئيسة البعثة إلى الدور المناط بالبعثة في تقديم الخدمات الصحية بعدد من مديريات محافظة الحديدة وما اولته من اهتمام كبير بتحسين الخدمات الصحية بالهيئة عبر مراكزها الاسعافية وأقسامها المختلفة.
وأشارت إلى ما نفذته اللجنة من حملات إنقاذ واسعاف للمصابين في ميناء رأس عيسى النفطي، ومشاريع صحية ومياه وحملات التحصين البيطرية للثروة الحيوانية في عدد من المحافظات وآلية التدخل لتوفير الثلاجات واللقاحات والمستلزمات والأدوات البيطرية، إضافة الى دعم تفعيل المختبر البيطري في الحديدة لأهميته في خدمة قطاع الثروة الحيواني.
وأشادت بدور وجهود قيادة هيئة مستشفى الثورة وما يقدمه العاملون فيها من خدمات للمرضى المترددين عليها وباعداد كبيرة.
حضر الاجتماع، رئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع، ومدير فرع جمعية الهلال الاحمر اليمني جابر الرازحي، ونواب مدير امن المحافظة العقيد ساري المغربي ورئيس الهيئة للشؤون الطبية والسريرية الدكتور أحمد معجم، وشؤون الخدمات الدكتور عبده عبيد، ومساعد رئيس البعثة محمد قاسم، ورئيس فرع البعثة مكرم سوا.