قلق من عودة الجثث مجهولة الهوية في العراق.. من المسؤول وما التفسير المنطقي؟
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
شهدت العاصمة بغداد ومحافظات عراقية أخرى، خلال الأيام الماضية، عودة ظاهرة العثور على جثث مجهولة الهوية في ظروف غامضة، ما أثار تساؤلات حول الأسباب والدلالات الأمنية لهذه الحوادث، وسط مخاوف من عودة الانفلات الأمني الذي عرفته البلاد خلال سنوات سابقة.
وفقًا لمصادر أمنية، تم العثور على جثتين مجهولتي الهوية في العاصمة بغداد، يوم الأربعاء (1 كانون الثاني 2025)، فيما عُثر على جثة أخرى مقطعة في حاوية نفايات شرقي بغداد يوم الخميس الماضي.
تعليق أمني: الوضع تحت السيطرة
وفي تعليق على هذه الحوادث، قال العميد المتقاعد والمختص بالشأن الأمني عدنان التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم": "العثور على بعض الجثث لمجهولي الهوية في بغداد أو محافظات أخرى لا يعني أن الانفلات الأمني عاد من جديد كما كان يحدث خلال السنوات الماضية. الوضع الأمني مستقر، وهناك سيطرة واضحة للأجهزة الأمنية على الملف الأمني والاستخباراتي".
وأضاف التميمي: "هذه الحوادث تعدّ جنائية وليست إرهابية. الأجهزة الأمنية حققت تقدمًا كبيرًا في كشف الجرائم المنظمة ومتابعة مرتكبيها، حيث يتم التعامل مع هذه القضايا بسرعة واحترافية، مثل هذه الحوادث تحدث في أغلب دول العالم، ولا تعني بالضرورة تدهور الوضع الأمني".
الجريمة الجنائية وليست السياسية
التميمي شدد على أن هذه الحوادث لا ترتبط بأي تحركات إرهابية، لكنها تندرج ضمن الجريمة الجنائية. وأكد أن هناك تطورًا ملحوظًا في آليات كشف الجرائم في العراق، مشيرًا إلى أن عودة الانفلات الأمني كما كان في السنوات الماضية غير واردة، بفضل العمل المستمر للأجهزة الأمنية على تحسين أدائها.
من جانبه، أكد مصدر أمني لـ"بغداد اليوم" أن الأجهزة الأمنية سارعت إلى فتح تحقيقات مكثفة حول هذه الحوادث للوصول إلى الجناة وتحديد أسباب وقوعها. وقال المصدر: "رفعنا الجثث وبدأنا التحقيق الفوري، حيث تعتمد الأجهزة الأمنية على وسائل متقدمة في التحقيق وتحديد هويات الضحايا".
مخاوف شعبية واستفسارات
رغم التطمينات الرسمية، أثارت هذه الحوادث قلقًا لدى الشارع العراقي، حيث يخشى البعض من أن تكون مقدمة لعودة سيناريوهات العنف والجريمة المنظمة التي أثرت سلبًا على الأمن المجتمعي في السنوات الماضية.
الحوادث الأخيرة، رغم تصنيفها كجرائم جنائية، تدفع إلى التفكير في ضرورة تعزيز التدابير الوقائية وزيادة اليقظة الأمنية لمواجهة أي تطورات محتملة. ومع استمرار التحديات الأمنية في العراق، تبقى ثقة المواطن في الأجهزة الأمنية ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار.
تظل الأجهزة الأمنية أمام تحدٍ مزدوج يتمثل في الحفاظ على الاستقرار الأمني من جهة، ومعالجة هذه الحوادث الجنائية بحزم وشفافية من جهة أخرى، لتطمين المواطنين بأن العراق، رغم صعوبة التحديات، يسير نحو مزيد من الأمن والاستقرار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة هذه الحوادث الهویة فی
إقرأ أيضاً:
مدينة يُحظر فيها الموت
#سواليف
إذا كنت من #محبي #مشاهدة #الشفق_القطبي، فقد تكون مدينة لونغييربين النرويجية، الواقعة في #أرخبيل_سفالبارد، وجهتك المثالية. لكن ما قد يفاجئك هو قاعدة غريبة تفرضها هذه المدينة النائية: “الموت ممنوع”!
ورغم أن العبارة تبدو صادمة، فإنها تستند إلى سبب علمي حقيقي. فبسبب درجات الحرارة المتجمدة التي تتراوح غالبًا بين -13 و -20 درجة مئوية، لا تتحلل الجثث المدفونة في لونغييربين. هذه الظاهرة اكتُشفت منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما لاحظ السكان أن أجساد المتوفين تبقى محفوظة كما هي في التربة المتجمدة.
المفاجأة الكبرى جاءت عند استخراج جثث تعود إلى ضحايا الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، حيث عُثر على آثار لفيروسات لا تزال حية، ما أثار مخاوف من احتمال عودة تلك الأمراض.
مقالات ذات صلةومنذ ذلك الحين، لم يعد يُسمح بدفن الموتى في المدينة. وفي حال وفاة أحد السكان، يتم نقله إلى البر الرئيسي للنرويج لدفنه هناك، وذلك لحماية البيئة المحلية من مخاطر صحية محتملة.
لونغييربين بذلك لا تحظر الموت حرفيًا، لكنها تفرض قواعد صارمة تتعلّق بالتعامل مع الجثث، في واحدة من أغرب السياسات التي قد تواجهها أثناء السفر شمال الكرة الأرضية!