بغداد اليوم -  بغداد

شهدت العاصمة بغداد ومحافظات عراقية أخرى، خلال الأيام الماضية، عودة ظاهرة العثور على جثث مجهولة الهوية في ظروف غامضة، ما أثار تساؤلات حول الأسباب والدلالات الأمنية لهذه الحوادث، وسط مخاوف من عودة الانفلات الأمني الذي عرفته البلاد خلال سنوات سابقة.

وفقًا لمصادر أمنية، تم العثور على جثتين مجهولتي الهوية في العاصمة بغداد، يوم الأربعاء (1 كانون الثاني 2025)، فيما عُثر على جثة أخرى مقطعة في حاوية نفايات شرقي بغداد يوم الخميس الماضي.

وغيرها، وقد تم فتح تحقيقات فورية لمعرفة ملابسات هذه الجرائم والوصول إلى الجناة.


تعليق أمني: الوضع تحت السيطرة

وفي تعليق على هذه الحوادث، قال العميد المتقاعد والمختص بالشأن الأمني عدنان التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم": "العثور على بعض الجثث لمجهولي الهوية في بغداد أو محافظات أخرى لا يعني أن الانفلات الأمني عاد من جديد كما كان يحدث خلال السنوات الماضية. الوضع الأمني مستقر، وهناك سيطرة واضحة للأجهزة الأمنية على الملف الأمني والاستخباراتي".

وأضاف التميمي: "هذه الحوادث تعدّ جنائية وليست إرهابية. الأجهزة الأمنية حققت تقدمًا كبيرًا في كشف الجرائم المنظمة ومتابعة مرتكبيها، حيث يتم التعامل مع هذه القضايا بسرعة واحترافية، مثل هذه الحوادث تحدث في أغلب دول العالم، ولا تعني بالضرورة تدهور الوضع الأمني".


الجريمة الجنائية وليست السياسية

التميمي شدد على أن هذه الحوادث لا ترتبط بأي تحركات إرهابية، لكنها تندرج ضمن الجريمة الجنائية. وأكد أن هناك تطورًا ملحوظًا في آليات كشف الجرائم في العراق، مشيرًا إلى أن عودة الانفلات الأمني كما كان في السنوات الماضية غير واردة، بفضل العمل المستمر للأجهزة الأمنية على تحسين أدائها.

من جانبه، أكد مصدر أمني لـ"بغداد اليوم" أن الأجهزة الأمنية سارعت إلى فتح تحقيقات مكثفة حول هذه الحوادث للوصول إلى الجناة وتحديد أسباب وقوعها. وقال المصدر: "رفعنا الجثث وبدأنا التحقيق الفوري، حيث تعتمد الأجهزة الأمنية على وسائل متقدمة في التحقيق وتحديد هويات الضحايا".


مخاوف شعبية واستفسارات

رغم التطمينات الرسمية، أثارت هذه الحوادث قلقًا لدى الشارع العراقي، حيث يخشى البعض من أن تكون مقدمة لعودة سيناريوهات العنف والجريمة المنظمة التي أثرت سلبًا على الأمن المجتمعي في السنوات الماضية.

الحوادث الأخيرة، رغم تصنيفها كجرائم جنائية، تدفع إلى التفكير في ضرورة تعزيز التدابير الوقائية وزيادة اليقظة الأمنية لمواجهة أي تطورات محتملة. ومع استمرار التحديات الأمنية في العراق، تبقى ثقة المواطن في الأجهزة الأمنية ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار.

تظل الأجهزة الأمنية أمام تحدٍ مزدوج يتمثل في الحفاظ على الاستقرار الأمني من جهة، ومعالجة هذه الحوادث الجنائية بحزم وشفافية من جهة أخرى، لتطمين المواطنين بأن العراق، رغم صعوبة التحديات، يسير نحو مزيد من الأمن والاستقرار.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة هذه الحوادث الهویة فی

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع السوداني يرد على إستقالته بالظهور ومزاولة عمله وتوجيهات مشددة من مجلس السيادة لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية

متابعات تاق برس- رد وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن حسن داؤد كبرون على أنباء استقالته عقب ظهوره و مزاولة عمله ونشاطه اليوم الخميس ومشاركته في اجتماع لجنة تهيئة البيئة للمواطنين للعودة إلى الخرطوم التي يرأسها إبراهيم جابر ، كما ظهر في مقطع فيديو أثناء زيارته مستشفى السلاح الطبي بأم درمان لتفقد عدد من الجرحى كما زار والد الشهيد احمد علي أبكر حسن (في مستشفى السلاح الطبي).

 

وأثار غياب وزير الدفاع السوداني الفريق حسن داوود كبرون عن اجتماع مجلس الأمن والدفاع الذي عُقد الثلاثاء الماضي في بورتسودان رغم كونه مقرّراً للمجلس، التساؤلات حول ما إذا كان قد قدم استقالته.

ونقلت صحيفة «السودانية نيوز» ووكالة الانباء الألمانية وعدد من المنصات الاماراتية بينها قناة اسكاي نيوز  عن مصادر قولها: إن كبرون «قدّم استقالته منذ أسبوعين أو أكثر»، واعتبرت أن غيابه عن الاجتماع الحاسم «يعزّز فرضية الاستقالة التي يجري التكتم عليها»، وسط حديث عن صراع متصاعد داخل المجلس.

 

 

في الأثناء، وجة مجلس السيادة الانتقالي قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية تشديد الرقابة على المعابر والارتكازات للحد من خطر تفشي المخدرات وتعزيز الأمن والاستقرار.

وشدد عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر على  ضرورة تعزيز الأمن في مدن الخرطوم .

​وأكد مساعد قائد الجيش السوداني رئيس اللجنة العليا لتهيئة بيئة العودة إلى ولاية الخرطوم، الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، على أهمية تشديد الرقابة على المعابر والارتكازات للحد من خطر تفشي المخدرات وتعزيز الأمن والاستقرار.

​جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة التابعة للجنة العليا لتهيئة بيئة العودة إلى ولاية الخرطوم رقم 25، الذي انعقد في الخرطوم.

 

 

​وأعرب عن شكره وتقديره لجميع أعضاء اللجنة على التقدم الملحوظ والإنجازات الكبيرة التي تحققت، داعيًا إلى رفع مستوى الوعي الأمني لدى المواطنين من خلال إشراك لجان الأحياء وحثّهم على التبليغ عن أي مهددات أمنية.

​وشدّد الفريق جابر، على ضرورة توثيق هذه الأعمال المنجزة والضبطيات وعرضها على الرأي العام والمواطنين.

مشيراً إلى أن تقرير لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة يُظهر تقدمًا واضحًا في استقرار الوضع الأمني وخفض معدلات الجريمة والتفلتات،

وطالب عضو السيادي قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية ببذل المزيد من الجهد لاستكمال مهام لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة.

إبراهيم جابراستقالةوزير الدفاع السوداني حسن كبرون

مقالات مشابهة

  • أكد أن بغداد تمتلك مقومات كبيرة.. المبعوث الأمريكي: حسم ملف «السلاح» يجنب العراق الخطر
  • مأرب: الأجهزة الأمنية توقف متهمًا بابتزاز إلكتروني استهدف مواطنين وحصل على أموال غير مشروعة. عاجل
  • بغداد تحتضن معرض العراق الدولي للكتاب بدورته السادسة
  • حكومة منزوعة الفصائل: الشرط الأميركي يصطدم بإرادة الصندوق في بغداد
  • حريق ضخم في سامراء.. «التحالف الدولي» ينسحب من بغداد بالكامل
  • وزير الدفاع السوداني يرد على إستقالته بالظهور ومزاولة عمله وتوجيهات مشددة من مجلس السيادة لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية
  • الداخلية تكثف وجودها الأمني في طرابلس لضمان سلامة المواطنين
  • الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب تطيح بعصابة اختطاف وابتزاز إلكتروني ويحرر امرأة من أبين
  • قصف كورمور.. القبانجي: كوردستان جزء من العراق ونخشى انتقال المسيرات لمحافظات أخرى
  • سافايا: اتلقى الأوامر بشأن العراق من ترامب