تواصل الدولة المصرية بذل كل الجهود الممكنة لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخططات تصفيتها، ودفع المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لإخواننا الفلسطينيين. فموقف مصر راسخ وثابت في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة، حيث ضحت كثيراً وقدمت شهداء في سبيل دعم هذه القضية، لتظل القضية الفلسطينية هي القضية الأم والأولى والأهم لدى الدولة المصرية والوطن العربي بشكل عام.

اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة

ردت سفارة مصر في الولايات المتحدة الأمريكية على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وذلك بعدما تسببت الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي ضد حماس في وضع إنساني صعب، واستشهاد عشرات الآلاف.

وقالت السفارة المصرية في واشنطن إن "مصر لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حل يتضمن نقل الفلسطينيين إلى سيناء"، وذلك بعد ساعات من تصريحات ترامب عن نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

وأعاد الحساب الرسمي للسفارة المصرية في واشنطن على منصة "إكس" يوم الأحد نشر مقال للسفير المصري معتز زهران، الذي سبق نشره في صحيفة "ذي هيل" بتاريخ 20 أكتوبر 2023، تحت عنوان: "مصر لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حل ينطوي على نقل الفلسطينيين إلى سيناء".

وقال السفير المصري في المقال: "في هذه الأوقات العصيبة، تتكشف الأحداث المضطربة في غزة وإسرائيل، ويرى المجتمع العالمي تذكيرًا مؤثرًا بأن الازدهار الدائم لا يمكن تحقيقه على حساب بؤس الآخرين. في مصر، كنا شهودًا على دورة العنف التي حددت الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لأجيال. على الرغم من أن تحذيراتنا السابقة من عدم الاستقرار الناجم عن عدم وجود حل سياسي مستدام للإسرائيليين والفلسطينيين تم التغاضي عنها، يبقى السؤال: كيف يمكننا أن ننظر إلى ما بعد اللحظة الحالية وبناء سلام عادل ودائم للجميع؟".

ودعا زهران المجتمع الدولي إلى "الاتفاق على دعوة منطقية لخفض التصعيد نحو وقف إطلاق النار، الذي يضع حدا أقصى لحالة القتال ويسمح بسرعة وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، الذين حرموا من المياه والكهرباء".

وأشار إلى أن "دعوة إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون من سكان غزة داخل القطاع ليست غير عملية فحسب، بل تتعارض أيضًا مع الالتزامات القانونية لقوة الاحتلال، ومن شأنها أن تعجل بكارثة إنسانية. كما أن دعوة الإجلاء هذه تتحدى فكرة حل الدولتين القائم على الإنصاف والعدالة".

وكشف عن أن تجريد المواطنين من وطنهم وجعلهم لاجئين دائمين "لا يقربنا من الحل السياسي الدائم، بل يزيد من مشاعر الألم المعذبة، وبالتالي يغذي ردود الفعل العنيفة بدافع الانتقام".

وشدد على موقف مصر الواضح بأنها "لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حل ينطوي على نقل الفلسطينيين إلى سيناء"، لأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى نكبة ثانية، وهي مأساة لا يمكن تصورها لشعب صامد تربطه علاقة غير قابلة للكسر بأرض أجداده.

تصريحات ترامب السابقة

فيما سبق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة. وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحًا مؤقتًا أو طويل الأجل، قال ترامب: "يمكن أن يكون هذا أو ذاك".

وكانت واشنطن قد صرحت العام الماضي بأنها تعارض النزوح القسري للفلسطينيين.

رفض التهجير سواء بشكل مؤقت أو طويل الأجل

وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر تؤكد ثوابتها برفض التهجير سواء بشكل مؤقت أو طويل الأجل، مشيرًا إلى أنه لا يوجد في مصر مخيم واحد للاجئين.

في هذا الصدد، قال أحمد التايب، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن موقف مصر من التهجير واضح وحاسم منذ بداية الأزمة، وهو بمثابة خط أحمر. وأشار إلى أن رئيس الدولة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو من أعلن هذا الموقف أمام العالم كله منذ بدء الأزمة في 7 أكتوبر 2023. كما قامت الدولة المصرية بتوظيف ثقلها السياسي والاستراتيجي لمنع تصفية القضية الفلسطينية، وبالفعل نجحت خلال فترة الحرب وحتى الوصول إلى وقف إطلاق النار في الوقوف بقوة أمام مخططات نتنياهو وإدارة بايدن.

وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، يعتقد أنه سينجح فيما فشل في تحقيقه بايدن، ويتحدث عن ضرورة التهجير من جديد، مما يدفع القضية إلى تطور جديد وخطير. لكن موقف مصر في كل الأحوال معروف ومعلوم وحاسم، لذلك كان الرفض من خلال بيان قوي من وزارة الخارجية.

وتابع: "والأهم من ذلك هو موقف الشعب المصري بكل أطيافه وفئاته، والكيانات السياسية والأحزاب والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى مظاهرات عارمة لرفض تصريحات ترامب، ورفض تهجير الفلسطينيين بأي شكل، وكذلك تأييد القيادة السياسية والرئيس السيسي في كل الإجراءات اللازمة التي تتطلب حماية الأمن القومي المصري".

وأردف: "وأعتقد أن كل ما يحدث من مواقف مصرية على كل الأصعدة والمستويات، والاتفاق على دعم القيادة السياسية ورفض التهجير، يؤكد الاصطفاف الوطني ووحدة الجبهة الداخلية، وأن المصريين يقفون على قلب رجل واحد في مواجهة أي أزمة تعرض الأمن القومي المصري للخطر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة القضية الفلسطينية ترحيل الفلسطينيين المزيد نقل الفلسطینیین إلى القضیة الفلسطینیة الرئیس الأمریکی دونالد ترامب موقف مصر لا یمکن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أنتل تسعى لإعادة ترتيب أوراقها بعد فصل 24 ألف موظف | ماذا يحدث؟

أعلنت شركة Intel يوم 24 يوليو 2025 عن خطتها لفصل حوالي 24,000 موظف، أي ما يعادل نحو 15% من قوتها العاملة الأساسية، لخفض عدد الموظفين إلى نحو 75,000 بحلول نهاية العام، ضمن سعيها لإعادة الهيكلة وتعزيز الكفاءة تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد ليب‑بو تان .

أسباب الإقالة والتراجع عن المشاريع العملاقة

جاءت خطوة الفصل الكبرى في إطار تقليص النفقات بعد الخسائر المتراكمة التي بلغت 2.9 مليار دولار في الربع الثاني على الرغم من إيرادات قدرها 12.9 مليار دولار. وقررت الشركة إلغاء مشاريع ضخمة في ألمانيا وبولندا، وإعادة توطين العمليات التجميعية في كوستا ريكا نحو فيتنام وماليزيا لتقليص التكاليف وتحقيق الانضباط المالي.

«أنهى الوعود المالية العشوائية»… تحوّل في ثقافة العمل

اعتبر تان الإجراءات ضرورية لإنهاء ما وصفه بثقافة الإنفاق غير المبرر، قرر تقليص طبقات الإدارة بنسبة 50% وفرض سياسة عودة إلى العمل المكتبي الكامل بحلول سبتمبر 2025، في محاولة لتحويل Intel إلى مؤسسة أكثر انضباطًا وعملية.

إنتل تعلن عن إعادة هيكلة تشمل تسريح آلاف الموظفين وإلغاء مشاريع كبرىاستطلاع جديد من إنتل: حواسيب الذكاء الاصطناعي تتقدم لكن الشكوك مستمرةعاصفة تسريحات تجتاح وادي السيليكون.. إنتل تمهد لأكبر تقليص بتاريخها107 موظفين مهددين بالفصل.. إنتل تستعد لتسريح 20% من موظفيها عالمياتحديات تنافسية وخطط مستقبلية جديدة

تواجه Intel منافسة قوية من شركات مثل AMD وNvidia في قطاع معالجات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الحوسبة المتطورة، إضافة إلى تراجع شراكتها مع TSMC. تأتي الوظائف الجديدة مثل “Panther Lake” و “Nova Lake” في محاولة لاستعادة مكانتها عبر معالجات جديدة ونموذج تصميم جديد يشرف عليه الرئيس التنفيذي شخصيًا .

في الختام

شهدت Intel تباطؤًا واضحًا في السنوات الأخيرة في ظل هيمنة المنافسين والتحول السريع نحو الذكاء الاصطناعي. 

بإجراءات كهذه خفض الأيدي العاملة، إلغاء المشاريع الباهظة، وتعزيز القواعد التنظيمية الداخلية تحاول الشركة أن تصل إلى نقطة توازن بين كفاءة التشغيل واستعادة المنافسة في سوق الشرائح المتسارع التطور.

طباعة شارك أنتل شركة Intel دولار

مقالات مشابهة

  • نشأت الديهي: موقف مصر من القضية الفلسطينية كان ولا يزال حاسمًا وشريفًا
  • ماذا يحدث لجسمك لو واظبت على المشي 7000 خطوة يوميا ؟ نتائج لن تتخيلها
  • الأمين العام للمؤسسة الإفريقية: موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين سيُسجله التاريخ بأحرف من نور
  • ماذا يحدث للجسم عند نقص تناول البروتين؟
  • ماذا يحدث لسكر الدم عند شرب القهوة؟
  • أنتل تسعى لإعادة ترتيب أوراقها بعد فصل 24 ألف موظف | ماذا يحدث؟
  • سيناتور أمريكي : لا يمكن لأمريكا والعالم تجاهل ما يحدث في غزة من جرائم
  • محافظ شمال سيناء: لا يمكن المزايدة على موقف مصر من القضية الفلسطينية
  • ماذا يحدث لجسمك عندما لا تشرب الماء طوال اليوم؟
  • قد يتحول الاشتباك إلى حرب.. ماذا يحدث بين تايلاند وكمبوديا؟