للرد على مقترح ترامب بشأن غزة.. اجتماع عربي طارئ
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
يناقش المسؤولون العرب من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية عقد اجتماع طارئ للدول العربية لإعلان معارضتهم لمقترح ترامب والضغط على الرئيس الأمريكي لتغيير المسار.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين عرب قولهم أن الفكرة كانت تطفو على السطح بين فريقه من مستشاري الشرق الأوسط لبعض الوقت.
وقال مسؤول انتقالي لم يذكر اسمه لشبكة إن بي سي نيوز في وقت سابق من شهر يناير (كانون الثاني) إن إندونيسيا قد توفر للفلسطينيين في غزة مأوى مؤقتاً.
وكرر الرئيس ترامب اقتراحه بنقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، موسعاً فكرة مثيرة للجدل رفضتها الدول العربية وستمثل تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية.
وبعد طرح الفكرة لأول مرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، شرح ترامب الأمر يوم الإثنين الماضي، قائلاً للصحافيين على متن طائرة الرئاسة إنه يريد نقل سكان غزة إلى "منطقة حيث يمكنهم العيش دون اضطراب وثورة وعنف". وقال ترامب إن نقل الفلسطينيين من غزة "سيجعل الناس يعيشون في مناطق أكثر أماناً وربما أفضل بكثير وربما أكثر راحة".
ورفضت مصر والأردن وحماس والسلطة الفلسطينية تماماً وبشكل قاطع فكرة نقل الفلسطينيين.
إيران عقبة ترامب الوحيدة أمام السلام - موقع 24قدمت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، فحصاً تفصيلياً للتحديات المختلفة التي تشكلها إيران لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفت الصورة بـ"المعقدة"، وأوضحت أنه على الإدارة الجديدة أن تعمل على تعزيز التدابير الوقائية والتعاون الاستراتيجي مع إسرائيل. لماذا الرفض؟وترفض كل من مصر والأردن تماماً فكرة تهجير الفلسطينيين.
وقالت ميراف زونسزين، المحللة الإسرائيلية البارزة في مجموعة الأزمات الدولية: "لا أعتقد أن عرض هكذا مقترح أمر جيد جداً للاستقرار الإقليمي".
وأشارت الصحيفة إلى أن الفكرة مقلقة بشكل خاص بالنسبة لسكان غزة، الذين كانوا طوال الحرب يخشون أن يتم تهجيرهم بشكل دائم على غرار ما حدث في عامي 1948 و1967، عندما تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين.
فكرة صعبةويزور مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي تفاوض مؤخراً على وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحماس، المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، وفقاً لمسؤولين عرب، ومن المتوقع أيضاً أن يزور إسرائيل للقاء نتانياهو.
وفي حين كان المشرعون اليمينيون المتطرفون في إسرائيل يدفعون من أجل ما يسمونه "الهجرة الطوعية" من غزة، وعدت الحكومة الإسرائيلية بالسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم بمجرد انتهاء القتال.
فيما قال هيو لوفات، زميل السياسة البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "يجب على المرء أن يأخذ تصريحات ترامب على محمل الجد، لأنه رئيس الولايات المتحدة، لكن من ناحية أخرى، لا أعتقد أن المقترح قابل للتطبيق".
وأشار إلى أن الاعتراضات من مصر والأردن والفلسطينيين وحماس تجعل الفكرة صعبة المتابعة، وقال: "لا تزال حماس القوة المهيمنة في غزة".
Trump Doubles Down on Proposal to Relocate Palestinians From Gaza - The Wall Street Journal https://t.co/q9gtbvOWWM
— Andy Cooper (@andycooper52) January 28, 2025وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بدأ الفلسطينيون العودة إلى شمال القطاع يوم الاثنين، ليكتشف الكثير منهم أن منازلهم قد دمرت بالكامل، فيما أصبحت أحياء بأكملها غير قابلة للتعرف عليها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب اتفاق غزة غزة وإسرائيل مصر والأردن
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين
أكد السفير مهند العكلوك مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الشعب الفلسطيني يواجه أخطر الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل على مدار أكثر من عامين وفي مقدمتها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المنهجي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.
جاء ذلك خلال كلمة السفير العكلوك في الاحتفال الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، وعدد من السفراء والمندوبين الدائمين وممثلي المؤسسات الدينية، وقيادات الجالية الفلسطينية في مصر.
وأكد السفير العكلوك أن هذه المناسبة تأتي في لحظة تتعرض فيها الإنسانية برمتها لاختبار قاسٍ، أمام "المجزرة المتواصلة" التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، قائلا : "إن ما يجري في غزة والضفة الغربية والقدس يمثل "جرائم موثقة تُنفذ بقصد ووعي، في ظل عجز دولي غير مسبوق عن وقفها".
وأوضح أن إسرائيل قتلت وأصابت خلال العامين الماضيين ما نسبته 11% من سكان قطاع غزة، ودمرت نحو 85% من مبانيه وبُناه التحتية، مشيرًا إلى أن ربع مليون فلسطيني يُعدون من الضحايا المباشرين للإبادة الجماعية فضلًا عن مئات الآلاف من الضحايا غير المباشرين نتيجة تدمير كل مقومات الحياة، ومنع الغذاء والدواء وحليب الأطفال، وتحويل المساعدات الإنسانية إلى "مصائد موت".
وأضاف أن إسرائيل "ابتدعت شكلاً جديدًا من الإبادة، عبر استخدام التجويع كسلاح ممنهج".. لافتًا إلى استمرار سياسات القتل والاعتقال وهدم المنازل والمصادرة والتهجير في الضفة الغربية، حيث تسيطر إسرائيل على 82% من مساحة الضفة، وتواصل توسيع المستوطنات وفرض نظام فصل عنصري من خلال أكثر من 1200 حاجز عسكري.
وتناول السفير العكلوك الانتهاكات المتصاعدة في القدس المحتلة، وخاصة الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، وسياسات التهويد وسحب الهويات والتضييق على السكان، وإغلاق مدارس ومكاتب الأونروا، إلى جانب الاعتداءات الخطيرة ضد الأسرى الفلسطينيين .. مشيرًا إلى "انتهاكات وحشية" ترتكب بحقهم، تصل إلى التعذيب والتجويع والحرمان من النوم والرعاية، في ممارسات وصفها بأنها "برنامج رسمي للحكومة الإسرائيلية".
وأكد السفير العكلوك أن استمرار جرائم الاحتلال دون ردع، حوّل إسرائيل من قوة احتلال إلى نظام فصل عنصري ثم إلى قوة إبادة جماعية، مستفيدة من "التهاون الدولي" الذي وفر لها حصانة سياسية على مدى عقود.
ودعا مندوب فلسطين المجتمع الدولي إلى الانتقال من مرحلة وصف الجرائم إلى فرض عقوبات مباشرة على إسرائيل، تشمل وقف تزويدها بالسلاح ومراجعة العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معها.
كما دعا إلى دعم محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية، والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لتنفيذ مذكرات الاعتقال بحق قادة الاحتلال.
وطالب السفير بإدراج الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب، ودعم تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة ضمن وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، باعتبار أنه "لا سلام دون إنهاء الاحتلال".
وأشار إلى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين الذي وصل إلى 160 دولة يمثل خطوة مهمة، لكنه يحتاج إلى إجراءات تُجسد الالتزام الدولي بإنهاء الاحتلال. ودعا الدول التي لم تعترف بعد إلى الإسراع بالاعتراف ومنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.