يمانيون../
شهدت الساحات الفلسطينية واللبنانية، في الأيام الأخيرة، مشاهد تاريخية أظهرت قوة الإرادة الشعبية وصمودها في مواجهة العدو “الإسرائيلي”. مشهدية تاريخية حازت اهتماماً واسعاً لدى أحرار العالم، وخصوصاً في اليمن، الذي لطالما كان سنداً رئيساً للقضية الفلسطينية، ومناصراً لحقوق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

فبينما كان مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة يشقّون طريق النصر في طوفان العودة من الجنوب إلى الشمال عودتهم المظفّرة إلى أرضهم، كان أهالي الجنوب اللبناني المقاوم يزحفون نحو التحرير الثالث، برؤوس مرفوعة وخطى ثابتة، نحو بيوتهم وقراهم، متحدّين العدو “الإسرائيلي” ورصاصه، ليكون ذلك بمنزلة رسالة شعبية مدوّية، مفادها أن “المقاومة شعب لا يموت”، وأن الشعب لن يتخلى عن أرضه بأي شكل من الأشكال.

عودة أهل غزة: دوس على خطة الجنرالات ومساعي التهجير
لطالما كانت غزة رمزاً للمقاومة والصمود أمام آلة العدوان “الإسرائيلية”. وعلى رغم الهجمات المتكررة والجرائم التي ارتكبها العدو “الإسرائيلي”، فإن الشعب الفلسطيني حافظ على عزيمته القوية في الدفاع عن أرضه.

مشهدية طوفان العودة، التي شهدتها غزة، وشاهدها العالم، رسمت معالم انتصار الإرادة الشعبية على مشاريع الابادة والتهجير.

وبينما كانت مشاهد العودة تتسارع في غزة، كان اليمنيون يتابعون بشغف ذلك الحدث التاريخي، الذي يعكس إرادة الشعب الفلسطيني التي لا تُقهر.

ولم يكن اليمنيون بعيدين عن تلك اللحظة الحاسمة، إذ عبّروا عن دعمهم الكبير لأبناء غزة وتضامنهم معهم في تحديهم للعدوان “الإسرائيلي”. ففي كلماتهم، أكدوا أن “اليمن سيبقى دائماً إلى جانب الحق الفلسطيني حتى التحرير الشامل”، مشدِّدين على أن هذه العودة تعكس انتصار إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة أشد الحروب ضراوة.

في جنوبي لبنان، لم يكن المشهد أقل إثارة، بحيث عاد اللبنانيون إلى قراهم وبلداتهم، متحدّين العدو الإسرائيلي ورصاصه. العودة كانت بمنزلة انتصار آخر للروح المقاوِمة، والتي لطالما ميزت الشعب اللبناني. وعلى رغم محاولات العدو منع عودة الأهالي، من خلال إطلاق النار وتوسيع دائرة الاعتداءات، فإن كل تلك المحاولات فشلت في زعزعة إيمان الشعب اللبناني بحقه في أرضه.

ورفع العائدون أعلام المقاومة وصور القادة الشهداء، وعلى رأسهم شهيد الإسلام والإنسانية، الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، رضوان الله عليه؛ ذلك القائد التاريخي والأممي، والذي وعدهم بالعودة مرفوعي الرؤوس.

تابع اليمنيون بكل فخر ذلك العنفوان الذي أظهره الشعب اللبناني، وتحديداً أهالي الجنوب المقاوم، بكل فخر واعتزاز. وأمام تلك المشهدية الملحمية المستمرة، يؤكد اليمنيون أن النصر الحقيقي يكمن في وحدة الشعوب وتماسكها في مواجهة الاحتلال، وأن “المقاومة شعب لا يقهر”. كما أبدى اليمنيون إعجابهم بشجاعة اللبنانيين في إصرارهم على العودة زحفاً إلى أراضيهم على رغم التحديات، مؤكدين أن هذا المشهد هو شهادة أخرى على أن المقاومة الشعبية والحق في العودة هما السبيل الوحيد إلى تحرير الأرض وإزالة الاحتلال.

فشل مشاريع التهجير “الإسرائيلية”
إن المشهد البطولي لعودة النازحين إلى قراهم في غزة وجنوبي لبنان يحمل في طياته أكثر من مجرد إعادة الأهالي إلى ديارهم، كمشهدية تاريخية خالدة، بل هو انتصار للمقاومة وحاضنتها الشعبية.

لقد فشلت مشاريع العدو الإسرائيلي، وفشلت “خطة الجنرالات”، التي كانت تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وسقطت الأحلام التلمودية امام إرادة الشعب اللبناني، وفشلت في تفريغ جبهات المواجهة، وفي تكريس الاحتلال أمراً واقعاً. وفي الجبهتين، الفلسطينية واللبنانية، كانت المقاومة على استعداد للوقوف ضد محاولات التفريق بين الشعب والمقاومة، سواء في قطاع غزة أو في جنوبي لبنان.

وعلى رغم محاولات العدو إشعال الفتن، فإن العائدين كانوا يرفعون أعلام المقاومة، ويُشيدون بالقادة الذين صنعوا هذا النصر الالهي. وفي هذا السياق، كان لافتاً رفع صور قادة المقاومة، مثل الشهيد الأقدس، السيد حسن نصر الله، والقائد الجهادي الشهيد، إسماعيل هنية، إلى جانب أعلام المقاومة في فلسطين ولبنان، في تحدٍّ مباشر للقوات الإسرائيلية، التي كانت تراقب المشهد من كثب.

رسالة صمود وتفاؤل
إن طوفان العودة لأبناء غزة وزحف التحرير في جنوبي لبنان لا يقتصران على كونهما حدثين تاريخيين، بل هما رسائل قوية إلى العالم، تؤكد أن الشعبين الفلسطيني واللبناني، مهما تعرّضا للتهجير والعدوان، فسيظلان متشبثين بأرضهما وحقوقهما.

واليمنيون، الذين يراقبون هذه الأحداث بشغف وفخر واعتزاز، لا ينفكّون عن التذكير بأن “الشعوب الحرة لن تنسى ملّيميتراً واحداً من أرضها، ولن تتخلى عن الانتقام لشهدائها”. ويؤكد اليمنيون أن المقاومة هي الطريق الوحيد إلى التحرير واستعادة الحقوق.

إن المشهد، الذي تمثَّل بعودة الأهالي إلى شمالي غزة وجنوبي لبنان، هو بداية جديدة في مسيرة النضال العربي ضد الاحتلال، ويؤكد أن المقاومة ليست مجرد سلاح، بل هي إرادة شعوب لا تُقهر.

شعوب لا تُهزم
إن العودة إلى الأرض هي رد على كل من يعتقد أن الاحتلال يمكنه القضاء على المقاومة الشعبية. اليمنيون، الذين يتابعون بكل فخر مشهد طوفان العودة، يعلمون بأن هذا الطوفان هو بداية لمرحلة جديدة من التحرير، وأن الأمل دائماً ينبع من الشعوب التي لا تساوم على حقها في الحرية والكرامة.

المشهدية، التي رآها اليمن ورآها كل العالم، ورآها العدو والصديق، هذه الأيام، كانت درساً في الصمود والإرادة، وملحمة جديدة تُضاف إلى فصول التاريخ المقاوم في المنطقة. ومع كل خطوة عاد فيها الأهالي إلى أراضيهم في غزة وجنوبي لبنان، كان العالم بأسره يرى أن الاحتلال، مهما طال ومهما تجبر، سيفشل دائماً أمام إرادة الشعوب الحرة، وأن مصير الأرض لا يقررها السلاح فقط، بل الشعب الذي يتمسك بهويته وحقه.

فكما أن العودة إلى الأرض لا يمكن أن تكون مجرد حلم، فإن الحق في العودة يبقى أملاً لا يموت ما دامت الشعوب تؤمن بأن النصر قريب.

موقع الميادين – علي ظافر

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب اللبنانی طوفان العودة الأهالی إلى إرادة الشعب على رغم

إقرأ أيضاً:

وزيرة السياحة اللبنانية: علاقات التعاون مع مصر وثيقة.. ونسعى لعودة لبنان سويسرا الشرق

أشادت وزيرة السياحة اللبنانية، لورا الخازن لحود، بعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، مشيرة إلى أنها بحثت مع وزير السياحة المصري شريف فتحي، خلال لقائهما في دبي على هامش المشاركة في معرض السفر العربي أواخر شهر أبريل الماضي، سبل فتح آفاق أرحب للتعاون الثنائي بين مصر ولبنان خلال الفترة القادمة.

وقالت، لورا لحود، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، إن الحرب في جنوب لبنان أثرت على الوضع السياحي في لبنان ولكن اللبنانيين بصمودهم وإرادتهم قادرون على إعادة الثقة في بلادهم ، مؤكدة أن الوضع حاليا أفضل بكثير وهناك مهرجانات ثقافية وفنية يتم تنظيمها في لبنان وأخرها حفل الفنانة ماجدة الرومي الذي افتتحت به مهرجان "أعياد بيروت" يوم الثلاثاء الماضي، والذي كان بمثابة افتتاح الموسم الصيفي، وأن هدف وزارة السياحة أن تكون السياحة ممتدة على مدار العام وفي كل المناطق وليس بيروت فقط أو الأماكن السياحية الشهيرة.

وأضافت أن "الحجوزات هذا الصيف إلى لبنان وفي فنادقه واعدة، وأولوية رئيس الجمهورية جوزيف عون والحكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام هي استعادة ثقة المجتمع الدولي وثقة الأشقاء العرب، الذين ننتظر عودتهم هذا الصيف إلى لبنان ".

وفيما يتعلق بالتحضيرات الجارية لمواكبة الموسم السياحي بما فيها المهرجانات الدولية، قالت الوزيرة لورا لحود: "نساعد القائمين على المهرجانات معنويا وليس ماديا لأنه لا توجد مثل هذه الإمكانيات المادية، وهدفنا كحكومة أن تعود الثقة في السياحة اللبنانية ونتخذ كل الإجراءات اللازمة بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية لأنه لا توجد سياحة بدون ثقة أو أمن أو استقرار".

وأضافت: "السياحة تغذي جزءا كبيرا من الاقتصاد ولبنان قائم في جزء كبير من دخله على السياحة ولا توجد سياحة بدون ثقة ولا توجد ثقة بدون أمن واستقرار"، مشيره إلى ثقتها التامة في الحكومة لحل أى مشكلات أو عوائق .

واستطردت قائلة: أنا لدي الثقة التامة في الرئيس والحكومة في إنجاز كل شىء لازم حتى تبسط الدولة كل سلطتها على كل البلد، وبالرغم من الصعوبات خلال الفترة الماضية ، إلا أنه كانت هناك مطاعم يتم افتتاحها وأنشطة سياحية أخرى للقطاع الخاص ولكن إذا توافر الأمن والاستقرار ستعود السياحة كما كانت من قبل ويعود لبنان" سويسرا الشرق".

وحول سبل تعزيز الاستثمار في البنية التحتية السياحية في لبنان ، قالت لحود: "بالثقة والأمن والاستقرار لأن أي مستثمر في أي مكان يريد أن يكون الأمن متوافرا في المكان الذي يستثمر فيه، فضلا عن أن المناخ والطقس في لبنان جميل طول العام وهو من ضمن الأشياء التي تميز هذا البلد ، فضلا عن أن الشعب اللبناني مضياف بطبعه ويستقبل جميع الوفود بترحاب وود شديدين، وهدفنا استمرار السياحة طوال العام وليس خلال موسم الصيف فقط، كما أننا نعمل على تشجيع وتوفير كل أنواع السياحة، مثل السياحة الثقافية، والفنية، والدينية والطبية، والزراعية والرياضية والبيئية.

وتابعت: لبنان بلد متنوع سياحياً، لدينا الطبيعة الخلابة، إضافة إلى بحر وجبال وتزلج ورياضة..وننظم مهرجانات موسيقية وفنية على مدار السنة، في مختلف المناطق، من الموسيقى الشرقية إلى الكلاسيكية، ومن المعارض الثقافية إلى العروض الفنية، وكل سائح سيجد ما يناسب ذوقه، وأولوياتنا إخراج قطاع السياحة من الطابع الموسمي الضيق، عبر تنويع الفرص السياحية وتشجيع المبادرات المحلية في كل الفصول، بالاعتماد على الطاقات الكبيرة الفاعلة في مجالات السياحة البيئية والثقافية والدينية والطبية، مع تفعيل التعاون مع القطاعات الخاص، والنقابات، والبلديات، والجمعيات المحلية من أجل إحياء المناطق التي لا تحظى عادةً بحركة سياحية واسعة، وكذلك نسعى إلى تحسين تجربة الزائر بشكلٍ شامل وتنشيط الاستثمار في القطاع السياحي، وتحسين الخدمات والتنسيق مع الوزارات الأخرى، لأن كل تفصيلة صغيرة تؤثر في الصورة العامة للبنان كوجهة سياحية جاذبة.

وقالت وزيرة السياحة اللبنانية: "هدفنا تحقيق تغيير ملموس يشعر به الزائر والمواطن على حد سواء، من خلال تعزيز السياحة المستدامة وتنويعها على مدار العام، وتوفير مناخ مستقر وآمن يسمح للقطاع الخاص بالاستثمار بثقة، وللزوار بأن يستمتعوا بما يقدمه لبنان، ومن وجهة نظري أن المنتج السياحي ليس مجرد مادة وإنما ذاكرة وعاطفة ، والهدف من هذا أن السائح أو الزائر عندما يأتي إلى لبنان يكون لديه انطباع محفور في ذاكرته بكل ما شاهده وعايشه وأن يرتبط به وجدانيا.

وأكدت أهمية عودة السياحة العربية للبنان، قائلة :"هذه أولوية وزارتنا، أن يعود كل الأشقاء العرب على لبنان لأنهم أشقاء لنا ولبنان بيتهم الثاني وعائلتهم الكبيرة وكثير منهم يملكون عقارات في لبنان ونتعاون مع كل الجهات المعنية مثل وزارة الداخلية وقطاع الأمن العام، وإدارة المطارات، فضلا عن مطالبة النقابات السياحية وجميع الهيئات المعنية بالملف السياحي أن تلتزم بالأسعار المحددة.
كما أكدت أن هناك أملا كبيرا بالعهد الرئاسي الجديد وأن هدف الرئيس والحكومة العمل فعلا لصالح اللبنانيين خلال فترة قصيرة، وشخصيا لدي ثقة تامة في الرئيس ورئيس الورزاء والحكومة وهناك تعاون كبير بين الوزارات لإنجاز الملفات المشتركة بهدف إنجاح لبنان وتحقيق مصلحته، وهناك أمل كبير بإعادة الحياة إلى قطاع السياحة.

وأضافت: ما نشهده اليوم من مبادرات محلية ومشاريع فردية أو جماعية في مجال المطاعم والفنادق وتنظيم المهرجانات، يؤكد أن الإرادة موجودة، لكن دور الوزارة هو دعم هذه المبادرات، وتسهيل عمل أصحابها، والتنسيق معها لتتحول إلى نتائج ملموسة وفعّالة وتكاملية.

وأردفت: لبنان يشتهر بالمطبخ اللبناني الجميل والمتميز والمطاعم ، كما أن المطبخ اللبناني من الأبرز عالمياً، ويقصده كثير من الزوار فقط لتذوق أطباقه، والطهاة اللبنانيون يُعدون من الأفضل في العالم.
وحول الإجراءات التي تم اتخاذها لتحسين تجربة السائح، قالت الوزيرة إنه يتم تطوير المطار، ولا توجد وزارة تستطيع أن تعمل بمفردها، ونتعاون مع وزارة الأشغال العامة والنقل، بهدف تيسير عملية دخول وتقديم الخدمة للسائحين، وخاصة العرب والمرافقين لهم والالتزام بالأسعار، وتسهيل الخدمات المرتبطة بالعقارات، وهدفنا إلغاء العوائق التي قد تواجه القادمين إلى لبنان ومن جهتنا في وزارة السياحة، نعمل بواقعية، من خلال مشاريع واضحة وقابلة للتنفيذ خلال فترة زمنية قصيرة، ونحرص على التعاون مع كافة الأطراف لإنجاح هذه المشاريع.

وبشأن استعداد الوزارة لاستقبال المغتربين اللبنانيين هذا الصيف؟ قالت الوزيرة لورا لحود، إن الوزارة تستعد لاستقبالهم بكل طاقتها، نحن بانتظارهم، وكل شيء سيكون مجهزاً من أجل راحتهم، نعمل على توظيف العلاقة الوثيقة مع المغتربين اللبنانيين حول العالم للاستفادة من خبراتهم وشبكاتهم في الترويج للبنان، وتشجيعهم على لعب دور فعال في نهضة القطاع السياحي والمساهمة في الاستثمار والتنمية على امتداد المناطق، فالسياحة تبعث الأمل وتعزز التبادل والتفاهم، كما تساعد على نشر ثقافة البلد داخلياً وخارجياً.

طباعة شارك مصر لبنان السياحة

مقالات مشابهة

  • إيكاد: سفينة "إترينتي سي" التي استهدفها الحوثيون كانت متجهة لميناء جدة السعودي وليست إلى إسرائيل
  • مسيرات حاشدة في الجوف استمرارا في اسناد الشعب الفلسطيني مهما كانت النتائج
  • اليمنيون يجددون ثبات موقفهم مع غزة  واستعدادهم لمواجهة أي تصعيد
  • الأهالي يناشدون.. انقطاع المياه مستمرّ في شارع السلاف العريض - الدكوانة
  • وزيرة السياحة اللبنانية: علاقات التعاون مع مصر وثيقة.. ونسعى لعودة لبنان سويسرا الشرق
  • سرايا القدس تبارك العملية الفدائية التي نفذت في متجر صهيوني بالخليل
  • عاجل : السيد القائد يكشف ثغرات ضعف العدو الإسرائيلي ويقدم رؤية شاملة لمجريات المواجهة من غزة إلى لبنان (تفاصيل)
  • شاهد | استهداف وإغراق السفينة (ETERNITY C) التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة
  • ألوية صلاح الدين تدك تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شمالي غزة
  • «العودة إلى الشعب.. فريق »الحوار السياسي الليبي» يطلق خارطة طريق وطنية شاملة