موقع 24:
2025-12-01@12:33:36 GMT

أين تقف أوروبا في مشهد الصراع بين أمريكا والصين؟

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

أين تقف أوروبا في مشهد الصراع بين أمريكا والصين؟

أشار الكاتب السياسي جنان غانيش إلى غياب دور أوروبا عن النقاشات التي أطلقها نموذج الذكاء الاصطناعي "ديبسيك" هذا الأسبوع حول الصراع التكنولوجي بين واشنطن وبكين، رغم أن القارة الأوروبية تمتلك حصة مماثلة من الناتج الاقتصادي العالمي لكلا القوتين.

لا يوجد رئيس حكومة في الاتحاد الأوروبي أقرب إلى الصين من فيكتور أوربان

وكتب غانيش في صحيفة "فايننشال تايمز" في حين تحاول شركات مثل "ميسترال" إثبات وجودها في قطاع الذكاء الاصطناعي، يبدو أن دور أوروبا في هذا المجال بات أشبه بطفل يراقب والديه يتشاجران فوق رأسه.

لكنه يتساءل: كيف وصلت القارة إلى هذا الوضع؟ 

American and European populism don’t mix - Janan Ganesh https://t.co/wxg43w6vkl

— FT Opinion (@ftopinion) January 29, 2025 أسباب التراجع

يرجع البعض ذلك إلى التشريعات الصارمة التي تعيق نمو الشركات، أو إلى السوق الموحدة التي لم تكتمل بعد، ما يقلل من قدرة نحو نصف مليار مستهلك أوروبي على إحداث تأثير عالمي. في المقابل، يرى آخرون أن المشكلة تكمن في غياب ثقافة ريادة الأعمال.

أياً كان السبب، يبدو أن أوروبا اختارت التنازل عن بعض الديناميكية الاقتصادية لصالح أولويات أخرى، وهو ما يجعلها عاجزة عن مجاراة الولايات المتحدة والصين في السباق التكنولوجي.

ما الذي يجعل DeepSeek أفضل من ChatGPT؟ - موقع 24ينافس DeepSeek R1 برنامج  ChatGPT o4، وبرامج الذكاء الاصطناعي الشهيرة، وأثار جدلاً واسعاً بعد إصداره،  وتدور التساؤلات حول تميزه.  معضلة اليمين الأوروبي

حتى أباطرة وادي السيليكون، مثل إيلون ماسك، يواجهون صعوبة في فرض رؤيتهم الليبرالية على أوروبا، حيث أن القومية في القارة العجوز ترتبط بالأبوية، على عكس التجربة الأمريكية. فمن غير المتوقع مثلاً أن تتبنى زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، سياسات تقشفية كتلك التي اقترحها دونالد ترامب، خاصة أنها تدعم النقل العام المجاني للشباب.

حتى أكثر قادة اليمين الأوروبي ميلاً للسوق، مثل جورجيا ميلوني، أمضوا السنوات الأخيرة في توزيع أموال الاتحاد الأوروبي، ما يبرز التباين بين المحافظين الأوروبيين ونظرائهم الأمريكيين.

حدود التحالفات الشعبوية

رغم محاولات تشكيل تحالفات عابرة للأطلسي بين الشعبويين، إلا أن التناقضات الجوهرية بينهم تجعل من الصعب تحقيق ذلك، فبينما قد يسعى قادة مثل أوربان في المجر إلى تعزيز علاقاتهم بالصين، فإن اليمين الأمريكي المناهض لبكين لا يزال يحتفي به.

كيفية استخدام وتحميل نموذج الذكاء الاصطناعي "DeepSeek" - موقع 24سطع نجم التطبيق "ديب سيك" محققاً نجاحاً هائلاً في مجال الذكاء الاصطناعي، متفوقاً على تطبيقات عدة مثل "شات جي بي تي" ليصبح الأكثر تحميلاً واستخداماً في أمريكا والصين بين ليلة وضحاها.

وهذا يكشف عن مدى اختلاف رؤية الشعبويين الأوروبيين للجغرافيا السياسية عن نظرائهم الأمريكيين، حيث تظل المصالح الوطنية المتضاربة عائقاً أمام أي "أممية قومية".

خارج المنافسة 

في ظل هذا المشهد، يبدو أن أوروبا ليست فقط خارج المنافسة التكنولوجية، بل إنها اختارت هذا الدور بوعي، مفضلةً الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي على حساب التنافسية العالمية. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيؤدي هذا النهج إلى حماية النموذج الأوروبي أم عزله عن مستقبل الاقتصاد العالمي؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مارين لوبان ترامب الذكاء الاصطناعي اليمين المتطرف مارين لوبان الاتحاد الأوروبي عودة ترامب الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل يزيدنا الذكاء الاصطناعي ذكاءً؟

اليوم يمثل الذكاء الاصطناعي أسرع موجة تبني تكنولوجي في التاريخ، متفوقاً على انتشار الإنترنت والهواتف الذكية وحتى الكهرباء، وذلك وفق مايكروسوفت في ويب ساميت 2025.

شهد العالم خلال قرنين من التطور رحلة متدرجة نحو الذكاء الاصطناعي بدأت من ابتكارات الحوسبة الأولى في القرن التاسع عشر ووصلت إلى ثورة الذكاء الاصطناعي السريع اليوم وفي هذا السياق يبرز سؤال محوري: هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاء أم يدفعنا للاعتماد المفرط عليه وبين الفرص والمخاطر تظهر صورة واضحة شكلتها الأبحاث والمحاضرات العالمية.

أولاً  : جذور التحول الرقمي عبر 6 رواد تاريخيين:

1. تشارلز بابج 1791 ابتكر الآلة التحليلية ووضع أساس الحوسبة.

2. آلن تورنغ 1912 ابتكر آلة تورنغ وطرح سؤال هل يمكن للآلة أن تفكر.

3. فينتون سيرف 1943 طوّر بروتوكول TCP IP وربط العالم.

4. تيم برنرز لي 1955 ابتكر الويب عام 1989 وأسس الإنترنت الحديث.

5. بيل غيتس 1955 نشر الحواسيب الشخصية عبر نظام  Windows

6. ستيف جوبز 1955 قاد ثورة الهواتف الذكية وجعل التقنية أكثر إنسانية.

هذه السلسلة تثبت أن الذكاء الاصطناعي ليس طفرة بل نتيجة تراكمية لقرنين من الابتكار.

ثانياً : كيف يعزز الذكاء الاصطناعي ذكاء الإنسان
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز ذكاءنا بعدة طرق من أهمها:

1. يحرر العقل من المهام الروتينية ويمنح مساحة للتفكير الإبداعي والاستراتيجي.

2. يوسع الوصول إلى المعرفة ويوفر إجابات فورية بأدوات تعليمية تفاعلية، ويلخص الكتب ويشرح المفاهيم المعقدة.

3. يعمل كشريك ومحاور فكري ذكي.

4. يدعم التعلم العميق بصفته مدرساً شخصياً بحسب Psychology Today

5. يرفع إنتاجية العمل ويتيح وقتاً للإبداع والقيادة.

ثالثاً المخاطر التي قد تقلل الذكاء البشري

1. تراجع الذاكرة المكانية لدى بعض الطيارين نتيجة الاعتماد الزائد على الآلة بحسب جامعة ملبورن . 

2. الاعتماد المفرط يؤدي إلى ضمور المهارات العقلية وفق دراسة جامعة ملبورن.

3. نشوء العجز المتعلم learned helplessness عند الاعتماد على الأداة بدل الجهد الذهني.

4. تضخيم التحيزات الرقمية وخلق غرف صدى فكرية تحد من التفكير النقدي.

5. انتشار المعرفة السطحية دون بناء عمق فكري أو مهارات تحليلية.

6. اكتساب معرفة سطحية دون فهم عميق مما يضعف التفكير التحليلي.

7. ضعف القدرة على حل المشكلات بدون تدخل الآلة.

وهذا ما لم يمكن تعميمه و لكنها من بعض الأبحاث و الدراسات آثرت أن أذكرها دعما للموضوعية.

رابعاً الفجوة الرقمية وتحديات التبني
الذكاء الاصطناعي أسرع موجة تبني تكنولوجي في التاريخ ولكن تكشف الإحصاءات فجوة رقمية هائلة فعدد سكان العالم 8.1 مليار، بينما يمتلك المهارات الرقمية 4.2 مليار فقط، ويوجد 3.9 مليار شخص خارج سباق الذكاء الاصطناعي بالكامل حيث القدرات الحوسبية العالمية تتركز في:
• الولايات المتحدة 53.7 Gigawatt 
• الصين 31.9 Gigawatt
• الاتحاد الأوروبي 11.9 Gigawatt
أما نسب التبني الفعلي للذكاء الاصطناعي فتظهر مفارقة وفق AI Diffusion Report 2025:
• الإمارات 59.4%
• سنغافورة 58.6%
• النرويج وإيرلندا وفرنسا بين 40 % و45%

خامساً التحديات والحلول

التحديات تشمل :

· ضعف البنية الرقمية.

· غياب السياسات.

· نقص المهارات.

· ضعف جاهزية المؤسسات.

الحلول تتضمن:

· الاستثمار في البنية الرقمية.

· تعليم المهارات الرقمية.

· تشريعات مرنة.

· شراكات حكومية وتقنية.

الخلاصة
يبقى الذكاء الاصطناعي قوة تضيف إلى عقولنا عندما نستخدمه كامتداد لقدرتنا على التعلم والإبداع، لا كبديل يفكر عنا. فالتقنية تمنحنا الإمكانات بينما تصنع الحكمة المستقبل الحقيقي حين نوجهها بوعي. وإن توظيف الذكاء الاصطناعي كمساعد يحرر الوقت ويحفز التفكير ينمي ذكاءنا، أما الاعتماد عليه لإلغاء الجهد العقلي فيضعف مهاراتنا. التحدي ليس في ابتكار آلات أذكى بل في أن نصبح بشراً أكثر حكمة، نسد الفجوة الرقمية ونبني مستقبلاً عادلاً ومستداماً للجميع.

المستشار فرحان حسن

X: https://twitter.com/farhan_939

‏e-mail: [email protected]

الذكاء الاصطناعيالتحول الرقميأخبار السعوديةالحواسيب الشخصيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • كيف تكشف التزييف في عصر الذكاء الاصطناعي؟
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة: انضمام مصر لهورايزون أوروبا يعد أعلى مستوى من التعاون
  • ما الذي تغفله هوليوود عن الذكاء الاصطناعي؟
  • مركز روسي: أطراف أوروبية ترفض إنهاء الصراع بأوكرانيا
  • اجتماع الخبراء مع الاتحاد الأوروبي وعقد ورشة الذكاء الاصطناعي.. حصاد الأسبوع لنشاط الأعلى للجامعات
  • مفاجآت عن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل التصميم في مصر
  • جوجل تختبر الإعلانات في وضع الذكاء الاصطناعي
  • هل يزيدنا الذكاء الاصطناعي ذكاءً؟
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سرا خفيا في لغة الأسود