كشفت وكالة أونروا أنها مضطرة لنقل موظفيها الدوليين من القدس بعد قرار إسرائيل إغلاق مكاتبها في المدينة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

إبراهيم عيسى: تصريحات الرئيس السيسي حول التهجير حاسمة.. ومصر مفتاح إنقاذ فلسطين أسامة شعث: استهداف الضفة الغربية يؤكد استمرار الاحتلال في عملية التهويد (فيديو) وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنه لا يمكن شطب أو الاستغناء عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفقاً للقانون الدولي، ولا يحق للقوة القائمة بالاحتلال أن تتخذ مثل هذا القرار، لا سيما لعدم تمتعها بأي سيادة قانونية على الأرض الفلسطينية المحتلة.

ودعت في بيان يوم الأربعاء، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - إلى عدم دعم القرار الإسرائيلي بحظر "الأونروا"، ودعم التنفيذ الفوري لحقوق الشعب الفلسطيني، بما يضمن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم فوراً.

وشددت الخارجية، على أن "الأونروا" رافعة أممية إنسانية تخفف الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني، وأن تماهي بعض الدول مع قرار الاحتلال بوقف عملها يشكل مخالفة صريحة وقاسية للقانون الدولي، ولقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار الجمعية العامة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، خاصة أن القرار الإسرائيلي يندرج في إطار مشاريع ومخططات أكبر تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

يذكر أن الكنيست الإسرائيلي مرر قانونين يحظران عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" داخل إسرائيل في نهاية أكتوبر العام الماضي 2024 ، على أن يدخلا حيز التنفيذ في غضون ثلاثة أشهر .. سيصبح بموجبهما التواصل محظوراً بين موظفي الأونروا من جهة والمسؤولين الإسرائيليين من جهة أخرى، ما سيحدّ بشدة من قدرة الوكالة الأممية على مزاولة أنشطتها في غزة والضفة الغربية المحتلة. 

مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة

وكان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون قد أعلن أمس الثلاثاء أن إسرائيل ستقطع كلّ علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأيّ هيئة تنوب عنها، وتطالبها "بوقف نشاطها وإخلاء جميع منشآتها في القدس خلال ثمان وأربعين ساعة"، وذلك في الوقت الذي حذر فيه مفوض عام الأونروا، فيليب لازاريني، من هذه الخطوة، ومن أنها تقوض وقف إطلاق النار في غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وكالة أونروا بوابة الوفد الوفد الاحتلال إسرائيل اللاجئین الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

الأردن والقضية الفلسطينية: ثبات في الموقف رغم العواصف

صراحة نيوز- بقلم/ المحامي محمد ذياب جرادات

منذ تأسيس الدولة الأردنية وحتى يومنا هذا، ظلّ الأردن لاعبًا أساسيًا في ملف القضية الفلسطينية، متحمّلًا عبء الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل التاريخية، ودافعًا ثمن مواقفه تضحياتٍ جسامًا في الأرواح والموارد. هذه ليست شعارات سياسية، بل حقائق ثابتة تؤكدها الوقائع والتضحيات الممتدة لأكثر من سبعة عقود.
لقد خاض الجيش العربي الأردني معارك بطولية دفاعًا عن فلسطين، وسجّل تاريخه بالدماء الزكية في اللطرون وباب الواد،والشيخ جراح ، وعلى أسوار القدس، . ولا تزال مقابر الشهداء الأردنيين في القدس والخليل وعلى ثرى فلسطين تروي قصص رجال ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض والمقدسات. هذه التضحيات لم تكن استعراضًا سياسيًا، بل إيمانًا راسخًا بعدالة القضية الفلسطينية ووحدة المصير.

لقد فتح الأردن أبوابه على مدار العقود لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من بيوتهم منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا . لم يتعامل معهم كغرباء، بل اندمجوا في المجتمع الأردني، وحظوا بحقوق كاملة في التعليم والعمل والرعاية الصحية، ليكون الأردن من أكثر الدول التي احتضنت الفلسطينيين إنسانيًا واجتماعيًا.
يولي الأردن أهمية قصوى للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، انطلاقًا من دوره التاريخي والديني كصاحب الوصاية الهاشمية. ولم يتزحزح الأردن عن موقفه الرافض لكل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير هوية المدينة ومعالمها، مؤكدًا أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة

يدرك الأردن حدوده وإمكاناته، فهو ليس دولة نفطية ولا قوة عسكرية عظمى، لكنه يواصل دعم الشعب الفلسطيني في غزة ضمن ما تسمح به إمكانياته السياسية والاقتصادية. فقد كانت قوافل المساعدات الأردنية من أدوية وغذاء وإغاثة إنسانية تصل إلى غزة في كل عدوان، كما لعب الأردن دورًا دبلوماسيًا بارزًا في المحافل الدولية للدعوة إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
كما يقف الأردن دائمًا في الصف العربي والإسلامي الرافض لسياسات الاحتلال، ويدعو إلى حلّ الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. كما لا يفوّت فرصة لتأكيد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، وأن تجاهلها لن يجلب إلا مزيدًا من العنف وعدم الاستقرار.
ورغم هذه المواقف، يتعرض الأردن لحملات تشويه من بعض المنابر الإعلامية، سواء في الداخل أو الخارج، تحاول التشكيك في التزامه بالقضية الفلسطينية. غير أن الوقائع التاريخية والمواقف السياسية والأخلاقية تكشف زيف هذه الادعاءات، فالأردن لم يتاجر بالقضية يومًا، بل دفع ثمن مواقفه من دماء أبنائه واستقرار اقتصاده.
وسيبقى الأردن، بقيادته وشعبه، على موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مساندًا لأهلها بكل ما يستطيع. فالقضية الفلسطينية بالنسبة للأردنيين ليست ملفًا سياسيًا عابرًا، بل قضية وجود ومبدأ لا يقبل المساومة، وواجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يسقط بالتقادم.
النائب السابق

والسلام…

مقالات مشابهة

  • وكالة بيت مال القدس الشريف تكشف نتائج دراستين حول رقمنة خدمات الصحة النفسية ودعم الريادة في القدس
  • محمد أبو العينين: إغلاق تام من قبل إسرائيل لمعبر رفح الفلسطيني
  • متحدث «أونروا»: لا يمكن توزيع مساعدات في غزة دون الوكالة
  • «أونروا»: لدينا 6 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة
  • الأردن والقضية الفلسطينية: ثبات في الموقف رغم العواصف
  • أونروا: "الناس في غزة ليسوا أمواتا ولا أحياء إنهم جثث تتحرك"
  • الأونروا: لا أحد آمن في غزة والناس يعانون
  • أونروا: لا يوجد أحد آمن في غزة والناس يعانون
  • "أونروا": مجاعة جماعية بغزة مُدبرة ومُتعمدة
  • وكالة الأونروا: مجاعة جماعية بغزة مُدبرة ومُتعمدة.. نظام المساعدات يخدم إسرائيل