ضربة قاصمة للدولار وصندوق النقد.. مفاجأة بنك بريكس قبل يوم من انطلاق القمة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قبل يوم من انطلاق قمة البريكس، المقرر عقدها غدا وتستمر يومين في جنوب إفريقيا، أصدر بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس، سندات مقومة بعملة جنوب أفريقيا المحلية "الراند"، لأول مرة، خلال أغسطس الجاري، وذلك في إطار مساعي مجموعة البريكس لزيادة وجود بنك التنمية الجديد التابع لها في أسواق رأي المال المحلية للدول الأعضاء.
إصدار سندات بالعملة المحلية لجنوب أفريقيا
وكان بنك التنمية الجديد التابع لـ بريكس، والمكونة من 5 أعضاء ختى الآن هم "روسيا والصين البرازيل والهند وجنوب أفريقيا)، الأسبوع الماضي، أول مزاد سندات بعملة جنوب أفريقيا المحلية، مقابل 77.9 مليون دولار، واجتذبت السندات لأجل 5 سنوات بمليار راند (52.3 مليون دولار) والسندات لأجل 3 سنوات بـ500 مليون راند، نحو 2.67 مليار راند في إجمالي العطاءات (نحو 150 مليون دولار).
من جانبها، قالت ليزلي ماسدورب، المدير المالي ونائبة رئيس البنك، إن بنك بريكس والمعروف ببنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس يسعى إلى زيادة حضوره في أسواق رأس المال المحلية للدول الأعضاء فيه، لتمويل محفظته القوية من القروض بالعملة المحلية، موضحة أن الأموال التي تم الحصول عليها ستستخدم لتمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستقرة في جنوب أفريقيا.
ولفتت ماسدورب، إلى أن النتيجة ستكون بمثابة مؤشر لمشاريع البنك المستقبلية.
ضربة قاصمة لصندوق النقد الدوليوتعتبر الخطوات التي يتخذها بنك بريكس ضربة قوية لمؤسسات التمويل الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي، وهو ما أكده الرئيس البرازيلي في تصريحات سابقة، موضحا أن بنك بريكس أكثر سخاءا من الصندوق النقد الدولي، وهو مهتم بمساعدة الدول وليس إغراقها في الديون.
في هذا الصدد، قال الدكتور أسامة السعيد، عميد كلية التجارة بجامعة بني سويف السابق، إن تكتل مجموعة البريكس، هو تكتل اقتصادي، مثل الاتحاد الأوروبي، وهو تكتل اقتصادي قوي جدا، مشيرا إلى أن هذا التكتل تتبعه منظمات إقليمية منها مثلا بنك البريكس، وهذا البنك هدفه طوال الوقت هو دعم الدول الأعضاء ماديا ونقديا، وذلك لدعم عمليات التنمية أو تمويل مشروعات التنمية.
وأضاف السعيد، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تمويل هذه المشروعات سوف يكون عبر سندات بالعملة المحلية للدول، كما حدث مع جنوب افريقيا وعملتها الراند، وهذه واحدة من آليات عمل بنك بريكس، ومن واجباته تحديدا، موضحا أنه بدلا من لجؤ جنوب أفريقيا في احتياجها للتمويل إلى طرح سندات وأذون خزانة ثم استخدام الأموال لضخها في المشروعات وإتمام التمويل وبعد ذلك إرجاح الأموال بعد فترة زمنية إلى أصحابها.
منع الاقتراض من صندوق النقدوتابع: أنه بدالا من الاقتراض من صندوق النقد الدولي، وأن تقع جنوب أفريقيا تحت وطأة الصندوق واشتراطاته، ستلجأ جنوب أفريقيا إلى تجمع البريكس والأعضاء الفاعلين بها، وإصدار سندات بالعملة المحلية الخاصة بها، وبالتالي يخفف ذلك الضغط على الدولار، وتظهر كيانات اقتصادية عالمية قوية قادرة على منافسة صندوق الدولي، وبالتالي لا يكون للصندوق القوة الاقتصادية المسيطرة والمتحكمة في مقاليد العملية الاقتصادية بشكل رئيسي على مستوى العالم.
وأوضح السعيد، أن عدم اللجؤ لصندوق النقد، إحدى فوائد التكلات الاقتصادية، القائمة على دعم أعضائها، وبالتالي دخول مصر تكتل مثل البريكس، سيكون له انعكاسات إيجابية قوية جدا في عمليات تمويل المشروعات وفي عملية دعم ملف التنمية.
ما هو بنك بريكس الجديد؟وكان بنك التنمية الجديد "بنك بريكس"، قد حصل على تصنيف AA + من قبل وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، وهذا يمكّنه من جذب تمويل طويل الأجل بشكل فعال في أسواق رأس المال المحلية والدولية.
ومنذ إنشائه، أسهم البنك بمبلغ 33.2 مليار دولار في 98 مشروعًا في مجالات النقل وإمدادات المياه والطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية والاجتماعية والبناء الحضري، ويذكر أنه في يوليو 2014، تم إنشاء بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس، بهدف تمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستقرة، في الدول الأعضاء والبلدان النامية بشكل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البريكس قمة البريكس بنك بريكس جنوب افريقيا صندوق النقد الدولی بالعملة المحلیة جنوب أفریقیا بنک بریکس
إقرأ أيضاً:
مع تفجر الخلاف.. هل يقوم ترامب بترحيل ماسك إلى جنوب أفريقيا؟
في تصعيد غير مسبوق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصديقه وحليفه السابق، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، صرّح ترامب بأنه سيفكر في مسألة ترحيل ماسك إلى موطنه الأصلي، جنوب أفريقيا.
وقال ترامب للصحفيين، قبل صعوده إلى طائرة في رحلة لزيارة مركز احتجاز مهاجرين في فلوريدا: "لا أعلم (...) سنفكر في ذلك."
وقد أثارت تصريحات ترامب جدلا واسعا، حول ما إذا كان يملك السلطة القانونية لترحيل مواطن أميركي يحمل الجنسية، مثل إيلون ماسك.
وُلد ماسك في بريتوريا، جنوب أفريقيا، ثم انتقل إلى كندا ولاحقا إلى الولايات المتحدة للالتحاق بجامعة بنسلفانيا، وأصبح الملياردير مواطنا أميركيا في عام 2002 عن طريق عملية التجنيس بعد أن عاش وعمل في الولايات المتحدة لعدة سنوات، بحسب تقرير لمجلة نيوزويك.
من الناحية القانونية، ماسك حاصل على الجنسية الأميركية، ما يعني أنه مواطن كامل الحقوق.
وينص القانون الأميركي، على أنه لا يمكن ترحيل أي شخص يحمل الجنسية الأميركية، سواء كان مواطنا مولودا في الولايات المتحدة أو حصل على الجنسية عن طريق التجنيس، إلا في حالة إسقاط الجنسية بحكم قضائي.
وينص التعديل الرابع عشر للدستور الأميركي، على أن كل من يولد أو يجنس قانونيا في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي.
ويحدد قانون الهجرة والجنسية الأميركي الأشخاص الذين يمكن ترحيلهم، ويطلق عليهم اسم "غير المواطنين"، في حالة ارتكابهم مخالفات معينة.
وفي قضية تعود لسنة 1967، حكمت المحكمة العليا، بأن الحكومة الأميركية لا تملك الحق في نزع جنسية المواطن الأميركي دون موافقته.
والحالة الوحيدة التي يمكن فيها ترحيل مواطن أميركي حاصل على الجنسية، هي عبر إسقاط جنسيته بحكم قضائي، إذا ثبت أنه قدّم معلومات كاذبة أثناء الحصول على الجنسية.
في أكتوبر من العام الماضي، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن إيلون ماسك كان قد "عمل بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة" عندما أسس شركة أثناء وجوده في البلاد بتأشيرة طالب في عام 1995، ولم يلتحق بجامعة ستانفورد كما وعد، بحسب ما نقلته نيوزويك.
وخلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أشار المعلق المحافظ ستيف بانون، حليف ترامب، إلى أنه "يجب فتح تحقيق رسمي في وضعه كمهاجر، لأنني أعتقد بشدة أنه مهاجر غير شرعي، ويجب ترحيله من البلاد فورا"، وفق ما نقلته نيوزويك.