بوابة الوفد:
2025-05-09@04:28:15 GMT

آفة هذا الصراع

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

تتابع أنت ما يخرج عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من تصريحات، منذ أن دخل البيت الأبيض فى العشرين من هذا الشهر، فتكتشف أن قضية أهل فلسطين ليست مع إسرائيل، بقدر ما هى مع الإدارات المتعاقبة على رأس الولايات المتحدة. 

وبعبارة أخرى، فإن لنا أن نتصور أن الولايات المتحدة لا تنحاز إلى الدولة العبرية بهذا الشكل السافر.

. هل كان الفلسطينيون سيعجزون عندها عن مواجهة اسرائيل، أو على الأقل الوصول إلى حل لصراعهم معها؟.. هذا هو جوهر الموضوع، وإذا شئنا أن نشير إلى آفة هذا الصراع بين الطرفين، فلن تكون الآفة سوى الإدارة القائمة فى البيت الأبيض. 

ولن تجد فرقًا كبيرًا بين إدارة حالية، وإدارة منقضية، أو إدارة سابقة عليهما، وصولًا فى النهاية إلى إدارة الرئيس هارى ترومان الذى قامت إسرائيل عندما كان هو فى البيت الأبيض فى ١٥ مايو ١٩٤٨. 

وإذا كان ترمب قد أمر برفع الحظر عن قنابل زنة ٢٠٠٠ رطل كان بايدن قد حظر إرسالها إلى تل أبيب، فإن المرء يصبح على يقين من أن الرئيس الأمريكى الجديد لم يكن ليذهب إلى وقف الحرب على قطاع غزة فى التاسع عشر من يناير، إلا لأنه كان يريد إظهار مدى قوة عضلاته، وإلا لأنه كان يرغب فى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس. 

لم يكن فى باله أن هذه حرب قتلت فوق الخمسين ألف فلسطينى، ولا كان فى باله أن أكثرية هذا الرقم من الأطفال، ولا حتى أن هناك ١١ ألف مفقود فلسطينى منذ بداية الحرب.. كل هذا لم يكن فى باله ولا فى خاطره وهو يسعى لوقف الحرب، وإلا، ما كان قد سارع إلى إرسال القنابل التى تتيح قتل المزيد والمزيد! 

إن أهل قطاع غزة الذين واجهوا آلة القتل الإسرائيلية وصمدوا ١٥ شهرًا كاملة، كانوا فيما يبدو قادرين على أن يصمدوا أطول، ولا شىء يدل على ذلك إلا مشهد تسليم بعض المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر فى ميدان السرايا فى مدينة غزة.. ففى المشهد بدت عناصر حماس بكامل زيها العسكرى وسلاحها، وكأن نار جهنم لم تنفتح عليهم على مدى أكثر من سنة، أو كأن هذه النار قد زادتهم قوة واستعدادًا! 

وعندما يكون الفلسطينيون على هذا القدر من العزيمة، وعندما يكون أهل القطاع على هذا المدى من الرجولة، فلا بد أنهم يواصلون معركتهم مع المحتل ولسان حالهم يقول: اللهم اكفنا شر الأمريكان، أما الإسرائيليون فإننا كفيلون بهم! 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض الولايات المتحدة بايدن تل أبيب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني يصل موسكو.. ويشارك في عرض "الساحة الحمراء" يوم الجمعة

 

موسكو- رويترز

وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في زيارة عارضتها كييف صراحة بعد أن استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية العاصمة الروسية قبيل هبوط طائرة شي.

والصين أكبر مستوردي النفط والغاز الروسي وهو ما قدم شريان حياة اقتصاديا لموسكو ساعدها على تجاوز العقوبات الغربية المفروضة بسبب حربها في أوكرانيا.

وقال الكرملين إن محاولات الهجمات الأوكرانية على موسكو أظهرت ميل كييف لارتكاب "أعمال إرهابية" وإن أجهزة الاستخبارات والجيش الروسيين يتخذون جميع الإجراءات اللازمة لتأمين احتفالات وشيكة بمناسبة ذكرى الحرب العالمية الثانية من المقرر أن يحضرها شي.

وقال مسؤولون أوكرانيون اليوم الأربعاء إن روسيا شنت هجوما جويا على كييف الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل أم وابنها. وتقول روسيا إنها لا تضرب سوى الأهداف العسكرية.

والرئيس الصيني هو أكبر زعيم أجنبي متوقع حضوره عرضا عسكريا في الساحة الحمراء في موسكو يوم الجمعة للاحتفال بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي سابقا وحلفائه في الحرب.

وتمنح زيارته دفعة دبلوماسية مهمة لبوتين في وقت يحرص فيه الرئيس الروسي على إظهار أن بلاده ليست معزولة على الساحة العالمية.

ووصف الكرملين حضور شي، إلى جانب 28 من قادة العالم الآخرين، بأنه علامة على تزايد نفوذ روسيا عالميا.

لكن وزارة الخارجية الأوكرانية حثت الدول على عدم إرسال قوات للمشاركة في العرض العسكري في التاسع من مايو، قائلة إن مثل هذه المشاركة ستتعارض مع الحياد المعلن لبعض الدول في الحرب. وبدت التعليقات موجهة إلى الصين التي من المقرر أن تشارك قوات لها في العرض بالساحة الحمراء.

كان شي قد دعا إلى إجراء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واتهم الولايات المتحدة بتأجيج الحرب بإمدادات الأسلحة إلى كييف. وحثه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السابق على إقناع بوتين بإنهاء الحرب.

ومن المقرر أن يجري شي محادثات مع الرئيس الروسي غدا الخميس وينضم إلى قادة العالم الآخرين في حضور العرض العسكري يوم الجمعة.

وتأتي زيارته في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع موسكو وكييف إلى إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما يتبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في عدم إحراز تقدم.

مقالات مشابهة

  • «الأمة القومي» يدعو لوقف فوري للحرب ويطلق تحركات سياسية لإنهاء الصراع في السودان
  • السودان بين الثكنة والمنبر- قراءة في بنية الصراع لا مراحله
  • تشريح :الصراع بين (باكستان والهند) هو احد فصول العالم الجديد!
  • مصادر لرويترز: واشنطن وتل أبيب تبحثان إدارة أمريكية مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب
  • جذور الصراع في كشمير بين الهند وباكستان
  • الرئيس الصيني يصل موسكو.. ويشارك في عرض "الساحة الحمراء" يوم الجمعة
  • عاجل.. الرئيس السيسي: حل الدولتين هو المسار الذي سيسمح بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط
  • الرئيس الصيني يبدأ زيارة إلى موسكو
  • نتائج الحروب العالمية الثلاثة
  • لابيد: لا نملك ما يكفي من الجنود لتوسيع الحرب في غزة