مؤسس «تلغرام» يكشف أسرار تفوق الصين بمجال «الذكاء الاصطناعي»
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تحدث مؤسس “تليغرام” بافيل دوروف عن أسباب تأخر الغرب عن الصين في مجال الذكاء الاصطناعي.
قال دوروف في قناته على “تليغرام”: “بعد نجاح الشركة الناشئة الصينية DeepSeek يتساءل الكثيرون عن كيفية تمكن الصين من اللحاق بالولايات المتحدة بسرعة في مجال الذكاء الاصطناعي. لكن تقدم الصين في مجال الكفاءة الخوارزمية لم يأتِ من فراغ، فقد تفوق طلاب المدارس الصينية منذ فترة طويلة في الرياضيات والبرمجة في المسابقات الدولية.
وأضاف أن “نظام التعليم الثانوي الصيني المستوحى من النموذج السوفيتي حيث يتم تشجيع المنافسة الشديدة بين الطلاب يتفوق على النظام الغربي، وفي المقابل، فإن معظم المدارس الغربية لا تشجع على المنافسة، حيث تحظر نشر درجات وتصنيفات الطلاب، لكن مثل هذه الإجراءات تقلل أيضا من تحفيز الطلاب المتفوقين”.
ودعا دوروف إلى “إصلاح شامل لنظام التعليم الثانوي في الولايات المتحدة. وقال إنه بدون ذلك، فإن تفوق الصين في مجال التكنولوجيا سيصبح أمرا حتميا”.
وDeepSeek هو روبوت محادثة يعتمد على نموذج لغوي كبير (Large Language Mode ، LLM) طورته شركة صينية ناشئة تحمل نفس الاسم، تأسست في عام 2023 من قبل المؤسس المشارك للصندوق الصيني High-Flyer ليانغ وينفنغ
ويتميز هذا النموذج بقدرة فائقة على إنشاء نصوص بأحجام وأنواع مختلفة والبحث عن المعلومات على الإنترنت وفك رموز المخططات وشرح الصور وكتابة الكود وتنسيقه بشكل صحيح وحل المهام المعقدة في البرمجة.
وفي 20 يناير الجاري أطلقت الشركة نماذج الجيل الأول R1-Zero وR1 ، والتي تم إنشاؤها بناء على DeepSeek- V3. وبحلول 27 يناير الجاري تفوق التطبيق على ChatGPT في تصنيف التطبيقات المجانية الأكثر تنزيلا في متجر App Store.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الصين الصين وأمريكا تطبيق تلغرام مؤسس تليغرام بافيل دوروف فی مجال
إقرأ أيضاً:
إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
"عمان": أعلنت جامعة نزوى عن إنشاء كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خطوة نوعية تهدف إلى دعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وخدمة خطط التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الجامعة المستمرة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرقمية، وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بجودة الأداء في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وقد تم تصميم الأهداف البحثية والعلمية للكرسي وفق خطة استراتيجية متدرجة تمتد على مراحل زمنية محددة، تضمن بناء قاعدة علمية متينة، وتعزيز القدرات البحثية والمعرفية للجامعة بشكل مستدام، إضافة إلى المساهمة في تأهيل الكفاءات العُمانية الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقاطع عدة عوامل استراتيجية تجعل من هذه اللحظة الوقت الأنسب لإطلاق المشروع.
وأوضح قائلًا: "نعيش اليوم في عصر تتوافر فيه كميات ضخمة من البيانات التي تحتاج إلى تحليلات ذكية لاتخاذ قرارات دقيقة مبنية على الأدلة، بالتوازي مع الطفرة الكبيرة في قدرات الحوسبة والحوسبة السحابية، مما يمكّن من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أكثر تقدما وكفاءة مما كان متاحًا في السابق".
وأشار إلى أن التوجه الوطني في "رؤية عُمان 2040" يجعل من الابتكار التقني والتحول الرقمي ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي، مما يستدعي استثمارا جادًا في البحث والتطوير، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: هناك حاجة ملحة لتطوير حلول محلية أصيلة تعالج التحديات العُمانية بطرق مبتكرة، بدلًا من الاعتماد على حلول مستوردة قد لا تلبي خصوصية احتياجاتنا الوطنية، ووجود الكرسي البحثي في الجامعة سيسهم في تمكين الباحثين من تطوير حلول تتناسب مع واقعنا المحلي.
وبيّن الأستاذ الدكتور رمضان أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم عاملا محوريًا في تشكيل مستقبل الجامعات والتعليم العالي، ليس كأداة تقنية مساعدة فقط، بل كقوة محركة لإحداث تحولات جذرية في طرائق التعليم والبحث والابتكار. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير مناهج أكاديمية متقدمة في مجالات مثل التعلم الآلي وذكاء الأعمال والنمذجة الاقتصادية، مما يتيح للطلبة فرصًا حقيقية للتأهيل لسوق العمل المستقبلي المدفوع بالتقنيات الذكية .. مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يفتح آفاقا جديدة للاكتشاف والابتكار، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الطب الحيوي، والنمذجة البيئية، والإدارة المستدامة للموارد. وسيمكّن ذلك من تقديم حلول علمية متقدمة للتحديات البيئية والصحية في المنطقة، إلى جانب بناء شراكات نوعية مع القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية، مما يعزز التطبيق العملي للبحوث ويخلق فرصًا جديدة للتطوير والابتكار.
وأضاف قائلا: إن إنشاء هذا الكرسي يتماشى مع التوجهات العالمية في جعل الجامعات مراكز رائدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها في خدمة المجتمعات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرات المؤسسات على مواكبة التحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان أن الكرسي يمثل منصة استراتيجية للابتكار الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى الجامعة من خلالها إلى تمكين الباحثين العُمانيين من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والتقنيات الحديثة، مع الالتزام الكامل بوضع الأطر الأخلاقية الحاكمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم المجتمع العُماني وثقافته، مشيرا إلى أن جامعة نزوى ستواصل دورها الريادي في تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لدفع عجلة الابتكار التقني في سلطنة عُمان.