وقفت الزوجه العشرينية أمام محكمه الأسرة بالجيزة في قلق يداها متشابكتان وعيناها تبحثان عن كلمات لإقناع المحكمه بطلبها تنهدت قليلًا قبل أن تقول بصوت هادئ لكنه حاسم: أريده أن يطلقني، حياتي معه أصبحت كلوحة رمادية بلا ألوان.


ولشعورها بأن سببها غير مقنع وقفت تسرد قصتها قائله عشت في أسرة لا تعرف إلا المرح والسفر لم يكن والدى من الأثرياء لكنه كان يقتطع جزءا من راتبه لنتمكن من السفر كل عام لقضاء العطله الصيفيه في أحدى القرى الساحليه.


والدتى بالرغم من بساطه الحياة إلا أننا عشنا معها اجمل اللحظات كانت دائماً تصنع لنا الحلوى وتعد لنا الطعام الشهى وتنتظر عودة والدى من عمله للخروج إلى إحدى ال الحدائق لقضاء اوقات ممتعه معهم.

نشأت بين أبوين متحابين متفاهمين الضحك لا يخلو من بيتنا نستقبل أقاربنا بكل حب ليمر الوقت سريعا لدرجه اننى تمنيت أن يكون زوج المستقبل مثل والدى

التحقت بإحدى الكليات وعملت أثناء دراستى لاتعرف علي زوجى من خلال عملى تبادلنا الاعجاب وطلب منى الزواج فرحبت بطلبه وتقدم لاسرتى وتمت الخطبه لكن والدى اشترط أن اتزوج بعد انهاء دراستى الجامعيه بعد عام ونصف تم الزفاف في حفل بهيج وسافرت مع زوجى لقضاء شهر العسل.


بعد عودتنا لاحظت علي زوجى جلوسه فترات طويلة دون أن يتحدث معى لدرجه أننى تصورت أنه غاضب منى وعندما حاولت التحدث معه اخبرنى بأنه يريد الجلوس وحيدا بمرور الأيام أكتشفت أن زوجى لا يحب الكلام يعشق الوحدة الصمت لا يحب الخروج من البيت بعد العمل بحجه أنه مرهق ويحتاج إلى راحه ليتمكن من استئناف عمله في اليوم الثانى

تنهدت الزوجه وقالت يوماً بعد يوم شعرت بالملل خيم الحزن علي قلبي أصبحت لا اطيق البيت ولا زوجى كل احلامي البسيطه تحطمت علي صخور واقع زوجى الكئييه الممله خاصه واننى فشلت في تغيير طباعه.

بدون أن أشعر وجدتنى اهرب من بيت الزوجية وافضل الحياة مع والدىّ لأجد معهم كل ما أشعر أننى حُرمت منه فجأة بسبب زوجى عندما لاحظت اسرتى ما أعانيه قرروا التدخل وحاولوا ايجاد حلول وسط بينى وبين زوجى لكنه رفض التغيير الذي وأكد أنه رجل بيتوتى يحب البيت ويعشق الصمت والجلوس وحيداً كما تعود في بيت أسرته


قالت الزوجه بصوت حزين قررت الانفصال عن زوجى خاصه وأن الصمت أصبح هو لغة البيت الوحيدة،وتحولت الأيام إلى نسخ مكررة بلا مفاجآت،فاصبح الملل سببًا كافيًا للحصول علي حريتى.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد محكمة الأسرة

إقرأ أيضاً:

صمت العقل

في زمن تعلو فيه الأصوات، وتتزاحم فيه التفاصيل، يصبح صمت العقل ضرورة روحية قبل أن يكون خيارًا ذهنيًا. وهي تلك الحالة العميقة من السكون الداخلي التي لا تُقاس بالهدوء الخارجي، بل الإدراك حين يتوقف التفكير المضطرب، وغياب ضوضاء المقارنات والتوقعات، ليبقى الفردُ مع نفسه كما هو دون تزييف، أو أي صراعات.
وحين يصمت العقل، تتجلَّى أبسط الأشياء في أبهى صورها. يصبح النسيم رسالة، وضوء الشمس حضنًا، وصوت الطيور موسيقى عذبة لا تحتاج إلى شرح. ذلك الصمت ليس خواءً، بل امتلاء شفَّاف بالإدراك والوعي. هو المساحة التي تنمو فيها البصيرة لحل المشكلات، وموازنة الأمور، ويتحرر فيها الشعور من التوتر والضغط دون الحاجة إلى تفسير أو مقاومة.
وكثيرًا ما يكون صمت العقل هو الطريق إلى السلام الداخلي. فالعقل المزدحم بالأفكار، لا يمنح صاحبه فرصة للتماهي مع اللحظة، بل يسجنه في قلق دائم. أما الصمت، فهو الحالة التي يتراجع فيها التفكير التحليلي لصالح الحضور الخالص، حيث يتذوق الإنسان الحياة دون قناع، ودون خوف من الماضي، أو قلق من المستقبل.
وفي الحقيقة أن صمت العقل لا يأتي دائمًا بسهولة، بل يتطلب تدرّبًا وصبرًا، حين يبدأ بالانفصال الواعي عن المحفِّزات الخارجية، ويترسَّخ بالممارسة المنتظمة للتأمل، أو الهدوء المقصود. ومع الوقت، يتحول إلى ملاذ داخلي يلجأ إليه الإنسان كلما أثقله العالم، أو تطاول عليه ضجيج الأفكار.
ويبقى صمت العقل لحظة نادرة في عالم يتكلم كثيرًا ويفكر أكثر، لكنه أيضًا من أعظم الهبات التي يمكن أن يمنحها الإنسان لنفسه، لأنه في هذا الصمت تنمو الحكمة، وتُشفى النفس، ويُسمع صوت الداخل بوضوح عميق لا تمنحه الكلمات.

 

fatimah_nahar@

مقالات مشابهة

  • وفري فلوسك.. طريقة عمل البسبوسة في البيت زي المحلات
  • خطوات النجاة من هجوم كلب شرس .. احترس لا تركض ولا تصرخ
  • الحبس عامين عقوبة الشهادة الزور أمام المحكمة .. احذرها
  • سارة عدس أمام المحكمة: "سفاح الإسكندرية استدرج والدي وقتله بدم بارد
  • شوبير يكشف موعد إعلان بطل الدوري وقرار المحكمة الرياضية
  • سيدة تلاحق زوجها بالطلاق للضرر بعد 7 أشهر بمصر الجديدة
  • صمت العقل
  • بقى هي الدنيا كده .. جنات: مات والدى ووالدتي وزوجي خانني مع صديقتي الوحيدة
  • المحكمة تلغي الحجز على حسابات سان جيرمان في قضية مبابي
  • مفاجآت صادمة في أقوال سفـ.اح المعمورة أمام المحكمة