اتهمت أكبر جماعة لحقوق الأقليات في بنغلاديش الحكومة المؤقتة، اليوم الخميس، بالفشل في حماية الأقليات الدينية والعرقية من الهجمات والمضايقات، وهو الأمر الذي نفته الحكومة.

اعلان

وأفاد مجلس الوحدة الهندوسي البوذي المسيحي في البلاد، بأن الحكومة التي يرأسها الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس، تستخدم مؤسسات الدولة لقمع الأقليات.

وقال المجلس في وقت سابق، إن 2010 حادثة عنف طائفي وقعت في جميع أنحاء الدولة ذات الأغلبية المسلمة بين 4 و20 من شهر آب/ أغسطس.

بدورها، نفت الحكومة هذا الادعاء، وقالت إن معظم الحوادث نجمت عن أسباب سياسية، ولا تتعلق بقضايا طائفية، حسب تعبيرها.

وتولى يونس السلطة بعد انتفاضة قادها الطلاب العام الماضي، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، وأجبرت رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة على الفرار إلى الهند في 5 آب/أغسطس، لتنهي حكمها الذي دام لـ 15 عامًا.

زعماء مجلس الوحدة الهندوسي البوذي المسيحي في بنغلاديش أكبر مجموعة لحقوق الأقليات في البلاد يعقدون مؤتمرا صحفيا في دكا ببنغلاديش 30 كانون الثاني يناير 2025Mahmud Hossain Opu/AP

على مدار التاريخ، كان ينظر إلى الهندوس وغيرهم من الأقليات، على أنهم من أنصار حزب رابطة عوامي البنغلاديشية، الذي تتزعمه حسينة.

وفي مؤتمر صحفي عقد الخميس، أكد المجلس ادعائه بشأن الهجمات السابقة، وقال إن 174 حادثة جديدة وقعت بين 21 آب/ أغسطس و31 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي تتعلق بالعنف الطائفي، حيث قُتل 23 شخصا من الأقليات واغتصبت تسع نساء.

وأفاد بوقوع المزيد من الحوادث، كالحرق العمد والتخريب والنهب والاستيلاء بالقوة على الممتلكات والشركات. وقال إن ما لا يقل عن 15 شخصا من الأقليات، تم اعتقالهم أو تعذيبهم بتهمة تقويض الإسلام.

Relatedكنا نخفي انتماءنا الحقيقي في عهد الأسد.. هكذا قالت الأقلية التركية التي تسكن في دمشقحرائق كارثية تدمر نحو 100 منزل بمخيم في بنغلاديش كان يؤوي لاجئين مسلمين من أقلية الروهينغا الشيعة والأقليات السورية يتجهون إلى لبنان هربًا من الاضطهاد الطائفي عقب سقوط نظام الأسد

واتهم مانيندرا كومار ناث، الأمين العام للمجلس الحقوقي، الحكومة بالتلاعب بمؤسسات الدولة للتنكيل بالأقليات، وأضاف أن هذا أمر غير متوقع من حكومة تم تشكيلها على أساس الحراك الطلابي المناهض للتمييز.

طلاب يحملون لافتات ويهتفون بشعارات خلال مسيرة الوحدة التي نظمتها حركة الطلاب المناهضة للتمييز في بنغلاديش 31 كانون الأول ديسمبر 2024Mahmud Hossain Opu/AP

كما دعا إلى إطلاق سراح تشينموي كريشنا داس برابهو، زعيم هندوسي مسجون، وقال إنه محروم من حقه القانوني في الإفراج عنه بكفالة ضمن قضية تحريض على الفتنة. ويعرف الأسير أيضًا باسم تشينموي كريشنا داس براهماشاري.

بنغلاديش والهند

في عهد يونس، مرت بنغلاديش بفترة متوترة مع الهند ذات الأغلبية الهندوسية بشأن قضايا الأقليات، ما أثار موجة من الاحتجاجات. وتبلغ نسبة الهندوس في بنغلاديش أقل من 8% من أصل 170 مليون نسمة.

ويشعر العديد من أعضاء الحكومة المؤقتة بالاستياء من استضافة الهند لحسينة، وطلبت محكمة خاصة في بنغلاديش اعتقالها. ولم ترد الهند، التي تعتبر رئيسة الوزراء السابقة صديقة موثوقة، على الطلب حتى الآن.

وفي الماضي، استقبلت نيودلهي 10 ملايين لاجئ من بنغلاديش، وساعدتها في نيل استقلالها، بعد حرب استمرت تسعة أشهر ضد باكستان في عام 1971.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هندوس بنغلاديش يطالبون بالحماية من الهجمات وسط اضطرابات سياسية تهدد البلاد فيضانات بنغلاديش تُدمر 1.1 مليون طن من الأرز وتدفع الحكومة لزيادة الواردات بنغلاديش: مظاهرات حاشدة لأنصار الحزب الوطني المعارض في دكا تطالب بانتخابات مبكرة طلبة - طلابأقلياتبنغلاديشجائزة نوبلالهندالهندوسيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext استكمال الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل وكتائب القسام تنعى قائدها محمد الضيف يعرض الآنNext ترامب يؤكد مقتل جميع ركاب الطائرة المدنية وطاقم المروحية العسكرية بالعاصمة واشنطن يعرض الآنNext القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضاء المجلس العسكري في معركة طوفان الأقصى يعرض الآنNext أوغندا: أول حالة وفاة بفيروس إيبولا منذ إعلان السيطرة على المرض في 2023 يعرض الآنNext شاهد: أصدقاء وأقارب الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر يحتفلون بإطلاق سراحها اعلانالاكثر قراءة في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع" كارثة على ضفاف الأنهار المقدّسة: عشرات القتلى والجرحى أثناء تجمع 150 مليون هندوسي في الهند لطي صفحات الماضي وتجاوز "الأخطاء".. الشرع يطالب موسكو بتسليم بشار الأسد بالصور.. كل ما تحتاج معرفته عن عام الثعبان: رأس السنة الصينية 2025 ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومحركة حماسإسرائيلدونالد ترامبقطاع غزةغزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي محادثات - مفاوضاتتقاليدسورياضحايابشار الأسدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طلبة طلاب أقليات بنغلاديش جائزة نوبل الهند الهندوسية حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي محادثات مفاوضات تقاليد سوريا ضحايا بشار الأسد فی بنغلادیش یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

هل تمارس الشرطة الفرنسية عنفا ممنهجا ضد الأقليات؟

وحسب حلقة (2025/5/14) من برنامج "مواطنون درجة ثانية" التي يمكن متابعتها كاملة في هذا الرابط، فإن وتيرة الأزمة تصاعدت تصاعدا حادا خلال السنوات الأخيرة، مع مقتل 44 شخصا برصاص الشرطة خلال العامين السابقين لواقعة الشاب الجزائري نائل المروعة.

ففي صباح 27 يونيو/حزيران 2023، غادر نائل (17 عاما) منزله في ضاحية نانتير بعد أن ودع والدته بقبلة وكلمات حب.

ولم تدرك الأم أن هذه ستكون آخر لحظة ترى فيها ابنها على قيد الحياة، فبعد ساعة فقط أطلقت الشرطة رصاصة قاتلة على الشاب ذي الأصول الجزائرية خلال تفتيش روتيني.

وكانت كلماته الأخيرة التي وجهها لصديقه: "سأموت… إنه أحمق لقد أطلق الرصاص!"، وأصبحت لاحقا شعارا للمحتجين.

وأشعل مقتل نائل فتيل الغضب المكبوت في الضواحي الفرنسية، وانتشرت المظاهرات كالنار في الهشيم تحت شعار "لا عدالة هنا!".

وتحولت شوارع باريس ومدن أخرى إلى ساحات مواجهة، مع حرائق متعمدة واعتداءات على مراكز الشرطة، ولكن هذه الاحتجاجات لم تكن سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الغضب الشعبي.

وقبل نائل بـ7 سنوات، لقي أداما تراوري (24 عاما) حتفه في ظروف مماثلة، إذ مات الشاب الأسود من أصول أفريقية مختنقا في أثناء اعتقاله.

إعلان

وكرست شقيقته آسا تراوري حياتها للنضال من أجل العدالة، حيث استغرق الأمر 7 سنوات لإثبات تورط الشرطة في وفاة أخيها، وتقول آسا: "عندما تتحدث، يقتلونك"، في إشارة إلى ثقافة الإفلات من العقاب.

وتواصل تراوري كفاحها، مؤكدة أن معركتها "ليست فقط لأجل أداما، بل لأجل كل من سقطوا".

ولفتت إلى التشابه الصارخ بين قضية أخيها وحالة جورج فلويد في أميركا، قائلة: "حتى في الموت، لا نستحق معاملة البشر".

حالة ترقب

وفي حي بابلو بيكاسو بمدينة نانتير، إحدى بؤر الاحتجاجات، يعيش الشباب في حالة ترقب دائمة، إذ يقول أحدهم: "سببت لي الشرطة إصابتين"، بينما يضيف آخر: "يعاملونني كمجرم لمجرد أنني عربي"، في حين يتهم السكان وسائل الإعلام بتضخيم صورة "الخطر" في أحيائهم، بينما يتغاضون عن العنف الممنهج الذي يتعرضون له.

ومن داخل مؤسسة الشرطة، يقدم عبد الله كونتي -شرطي مسلم من أصول أفريقية- شهادة نادرة ويقول: "هناك شرطيون عنصريون يمارسون عنفا ممنهجا"، ورغم اعترافه بوجود مشكلة، فإنه يصر على أن "الشرطة الفرنسية ككل ليست عنصرية".

وتعود جذور الأزمة إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961، عندما قتلت الشرطة الفرنسية أكثر من 200 جزائري خلال مظاهرة سلمية في باريس، وأفلت المسؤول عن المجزرة حينئذ موريس بابون، ولم يحاكم قط على هذه الجريمة، رغم إدانته لاحقا في قضايا أخرى.

وفي حين ترفع فرنسا شعارات الحرية والمساواة، توثّق التقارير آلاف حالات التمييز ضد المسلمين والأقليات سنويا.

فقد سجل المجلس الفرنسي لشؤون المسلمين عام 2021 وحده آلاف الحوادث التي لم يبلغ عنها معظمها بسبب انعدام الثقة في النظام القضائي.

وبين إنكار المؤسسة وشهادات الضحايا، يبقى السؤال الأكبر: هل يتعلق الأمر بأخطاء فردية أم بنظام عنصري ممنهج؟ في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات، تزداد الحاجة إلى إصلاح جذري لنظام يبدو أنه فقد ثقة جزء كبير من مواطنيه.

إعلان الصادق البديري14/5/2025

مقالات مشابهة

  • دعوة هندية لوضع النووي الباكستاني تحت الوصاية الدولية وباكستان تحذر من الغطرسة
  • بنغلاديش : تقترب من الحصول على تمويل خارجي بـ 3.5 مليار دولار
  • هل تمارس الشرطة الفرنسية عنفا ممنهجا ضد الأقليات؟
  • الحكومة في مجلس الأمن: استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية يهدد بتعرض ملايين اليمنيين للخطر
  • الحكومة تدعو كل من لديه أموال تعود لجماعة الإخوان المسلمين المنحلة إلى مراجعتها
  • جماعة الحوثي كانت تبحث عن مخرج.. رويترز تكشف كواليس الاتفاق المفاجئ بين الحوثيين وأمريكا
  • الحديدة في مرمى النيران.. إسرائيل تأمر بإخلاء الموانئ وتلوّح بالتصعيد
  • سكان كشمير الهندية يطالبون الحكومة بتعويضات عن أضرار الاشتباكات مع باكستان
  • مدبولي: الحكومة تضع على عاتقها مسئولية حماية الفئات الأكثر احتياجاً
  • باكستان تعلن مقتل أكثر من 50 في الاشتباكات مع الهند