معرض زهور الربيع من أقدم وأهم المعارض في مصر والشرق الأوسط، حيث يجمع بين عشاق الزهور والنباتات في احتفالية زراعية سنوية.


يولى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اهتماما كبيرا بمعرض زهور الربيع في نسخته القادمة حتى يصبح معرضا دوليا ويعود إلى سابق عهده ويكون الملتقى الكبير لجميع منتجى ومصدري نباتات الزينة والزهور والأشجار في مصر ويسهم في نهضة هذا القطاع الحيوي والذي يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني من خلال فتح آفاق أكبر للتصدير وجلب العملة الأجنبية.

وفي هذا الصدد صرح د علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بأن معرض زهور الربيع في نسخته القادمة ال 92 سوف يكون استثنائيا نظرا لاهتمام الوزير علاء فاروق، مشيرا إلى  
أن معرض زهور الربيع من أقدم وأهم المعارض في مصر والشرق الأوسط، حيث يجمع بين عشاق الزهور والنباتات في احتفالية زراعية سنوية مليئة بالجمال والإبداع. وكان يُقام المعرض في حديقة الأورمان النباتية بالجيزة، ويعد فرصة رائعة للاطلاع على أحدث أنواع النباتات والزهور، إلى جانب التعرف على الابتكارات الحديثة في مجال الزراعة وتنسيق الحدائق.

وأضاف أن معرض زهور الربيع أقيم لأول مرة عام 1934، ليكون نافذة لعرض أندر وأجمل النباتات والزهور في مصر، ومنذ ذلك الوقت أصبح حدثًا سنويًا مميزًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء البلاد، وحتى من خارج مصر.

وأضاف "عزوز" أن تاريخ المعرض يمتد لأكثر من 91 عامًا ، وكان الهدف منه الترويج للزهور والنباتات المحلية وتعريف الجمهور بأحدث التطورات في عالم البستنة. مع مرور الزمن، تطور المعرض ليشمل عروضًا من كبرى المشاتل والشركات الزراعية، بالإضافة إلى الندوات التثقيفية حول أساليب الزراعة الحديثة.

وأوضح رئيس قطاع الإرشاد الزراعي أن المعرض سوف يقام في المتحف الزراعي بالدقي، مشيرا إلى أنه تنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة تم اعداد المتحف لاستقبال هذا الحدث الكبير من حيث أعمال التطوير والتجميل والتشجير وإزالة جميع المخلفات الزراعية حتى يتم تجهيز مساحة شاسعة من المتحف لاستقبال أكبر عدد من العارضين بالإضافة إلى انضمام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" ولأول مرة في تنظيم المعرض هذا العام وأيضا توجيه الدولة إلى سفارات الدول الأجنبية والعربية لحضور المعرض تمهيدا لمشاركتهم في نسخته ال 93 عام 2025

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزراعة الدقي معرض زهور الربيع زهور المتحف الزراعي المزيد معرض زهور الربیع فی مصر

إقرأ أيضاً:

سوريا تحضر بثقلها الثقافي في معرض الدوحة للكتاب من خلال سوق الحلبوني

الدوحة – في مدننا العربية، تتوزع أسواق الكتب القديمة كعلامات حية على ذاكرة الثقافة الشعبية؛ من سور الأزبكية في القاهرة، إلى شارع المتنبي في بغداد، وسوق الكتبيين في تونس، والرصيف الثقافي في بيروت وصولا إلى ساحة باب زويلة في المغرب.

فضاءات ثقافية عديدة تشكلت جميعها خارج مؤسسات الدولة، واحتضنت لعقود أصواتا فكرية متباينة وكتبا نادرة، وكانت بمثابة محطات لإنتاج وتداول الوعي في أوساط القراء والمثقفين.

ووسط هذا المشهد، برز سوق الحلبوني الدمشقي بوصفه المعادل السوري لهذه الأسواق، حيث كانت الأكشاك والمكتبات الصغيرة في قلب دمشق تبيع كتبا مستعملة ومترجمة، وتوفر مساحة لنقاش فكري مفتوح.

جناح سوق الحلبوني في المعرض يضم 8 مكتبات و12 دار نشر (الجزيرة)

واليوم، تعود مكتبات سوق الحلبوني للمشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب لأول مرة منذ أكثر من عقد، في خطوة رمزية تعيد تأكيد حضور الثقافة السورية كمكون أصيل في المشهد الثقافي العربي، وكصوت لا يزال قادرا على الكلام رغم العزلة والصمت.

مشاركة مكتبات سوق الحلبوني في المعرض لها دلالات كثيرة أهمها رغبة المكتبات السورية في استعادة دورها الثقافي والتجاري على الساحة العربية والدولية، وإظهار التزامها بتعزيز التواصل الثقافي وتبادل المعرفة، خاصة في ظل التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية.

كما أن هذه المشاركة بعد سقوط النظام في سوريا تعد مؤشرا على تحولات في المشهد الثقافي العربي، وخصوصا فيما يتعلق بإعادة إدماج سوريا تدريجيا في الفضاءات الفكرية، حيث ينظر إلى مكتبات الحلبوني على أنها نوع من التمثيل الرمزي لعودة الثقافة السورية المستقلة إلى المحافل العربية.

تصميم جناح سوق الحلبوني في المعرض يحاكي السوق الدمشقي الشهير في سوريا (الجزيرة) الإصرار على الحياة

وحول هذه المشاركة، قال فؤاد يعقوب، المشرف على جناح مكتبات سوق الحلبوني في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وأحد أصحاب دور النشر السورية المشاركة، إن مشاركة هذا العام تحمل طابعا استثنائيا ومميزا، نظرا لكونها تأتي في سياق مرحلة ما بعد الحرب، وتحرير البلاد من تداعياتها، الأمر الذي أضفى على الحضور السوري في المعرض نكهة خاصة تمزج بين الثقافة والإصرار على الحياة.

إعلان

وأضاف، في تصريح خاص للجزيرة نت، أن وزارة الثقافة القطرية بذلت جهدا واضحا وملموسا في تصميم جناح سوق الحلبوني ليحاكي السوق الدمشقي الشهير، حيث تم العمل على خلق بيئة بصرية وأجواء معمارية تحاكي الطابع التراثي القديم لسوق الحلبوني، المعروف تاريخيا بأنه قلب الحركة الثقافية النشطة في دمشق.

وأشار إلى أن جناح سوق الحلبوني في المعرض يضم 8 مكتبات و12 دار نشر، ما يعكس التنوع والغنى الذي تتميز به الحركة النشرية السورية، أما على مستوى المشاركة السورية الشاملة في معرض الدوحة للكتاب، فقد بلغ عدد دور النشر المشاركة 36 دار نشر سورية، تغطي طيفا واسعا من المواضيع الفكرية والأدبية والتعليمية، مما يبرز عودة الحراك الثقافي السوري إلى الساحة العربية والدولية بقوة وثقة.

فؤاد يعقوب: محتويات الجناح تعكس تنوع حركة النشر السورية لتغطي طيفا واسعا من المواضيع الفكرية والأدبية والتعليمية (الجزيرة) عودة للروح الثقافية السورية

وقال الكاتب والمؤلف القطري سعود علي الشمري إن هذه المشاركة المتميزة لسوريا من خلال مكتبات سوق الحلبوني تمثل مرحلة مهمة للوعي الثقافي العربي بحضور تراث كبير ومتميز مثل التراث السوري المعروف، مؤكدا أن عودة دمشق إلى هذا المحفل بعد 14 عاما من الغياب ليست مجرد حضور رسمي، بل هي استعادة لصوت معرفي كان غائبا عن واحدة من أهم التظاهرات الثقافية في المنطقة.

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، عبر الشمري عن سعادته البالغة برؤية مكتبات سوق الحلبوني السورية حاضرة بجناحها المميز داخل أروقة المعرض، قائلا:

"نشأنا على كتب هذه المكتبات، وتربى وعي كثير من المثقفين العرب على رفوفها، فقد كانت وما تزال منارات معرفية لا تقدّم سلعة، بل تصوغ وعيا، لذلك، فإن عودتها اليوم إلى الدوحة هي بمثابة عودة للروح الثقافية السورية بكل ما تحمله من عمق وتنوع".

سعود الشمري: مشاركة مكتبات سوق الحلبوني تمثل حضور تراث كبير ومتميز (الجزيرة) مؤسسة ثقافية

وقال إن مكتبات الحلبوني لها مكانة خاصة في الذاكرة الثقافية العربية، إذ كانت ولا تزال تزود القارئ العربي بأمهات الكتب والدوريات الفكرية، وكانت مركزا حقيقيا لتداول الفكر الجاد، وهي ليست مجرد سوق للكتب، بل مؤسسة ثقافية ساهمت في صياغة الوعي العربي لعقود.

إعلان

وأضاف أنه من المهم أن ندرك أن غياب سوريا عن المشهد الثقافي العربي لم يكن غيابا إراديا، بل نتيجة ظروف استثنائية، لكن الثقافة بطبيعتها لا تعترف بالعزلة، بل تبحث عن الضوء، وها هي اليوم تعود بكتبها ومؤلفيها وذاكرتها لتقول إن الكتاب هو أول العائدين.

وتابع الشمري: إن ما تتضمنه مكتبات سوق الحلبوني في المعرض من كتب في الفلسفة والتاريخ والدراسات الفكرية والرواية يؤكد أن المنتج الثقافي السوري لم يتوقف، بل ظل ينبض رغم الغياب، وهذا ما يميز الثقافة السورية وهو قدرتها على التجدد والاستمرار حتى في أحلك الظروف.

ثراء وتنوع

وحول مشاركة مكتبات سوق الحلبوني في المعرض، أشادت الكاتبة القطرية موزة آل إسحاق، في تصريح خاص للجزيرة نت، بهذه المشاركة المتميزة من خلال هذا السوق التراثي موضحة أنها تعتبر خطوة مهمة في سبيل عودة اندماج التراث والثقافة السورية في المحيط العربي والدولي بعد سنوات من العزلة والحروب.

وتابعت: الحضور السوري لطالما كان ركيزة أساسية في معارض الكتب العربية، لما تحمله الثقافة السورية من ثراء وتنوع في مجالات الأدب والفكر والتاريخ ومن هنا تبرز أهمية المشاركة السورية بهذا الشكل المميز.

موزة آل إسحاق: المشاركة السورية المتميزة خطوة مهمة في سبيل عودة اندماج التراث والثقافة السورية في المحيط العربي والدولي (الجزيرة)

وأضافت: "سوريا ليست مجرد دولة عادت إلى المعرض، بل هي ذاكرة ثقافية غابت قسرا، وها هي اليوم تعود لتقول إن الثقافة لا تموت، وإن الكتاب ما زال جسرا مفتوحا بين الشعوب رغم كل ما مرت به من أزمات".

وأشارت آل إسحاق إلى أن مكتبات سوق الحلبوني المشاركة في المعرض تمثل جزءا من تراث دمشق الثقافي العريق، وهي تحضر اليوم محملة بكتب صنعت وعي أجيال من القراء العرب، وقالت: المثقف السوري ظل طوال سنوات الغياب يكتب وينشر، وصوته لم ينكسر، وعودته اليوم إلى فضاء عربي كمعرض الدوحة هي بمثابة إعادة الاعتبار لهذا الصوت.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الإسكان يفتتح معرض وتريكس التاسع لمعالجة وتنقية المياه
  • مسؤولة معرض «مصري وبس» بالإسكندرية: المعرض جاء لتسليط الضوء على المنتجات اليدوية المصرية
  • العاصمة التركية تستضيف معرض «أم الإمارات» يونيو المقبل
  • العاصمة التركية تستضيف معرض «أم الإمارات» يونيو المقبل
  • سوريا تحضر بثقلها الثقافي في معرض الدوحة للكتاب من خلال سوق الحلبوني
  • افتتاح معرض نُسُك للتوعية بشعائر الحج
  • رئيس لجنة الإعلام والاتصال ببطولة العالم لكرة الطاولة يؤكد : قطر جاهزة لتقديم نسخة استثنائية وفريدة من نوعها
  • افتتاح معرض الفنون التشكيلية ليسو ببهلا
  • معرض «توتيم».. يحتفي بالحوار بين الثقافات
  • افتتاح معرض جسور غداً في مراكش بحضور رسمي سعودي مغربي