دينا هويدي: قصور الثقافة لم تستغل بعد بالشكل الأمثل في عصر التكنولوجيا
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
قالت الدكتورة دينا هويدي، مدير عام ثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، إن قصور الثقافة لم تستغل بعد بالشكل الأمثل، فهي تلعب دورًا كبيرًا في التوعية الثقافية، خاصة في عصر التكنولوجيا، حيث أصبح العالم مفتوحًا من خلال الهواتف الذكية.
جاء ذلك خلال لقاء خاص معها على هامش فعاليات الملتقى الـ 19 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، والذى أقيم ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، و تستمر الفعاليات حتى 29 يناير الحالي.
وأضافت المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، أن قصور الثقافة يجب أن تكون نقاط التقاء للمحافظات المختلفة لتعزيز التواصل الثقافي بينها.
واوضحت انها تتولى رئاسة إدارة المرأة منذ ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة، حققنا نجاحات كبيرة في قطاع تمكين المرأة. نحن نهتم بملف المرأة والفتاة من سن 18 عامًا فما فوق في جميع المجالات.
نعمل وفق رؤية واضحة وضعناها مسبقًا، ونواصل تطويرها أنا وزملائي، والحمد لله، فقد تمكنت الإدارة العامة لثقافة المرأة من تحقيق إنجازات ملموسة وواضحة في كل مكان. أشعر بسعادة كبيرة حيال ذلك، وأرحب بكم في الملتقى التاسع عشر لثقافة الفتاة والمرأة.
من أهم أنشطتنا جمع الفتيات من المحافظات الحدودية، وأسعد كثيرًا بلقائهن.
وعن الرؤية الاستراتيجية العامة لإدارة ثقافة المرأة؟ وكيف يتم ترجمتها على أرض الواقع، قالت :
أنا مؤمنة بأن كل مدير يعمل وفق منظومة محددة وليس بشكل فردي. لذلك، لا بد من وجود أطر تنظيمية واضحة.
وأشارت إلى أنه لتحقيق إنجازات في ملف المرأة والفتاة، لا بد من تحديد مجموعة من المحاور الأساسية وعدم العمل بعشوائية.
أولًا، هناك رؤية مصر 2030، وهي ملف مهم جدًا. ثانيًا، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وهي إحدى الاستراتيجيات التي نضعها في الاعتبار.
ثالثًا، الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، وهي رؤية مهمة للدولة، تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا، اجتماعيًا، ثقافيًا، وإبداعيًا في جميع المجالات.
لكن هل التمكين يعني فقط موافقة المرأة؟ بالطبع لا، فالمرأة جزء من المجتمع، الذي يتكون من الرجل والمرأة معًا.
بناءً على هذه الاستراتيجيات، نضع خططًا وننفذها، مع متابعة التحديات التي نواجهها والعمل على إيجاد حلول لها.
كما أن ملف التنمية المستدامة يعد من المحاور الأساسية، فجميع أنشطة الملتقى تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، مثل مكافحة البطالة والفقر من خلال تعليم الفتيات الحرف اليدوية.
أقرب المشاريع إلى قلبي
وعن دور مشروع أهل مصر في دعم الفتاة والمرأة، قالت:
يؤدي المشروع دورًا بالغ الأهمية، وهو من أقرب المشاريع إلى قلبي، حيث أستمتع بالتفاعل مع الفتيات والنساء.
أول مرة أصرح بهذا، ولكن هذا الملتقى له مكانة خاصة لدي.
نحن نقابل فتيات في عمر الزهور، مقبلات على الحياة، ونساعدهن في تحقيق أحلامهن، خاصة الفتيات من المحافظات الحدودية.
فكرة جمع فتيات من المحافظات الحدودية في مكان واحد، حيث يتشاركن الطعام والأنشطة والحوارات، هي فكرة عبقرية.
تأمين الحدود لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، بل يجب أن يتم من خلال التوعية الثقافية للفتيات والنساء.
كما أن الملتقى يتيح تبادل الثقافات والتعرف على عادات كل محافظة.
مصر من أكثر الدول التي تمتلك تنوعًا ثقافيًا غنيًا، وكل منطقة لها طابعها المميز.
الصعوبات الأساسية التي نواجهها هي كيفية تجميع الفتيات، كيفية تفاعلهم مع بعضهن البعض، وكيفية المحافظة على التواصل بينهن بعد انتهاء الملتقى.
لكننا ننجح في تكوين روابط قوية بين الفتيات، وهو دليل على أن المحافظات الحدودية ليست منسية، بل هي جزء أساسي من عملية التنمية.
وعن أهم الإنجازات التي حققها الملتقى منذ انطلاقه، أوضحت أن الأهم من الأرقام هو التأثير الفعلي الذي يتركه الملتقى.
لكن من ناحية الأعداد، فقد استفاد الكثيرون من الملتقيات السابقة. ومع ذلك، فإن التأثير الحقيقي يتمثل في نشر الوعي والمعرفة.
كل شخص يكتسب معلومات جديدة من الملتقى ينقلها إلى أسرته ومجتمعه، يحقق فائدة أكبر.
أما من حيث الإنتاج، ففي كل ملتقى يتم إنتاج ما بين 200 و 300 قطعة يدوية.
طريقة اختيار الفتيات المشاركات في ملتقى أهل مصر، كانت ضمن الحديث معها حيث قالت:
في أنشطة الإدارة، لدينا فئات نوعية نعمل معها، ويتم اختيار المشاركات وفقًا لمعايير محددة. فعلى سبيل المثال، لدينا قوافل ثقافية تبدأ من سن 18 عامًا فما فوق، وتستهدف تقديم برامج تدريبية وتوعوية.
لكن ما يميز ملتقى أهل مصر هو أنه لا يقتصر على طالبات الجامعات فقط، بل يشمل جميع الشرائح، سواء الحاصلات على التعليم الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي، بالإضافة إلى رائدات الأعمال.
كان هناك تخوف في البداية من اختلاف مستويات التعليم بين الفتيات، ولكن لاحظنا أن وجودهن معًا خلق انسجامًا طبيعيًا، لأن اهتماماتهن المشتركة كانت العامل الأساسي في الدمج بينهن.
وعن النماذج الناجحة التي خرج بها الملتقى، أشارت هويدي إلى أن النماذج الناجحة التي خرجت من الملتقيات هي أكثر ما يسعدني.
في البداية، كانت بعض الفتيات غير متحمسات للعمل أو غير مدركات لأهمية إنشاء مشاريع خاصة بهن.
لكنني أطلب من كل مدرب في الملتقى إعداد قائمة بالمتميزات في الورش المختلفة، ويتم متابعة هؤلاء الفتيات ببرامج خاصة.
بعد انتهاء الملتقى، تحاول كل فتاة تطبيق ما تعلمته، وبعضهن يصلن إلى مستوى عالٍ من الاجتهاد، مما يمكنهن من الترقي من متدربات إلى مساعدات مدربات، ثم إلى مدربات محترفات.
وفي كل افتتاح لملتقى جديد، نقوم بتكريم الفتيات اللواتي نجحن وأصبحن مدربات أو رائدات أعمال، بهدف تحفيز باقي المشاركات.
وقدمت المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، مجموعة من النصائح للفتيات هى:
أولًا، اهتممن بأنفسكن جيدًا، واقرأن كثيرًا، لأن القراءة هي سلاح قوي يساعد على تنمية العقل.
ثانيًا، السفر مهم جدًا، فهو يتيح لكِ اكتساب خبرات جديدة والتعرف على ثقافات مختلفة.
ثالثًا، حافظي على أسراركِ، ولا تلقي بها لأي شخص بسهولة.
وأخيرًا، تعلمي لغات جديدة، فهي تفتح لكِ آفاقًا أوسع في الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة دينا هويدي قصور الثقافة دينا هويدي ثقافة ثقافة المرأة
إقرأ أيضاً:
ياسر جعيصة: ملتقى التصوير تأكيد على ريادة مصر ثقافيًا
أكد الفنان ياسر جعيصة، قوميسير عام ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، في دورته الثامنة عشرة، أن هذا الملتقى يعد من أكبر الفعاليات التي تقيمها وزارة الثقافة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، الغرض منه تأكيد أن مصر مازالت مركزا للفنون والثقافات.
وأضاف في تصريح خاص للوفد، أن الملتقى يهدف أيضا لتأثر الفنانين الأجانب بأجواء الأقصر كمدينة سياحية عريقة، مما ينعكس بالتبعية على أعمالهم، ويمثل ترويجا أكيدا للسياحة.
مؤكدا أن من بين فعاليات الملتقى تنظيم خمس ندوات يوميا، يديرها الفنان د.أحمد سميح، الناقد الفني، حيث يناقش كل فنان فيما أنتج من لوحات خلال الملتقى.
وعن الجديد الذي تم تقديمه في دورة هذا العام، أكد ياسر، أن مشاركة أطفال مدارس الأقصر الموهوبين، في ورش، ليرسموا جنبا إلى جنب الفنانين الأجانب.
مضيفا أن مشاركة طلبة جامعة u.h للخلط بينهم وبين طلبة مدرسة الأقصر لتعظيم استفادة الطلبة.
متابعا أنه لضمان تأثر الفنانين الأجانب بالأجواء المحيطة، فإن الملتقى نظم زيارات للفنانين للأماكن الأثرية المختلفة بالأقصر مما جعلهم محملين بطاقات إبداعية جديدة ظهرت ظلالها في أعمالهم.
جاء هذا على هامش حفل ختام الدورة الثامنة عشرة من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، والذي اختتم فعالياته مساء أمس الخميس، بالأقصر.
شارك في تلك الدورة التي امتدت في الفترة من 18 وحتى 28 نوفمبر، فنانو 12 دولة، من بينها مصر والعراق وسلطنة عمان والبحرين والمغرب وألمانيا وإيطاليا وفنلندا ومقدونيا وإنجلترا وبيلاروسيا وروسيا وتركيا.
حضر الحفل د.أحمد هنو، وزير الثقافة، م.عبدالمطلب عمارة، محافظ الأقصر، ولفيف من المثقفين والإعلاميين ومسؤولي الثقافة، من بينهم د.خالد أبوالليل، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، د.وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، د.مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة. وغيرهم.