الأمم المتحدة تدعو ترامب للحفاظ على "كرامة" المهاجرين
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، أن احتجاز المهاجرين يجب أن يكون الملاذ الأخير، وذلك بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة مفاجئة لاحتجاز آلاف المهاجرين غير الشرعيين في معتقل غوانتانامو.
والأربعاء، قال ترامب إنّه يريد أن يصبح السجن العسكري في غوانتانامو، المخصّص أساساً لاحتجاز متّهمين بالإرهاب، جاهزاً لاستقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير نظامي.
وأكّد الرئيس الجمهوري أن غوانتانامو سيستقبل "مجرمين" في وضع غير نظامي.
ورداً على سؤال بشأن تصريحات ترامب، قال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جيريمي لورانس للصحافيين في جنيف، إنّه "من الضروري الحفاظ على كرامة وحقوق جميع الأفراد، بغضّ النظر عن وضعهم في الهجرة، وضمان معاملتهم وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان".
وأضاف "يجب أن يكون احتجاز المهاجرين الملاذ الأخير وفقط في ظروف استثنائية".
وشدد على أنّه "بغضّ النظر عن وضعهم، يتمتّع المهاجرون بحقوق الإنسان ويجب احترامهم أينما كانوا". أوامر ترامب تشدد الخناق على المهاجرين في الولايات المتحدة - موقع 24خيم إحساس باليأس على مخيم لا سوليداد للمهاجرين، الذي تمت تسميته تيمناً بكنيسة تعود للعهد الاستعماري، تطل على المنطقة الفقيرة بوسط مدينة مكسيكو سيتي المكسيكية.
وانتُخب ترامب بعد حملة وعد خلالها بإنهاء ما أسماه "غزو" المهاجرين غير النظاميين لبلاده، وقد اتخذ عدداً من التدابير المناهضة للهجرة منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وتعهّدت إدارته تسريع وتيرة عمليات الترحيل بشكل كبير، في حين يعيش حاليا نحو 11 مليون شخص في وضع غير نظامي على الأراضي الأمريكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مسؤولة في الأمم المتحدة: سياسات ترامب مدمّرة للصحة الإنجابية في العالم
حذّرت ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، من أن التخفيضات التي طالت تمويل الصندوق بسبب سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان لها تأثير "مدمر وغير مسبوق" على برامج الصحة الإنجابية في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الضرر هذه المرة فاق ما حدث في فترات سابقة.
سياسات ترامب “الأكثر تدميرًا” لصحة النساء الإنجابية حول العالموأوضحت كانم في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" بمناسبة صدور التقرير السنوي للصندوق، أن نحو 330 مليون دولار من المشاريع تم تعليقها "بين ليلة وضحاها"، مما تسبب في تجميد خدمات حيوية في مناطق شديدة الضعف مثل أفغانستان.
وقالت كانم: "نعم، نحن نعاني"، مستشهدة بتجربة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، حيث نجحت قابلات بدعم من الصندوق في مساعدة نحو 18 ألف سيدة حامل دون تسجيل أي وفيات بين الأمهات أثناء الولادة، وهو إنجاز نادر في ظروف الأزمات.
ولكن هذا النجاح لم يدم، بعد أن اضطرت العديد من هذه القابلات إلى التوقف عن العمل بسبب نقص التمويل.
ورغم أن تأثير التخفيضات الأمريكية لم يُقدّر بعد بشكل كلي، إلا أن الصندوق يتوقع ارتفاعًا في معدلات وفيات الأمهات وحالات الحمل غير المرغوب فيه نتيجة هذه السياسة.
وأضافت كانم أن ما يجعل الوضع "أسوأ من أي وقت مضى" هو أن المنظمات الأخرى العاملة في مجال الصحة الإنجابية، والتي كان يُمكن أن تعوّض غياب دعم الصندوق، باتت هي الأخرى تعاني من نقص التمويل نتيجة نفس السياسات.
ويعود أصل الخلاف إلى تعديل "كيمب-كاستن" الذي أقره الكونغرس الأمريكي عام 1985، والذي يمنع تقديم الدعم للمنظمات المتهمة بتسهيل الإجهاض أو التعقيم القسري، وهي الاتهامات التي نفاها الصندوق مرارًا، مؤكدًا التزامه بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وإلى جانب التخفيضات المالية، ترى كانم أن هذه السياسات تُقوّض أيضًا جهود المساواة بين الجنسين. وشدّدت على أن حقوق النساء والفتيات، لا سيما المراهقات، يجب أن تكون خطًا أحمرًا لا يمكن التراجع عنه أو التفاوض بشأنه.
وتقول: "يجب أن نُتيح للفتيات المراهقات إكمال تعليمهن دون أن ينتهين إلى الزواج المبكر أو الحمل القسري. حقوق المرأة ليست محل جدل، بل أساس للكرامة والعدالة الاجتماعية".
وقد رصد التقرير السنوي للصندوق، الذي استند إلى استطلاع رأي أجرته شركة