خطاب حميدتي الأخير بارد باهت خالي حتى من الوجع والغبينة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
خطاب حميدتي الأخير بارد باهت خالي حتى من الوجع والغبينة، ما يعني أنه قد تخطى مرحلة الصدمة وتعود على الهزيمة وتقبلها وتعايش معها كشيء طبيعي.
إذا لم يبادر في سحب ما تبقى من جنوده وإخراجهم من محرقة الخرطوم واستمر بدلا من ذلك في دفعهم للاستمرار في المعركة الخاسرة فهذا يعني أنه قد تجاوز مرحلة تقبل الهزيمة إلى اللامبالاة، وسيشعر جنوده بذلك أيا كانت درجة بلادتهم وسيدركون أنه يكذب ولا يبالي بهم.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البلعوس يعلن بداية مرحلة الاستقرار الشامل.. السويداء تخرج من عنق الزجاجة
البلاد (السويداء)
في مؤشر على دخول محافظة السويداء مرحلة جديدة من التهدئة بعد أسابيع من التوترات الأمنية والصراعات المحلية، أعلن القيادي في حركة رجال الكرامة، ليث البلعوس، أن المحافظة “اجتازت المرحلة الأخطر”، مؤكدًا أن خارطة التهدئة المعتمدة بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية بدأت تؤتي ثمارها، وقد تحقق استقرار كامل خلال أسابيع.
وأكد البلعوس في تصريحات لقناة الإخبارية السورية الرسمية، أن أبناء السويداء متمسكون بوحدة البلاد، ويرون أنفسهم جزءًا لا يتجزأ من الدولة السورية، داعيًا إلى إنهاء السلاح العشوائي، وتعزيز ثقافة الانتماء والحوار الوطني الجامع، بما يحقق المصالحة المجتمعية ويمنع عودة الفوضى.
وشدد على التزام الحركة بإزالة مظاهر الجريمة والانفلات الأمني، مؤكدًا أن الشراكة مع الدولة باتت خيارًا واضحًا من أبناء المحافظة، وسط تعاون متصاعد مع مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية لملاحقة المتورطين في الانتهاكات الأخيرة.
واختتم البلعوس تصريحاته بالدعوة إلى توحيد الخطاب الوطني والانخراط في مشروع جامع يعزز الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن التهدئة الحالية فرصة لا يجب إضاعتها لإعادة دمج السويداء بالكامل في المنظومة الوطنية والسياسية للدولة.
وفي خضم هذه التصريحات، كانت وزارة العدل السورية قد أعلنت، يوم الخميس، تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها المحافظة منذ 13 يوليو الماضي، وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات. وستقدم اللجنة تقريرها النهائي خلال ثلاثة أشهر، مع صلاحية الاستعانة بخبراء وجهات مختصة.
وفي الجانب الإنساني، دخلت أمس ست حافلات إلى السويداء لنقل الراغبين في المغادرة، في حين دخلت قافلة إنسانية جديدة مؤلفة من 10 شاحنات تحمل مواد غذائية وطحين إلى المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن القوافل، التي شملت خضروات وطعامًا، توجهت إلى مدينة بصرى الشام، تمهيدًا لإيصالها إلى المناطق المتضررة في السويداء، ضمن جهود مستمرة لإغاثة السكان وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
وفي ظل هذه المعطيات، تبدو السويداء مقبلة على مرحلة دقيقة تتطلب توازناً بين التهدئة الأمنية، والعدالة الانتقالية، وتقديم الدعم الإنساني، في انتظار ما ستُسفر عنه أعمال اللجنة القضائية ومآلات الاتفاقات الإقليمية الضامنة لوقف إطلاق النار.