خالد عكاشة : الشعب المصري متحد مع القيادة السياسية لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أكد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الدكتور خالد عكاشة، أن المصريين مُتحدون مع قيادتهم الوطنية الحكيمة في هذا التوقيت الحرج من عمر الوطن العربي؛ لمواجهة مخطط تهجير وترحيل الفلسطينيين من وطنهم وإنهاء حل الدولتين.
وأضاف الدكتور عكاشة، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت، أن شعب مصر على قلب رجل واحد ويدرك ويعي جيداً حجم المخاطر التي تحيط بوطنه من كافة حدود الدولة الاستراتيجية ولاسيما من الجهة الشمالية الشرقية حيث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأبرز أهمية الرأي العام في مصر و الإرادة الشعبية التي عبرت عنها الآلاف على معبر رفح يوم الجمعة رافضة تصفية القضية الفلسطينية التي حملت ولا يزال يحمل رايتها كافة الأجيال المصرية منذ نحو 77 عامًا، مذكراً بان أبناء شعب مصر من أطفال وشباب وشيوخ هم شركاء أهل فلسطين في حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد الدكتور خالد عكاشة على أن شعب مصر سيقف سداً منيعاً صلباً وأكثر من أي وقت مضى ضد مخططات تفريغ أرض فلسطين من سكانها كما سيكون السند لأي قرار تتخذه القيادة السياسية لحماية حدود مصر وأمنها القومي.
وجدد التأكيد على أن ضمان أمن إسرائيل لن يتحقق بتصفية القضية الفلسطينية وإخراج وترحيل الفلسطينيين من أرضهم، إنما سيتحقق فقط بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، محذراً من أن أي محاولة لإجهاض حل الدولتين لن تجلب سوى المزيد من الأزمات و الصراعات في الشرق الأوسط وربما تمتد إلى الدول الغربية التي يناصر شعوبها أيضاً القضية الفلسطينية العادلة.
ونوه الدكتور عكاشة بأن شعب مصر قال كلمته في صوت واحد للعالم أجمع إنه لن يشارك في تهجير أشقائه الفلسطينيين من وطنهم و لن يفرط في حلم طال انتظاره وهو قيام الدولة الفلسطينية.
وسلط الضوء على الضرورة القصوى لتحرك عربي إسلامي يقف سداً منيعاً ضد أطروحات تهجير الفلسطينيين من وطنهم و يضع نقاطاً مهمة على خطاب ومسار العمل العربي المشترك في الفترة المقبلة للدفع باتجاه حل الدولتين و تثبيت الفلسطينيين على أرضهم و مواجهة تحديات مستقبل الأمن الإقليمي.
ونبه مدير المركز المصري إلى أن القضية الفلسطينية ليست قضية يصعب حلها بل إنها قضية صدر لها بالفعل قرارات دولية تتعلق بحل الدولتين إلا انه لم يتم تنفيذها، ولذلك فإن الحل يكمن في الالتزام بالشرعية الدولية وإعلاء قيم القانون الدولي ومقررات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتحقيق العدالة لشعب فلسطين المظلوم.
واختتم الدكتور عكاشة بأن العالم أجمع أدرك عقب مشاهد عودة أهل غزة إلى شمال القطاع المنكوب رغم أن بيوتهم لم تعد موجودة وأصبحت ركاماً، إلى أي مدى هذا الشعب متمسك بأرضه، مشدداً على أن أية محاولات لترحيل هذا الشعب الأبي من أرضه التاريخية هو مخالفة خطيرة للقانون الدولي والقانون الإنساني .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية خالد عكاشة الفلسطينيين المزيد القضیة الفلسطینیة الفلسطینیین من شعب مصر
إقرأ أيضاً:
فتح تنظم اعتصامًا في مخيم البص لدعم القيادة الفلسطينية وحماية الأونروا
نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان اعتصامًا أمام مجمع مدارس الأونروا في مخيم البص، تأكيدًا على وحدة الشعب الفلسطيني ودعمه للقيادة الشرعية، ودفاعًا عن حق العودة وتمسكًا بوكالة الأونروا.
تقدّم المشاركين أمين سر حركة فتح في إقليم لبنان الدكتور رياض أبو العينين الذي ألقى كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم لا لتسجيل موقفٍ عابر، بل لنؤكد حضورنا الوطني الواضح، ونقول بصوتٍ واحد، وحدةُ شعبنا ثابتة، وشرعيتُنا الوطنية ثابتة، ووجودُ وكالة الأونروا ثابت، وحقُّ العودة ثابت لا يُمسّ ما دمنا نؤمن بفلسطين وبالعودة إليها. جئنا اليوم لنجدّد تمسّكنا بوحدة شعبنا في كل أماكن وجوده، ولنؤكد وقوفنا خلف الشرعية الوطنية الفلسطينية، ممثَّلةً بفخامة الرئيس محمود عبّاس حارس الثوابت والمدافع عن قضية اللاجئين، وصونِ رمزية الأونروا كشاهد حيّ على النكبة وحق العودة. وإنّ حق العودة هو جوهر قضيتنا، حقٌّ مقدّس لا يسقط بالتقادم ولا يقبل المساومة، وهو العهد الذي نورثه لأجيالنا: سنعود مهما طال الزمن".
أضاف: "أما وكالة الأونروا، فهي بالنسبة لنا عنوانٌ سياسي قبل أن تكون مؤسسة خدماتية، وركنٌ أساسي في حماية حق العودة، ولذلك تتعرض اليوم لمحاولات استهدافٍ وتحريضٍ وحصارٍ مالي. ورغم ذلك، جُدّد التفويض الدولي لها بفضل جهود قيادتنا الوطنية والتحرك الدبلوماسي الفلسطيني، وستبقى خدماتها في التعليم والصحة والإغاثة حقًا مشروعًا لشعبٍ ما زال يدفع ثمن نكبته. وفي هذا السياق، نرفض محاولات استغلال معاناة شعبنا أو تحويلها إلى أدوات ابتزازٍ سياسي أو خطاباتٍ مضللة تسيء لقيادتنا الوطنية وتستهدف الأونروا، محذرين من الانجرار خلف مشاريع مشبوهة تتقاطع مع مخططات تصفية قضية اللاجئين وحق العودة. وثقتُنا كبيرة بشعبنا الذي صمد سبعة وسبعين عامًا ولن تنطلي عليه الأضاليل".
وختم: "أبناء شعبنا في مخيمات الصمود، لم يكن لنا ممثلٌ شرعي إلا منظمة التحرير الفلسطينية، ولا ضمانةَ لنا إلا وحدتنا الوطنية، ولا قرارَ لنا إلا القرار الوطني الفلسطيني المستقل. هذا ما علّمتنا إياه "فتح"، وما سار عليه الشهيد القائد ياسر عرفات، ونواصل حمل أمانته خلف الرئيس محمود عبّاس. فلنكن اليوم على قدر الأمانة، ولتكن مشاركتنا رسالةً وطنية واضحة دفاعًا عن قضيتنا وحقوق شعبنا، وفاءً لتضحيات الشهداء وعلى درب الحرية والعودة". مواضيع ذات صلة اعتصام في مخيم البرج الشمالي احتجاجاً على سياسات الأونروا التعليمية Lebanon 24 اعتصام في مخيم البرج الشمالي احتجاجاً على سياسات الأونروا التعليمية