دار الإفتاء توضح فضل أذكار الفجر وقيام الليل.. مغفرة ورحمة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
تحث دار الإفتاء المصرية، المسلمين على المداومة على ذكر الله بعد قيام الليل وصلاة الفجر، لما له من فضل عظيم وأثر مبارك في حياة المسلم، فقد جاءت النصوص الشرعية مبينةً أن الذكر بعد هذه الأوقات الفاضلة يحقق السكينة والطمأنينة، ويزيد من البركة في الرزق، ويمحو الذنوب، ويرفع الدرجات عند الله تعالى.
ذكر الله في الصباح والمساءوأشارت دار الإفتاء إلى أن يقول الله عز وجل: «وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا» (الإنسان: 25)، وفي ذلك إشارة إلى أهمية ذكر الله في الصباح والمساء، وخاصة بعد الفجر، حيث يكون القلب أنقى والروح أكثر صفاءً.
وأكدت أن الذكر يزيد المؤمن قربًا من الله، ويمنحه نورًا في قلبه وعمله، وقد قال النبي ﷺ: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" (رواه الترمذي)، فليحرص المؤمن على استثمار هذه الأوقات بالطاعة والذكر، فهي من أبواب الخير العظيمة التي تقربنا إلى الله وتعيننا على أمور الدنيا والآخرة.
الأذكار المستحب ترديدهاومن الأذكار المستحب ترديدها آية الكرسي: «الله لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ».
- «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ».
- «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ».
- «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ *مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»، ثلاث مرّات.
- أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أذكار الفجر قيام الليل الافتاء دار الافتاء
إقرأ أيضاً:
أعمال تُعادل ثواب الحج والعمرة لمن عجز عن أدائهما .. تعرف عليها
يشتاق كثير من المسلمين لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلًا، غير أن ظروفًا صحية أو مادية قد تحول بينهم وبين تحقيق هذه الأمنية العظيمة. لكن من رحمة الله بعباده أن فتح لهم أبوابًا أخرى ينالون بها نفس الأجر والثواب، كما جاء في أحاديث نبوية صحيحة عن النبي محمد ﷺ.
فمن أبرز هذه الأعمال: أداء العمرة في شهر رمضان، حيث ثبت عن النبي ﷺ أنه قال لامرأة من الأنصار لم تستطع الحج معه: "فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة" وفي رواية "حجة معي"، وهو حديث متفق عليه.
كذلك، النية الصادقة والعزم الحقيقي على الحج متى ما تيسرت السبل تُكتب لصاحبها كأنه حج، إذا صدق العبد في نيته، كما أوضح النبي ﷺ في حديثه الشريف: "فهو بنيّته فأجرهما سواء"، وهو ما يفتح باب الأمل لمن لم تمكنه الظروف.
ومن الأعمال التي يُكتب لها أجر الحج والعمرة أيضًا: الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر في جماعة حتى شروق الشمس ثم صلاة ركعتين، حيث قال ﷺ: "من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"، كما ورد في حديث صحيح رواه الترمذي.
أما بر الوالدين، فهو من أعظم القربات التي تُضاهي أجر الحج والعمرة والجهاد معًا، إذ سأل رجل النبي ﷺ عن رغبته في الجهاد رغم عجزه، فقال له: "هل بقي من والديك أحد؟"، فأجاب: "أمي"، فرد النبي ﷺ: "فاتقِ الله فيها، فإذا فعلت فأنت حاج ومعتمر ومجاهد".
بهذه النصوص الواضحة، يتبين أن رحمة الله وسعت كل شيء، وأن الأجر والثواب ليس حكرًا على من استطاع الحج فعليًا، بل إن صدق النية والإخلاص في العبادة والبر والإحسان قد يكون مفتاحًا للثواب المضاعف، تعويضًا للمحرومين من أداء المناسك جسديًا أو ماديًا.