تحث دار الإفتاء المصرية، المسلمين على المداومة على ذكر الله بعد قيام الليل وصلاة الفجر، لما له من فضل عظيم وأثر مبارك في حياة المسلم، فقد جاءت النصوص الشرعية مبينةً أن الذكر بعد هذه الأوقات الفاضلة يحقق السكينة والطمأنينة، ويزيد من البركة في الرزق، ويمحو الذنوب، ويرفع الدرجات عند الله تعالى.

ذكر الله في الصباح والمساء

وأشارت دار الإفتاء إلى أن يقول الله عز وجل: «وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا» (الإنسان: 25)، وفي ذلك إشارة إلى أهمية ذكر الله في الصباح والمساء، وخاصة بعد الفجر، حيث يكون القلب أنقى والروح أكثر صفاءً.

كما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: «من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة» (رواه الترمذي).

وأكدت أن الذكر يزيد المؤمن قربًا من الله، ويمنحه نورًا في قلبه وعمله، وقد قال النبي ﷺ: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" (رواه الترمذي)، فليحرص المؤمن على استثمار هذه الأوقات بالطاعة والذكر، فهي من أبواب الخير العظيمة التي تقربنا إلى الله وتعيننا على أمور الدنيا والآخرة.

الأذكار المستحب ترديدها

ومن الأذكار المستحب ترديدها آية الكرسي: «الله لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ».

- «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ».

- «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ *وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ».

- «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ *مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»، ثلاث مرّات.

- أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أذكار الفجر قيام الليل الافتاء دار الافتاء

إقرأ أيضاً:

حكم الإجهاض في حالات تشوه الجنين ومراحل الحمل ..دار الإفتاء توضح

تواصل دار الإفتاء المصرية الرد على تساؤلات المواطنين حول مسائل الحمل والإجهاض، حيث ورد إليها سؤال من سيدة حامل، تفيد فيه أنها أجرت عدداً من الفحوص والتحاليل الطبية التي أكدت أنها حامل بتوأم، وأن أحد الجنينين متصل الرأس ويعاني من تشوهات متعددة، وقد اقترب موعد الوضع، وتسأل عن جواز إسقاط الحمل في هذه الحالة وما إذا كان ذلك مسموحاً شرعاً.

وردت دار الإفتاء بتوضيح مفصل استناداً إلى أحكام فقهاء مذهب الإمام أبي حنيفة، كما ورد في "حاشية رد المحتار" لابن عابدين و"فتح القدير" للكمال بن الهمام، حيث بينوا أنه يجوز إسقاط الحمل قبل مضي أربعة أشهر من الحمل، أي قبل نفخ الروح، سواء أكان الإجهاض بموافقة الزوج أو بدونه، وذلك ضمن ما يسمى بالعذر الشرعي.

 وأوضحت الإفتاء أن العذر الذي يبيح الإجهاض قبل نفخ الروح يشمل عدة حالات، منها شعور الحامل بالهزال والضعف وعدم القدرة على تحمل أعباء الحمل، خصوصاً إذا كان الحمل صعباً أو عملية الولادة قد تتطلب تدخلاً جراحياً مثل العملية القيصرية أو الشق الجانبي المعروف حالياً.

هل يجوز إخراج زكاة المال وفق التقويم الميلادي ؟.. الإفتاء تجيبمفتي الجمهورية: التمسك بالوسطية ورفض التطرف أساس لمجابهة التحديات

وأكدت دار الإفتاء أن ما لم يتخلق الجنين بعد نفخ الروح، فإن الإجهاض في هذه المرحلة لا يُعد إثماً، وأن الإباحة قبل هذه المرحلة مشروطة بوجود عذر شرعي واضح، مثل الخوف على صحة الأم أو عدم قدرتها على إتمام الحمل بشكل آمن.

 وأشارت الإفتاء إلى أن بعض فقهاء المذهب يرون أنه يكره الإجهاض بعد التخلق حتى وإن لم يتم نفخ الروح، وذلك لأن الماء الذي يتكون فيه الجنين مآله الحياة، ويصبح للجنين حكم الحياة كما في البيض المحرم صيده أو غيره.

وأضافت دار الإفتاء أنه بعد نفخ الروح، يصبح الإجهاض بمثابة قتل للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، ولا تعد العيوب أو التشوهات المولودة سبباً شرعياً للإجهاض مهما كانت درجة التشوه أو إمكانيات العلاج الطبي أو الجراحي، إلا في الحالات التي يتهدد فيها حياة الأم، حين يُراعى الحفاظ على حياتها كأولوية قصوى.

وشددت الإفتاء على ضرورة التفريق بين الحالات التي يجوز فيها الإجهاض قبل نفخ الروح، والتي يحرم فيها بعد نفخ الروح، مؤكدة أن الشرع الإسلامي يراعي حفظ النفس البشرية وحماية حياة الأم ويأخذ بالاعتبار الموانع الطبية والشرعية التي قد تبيح الإجهاض قبل المرحلة الشرعية المحددة. 

كما أكدت دار الإفتاء على أن الالتزام بهذه الضوابط يضمن احترام أحكام الشريعة وعدم التعدي على النفس البشرية، ويُعطي الأمان للفرد والمجتمع في التعامل مع حالات الحمل المعقدة أو المشوهة.

طباعة شارك دار الإفتاء حكم الإجهاض تشوه الجنين

مقالات مشابهة

  • حكم ترحيل أموال الزكاة للعام القادم في حالة قضاء حاجة الفقراء.. الإفتاء توضح
  • حكم بيع الثمار بعد ظهورها على الأشجار وقبل أن تطيب.. الإفتاء توضح
  • شروط اعتبار المتوفى في حادث الطريق من شهداء الآخرة.. الإفتاء توضح
  • هل أحصل على ثواب الأذكار حال ترديدها بعد خروج وقتها؟.. الإفتاء توضح
  • حكم الإجهاض في حالات تشوه الجنين ومراحل الحمل ..دار الإفتاء توضح
  • حكم تسمية شركة باسم البخاري.. الإفتاء توضح
  • كيف يقضي صلاة الفجر من فاتته مرات كثيرة؟ .. أمين الإفتاء يوضح
  • فتاوى المحاكم والمؤسسات.. خدمات دار الإفتاء
  • 4 عبادات أجرها يساوي ثواب قيام الليل.. لا تفوتها
  • خطيب مسجد الحسين: هذا الفعل يضمن لك مرافقة النبي في الجنة عليك