طريقة جديدة للاختراق.. لا تقع في فخ هذه الرسائل المزورة وسرقة البيانات
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
طريقة احتيال جديدة بدأ المحتالون باستخدام أسلوب جديد لاختراق الحسابات وخداع الأشخاص عبر الإنترنت.
فقد تكون قد طلبت منتجًا من موقع «أون لاين» وعندما تصل إليك رسالة لاستكمال العنوان والبيانات يتم اختراقك في التو.
هذه الرسائل تفيد بأنه يتعين عليك إتمام بعض الإجراءات لإتمام الشحنة، قد تعتقد أنها رسالة حقيقية.
الرابط في الرسالة يقودك إلى صفحة مزورة بتصميم احترافي يشبه تمامًا الموقع الرسمي، حيث يُطلب منك تحديث العنوان وإدخال بيانات بطاقة الائتمان لدفع مبلغ بسيط مثل 9 جنيه لإعادة تسليم الطلب.
هذا المبلغ البسيط يُستخدم كطُعم لإقناعك بأن العملية آمنة.
لكن بعد إدخال بياناتك، يمكن للمحتال أن يسحب كل أموالك، لأنه باستخدام هذه البيانات، يتمكن من إجراء عمليات شراء عبر الإنترنت في مواقع لا تطلب رمز OTP (رمز التحقق لمرة واحدة) عند الشراء، مما يتيح له التحكم الكامل في أموالك.
كيف تتم عملية الاحتيال؟
وفقًا لخبير أمن المعلومات، خالد جمال الدين، فإن الاحتيال الذي تم شرحه هنا هو نوع من الهجمات الاجتماعية (Social Engineering Attack) والتي تهدف إلى إقناع المستخدمين بالكشف عن معلومات حساسة مثل تفاصيل بطاقة الائتمان.
فيقول في هذه الحالة، يتم إرسال رسائل مزورة تشبه إشعارات شحن حقيقية أو تحديثات طلبات الشراء.
تكون الرسالة مزوَّرة وتحتوي على تصميم احترافي يشبه تمامًا واجهة المستخدم (UI) الخاصة بموقعك المفضل، مما يجعلها أكثر إقناعًا للمستلمين.
ويتابع: تبدأ الرسالة بإخبارك أنه تم إلغاء أو تأخير أوردر أو شحنة وتطلب منك تحديث العنوان أو معلومات أخرى لإتمام الطلب.
الرسالة قد تكون مرسلة بشكل عشوائي إلى ملايين الأرقام.
قد يبدو الأمر طبيعيًا تمامًا، ما يجعلك تشعر بالثقة ويدفعك للنقر على الرابط المرفق.
وبعد الضغط على الرابط، يتم نقلك إلى صفحة تبدو كواجهة حقيقية لموقع الشراء أو المتجر الإلكتروني الذي استخدمته، وعادة ما تكون مصممة بطريقة مشابهة جدًا للموقع الأصلي.
ثم يتم طلب منك تحديث عنوان الشحن أو إدخال بيانات بطاقة الائتمان لدفع مبلغ صغير مثل 9 جنيه فقط أو أي مبلغ بسيط آخر.
الهدف من هذا هو إقناعك بأن العملية آمنة ولا ضرر فيها، مما يجعلك تقدم بياناتك المالية دون تردد.
ويحذر «جمال الدين»، بأن بمجرد إدخال بيانات بطاقة الائتمان، يتمكن المحتال من استخدام التفاصيل المالية لشراء منتجات عبر الإنترنت أو إجراء معاملات أخرى، خاصةً في المواقع أو البنوك التي لا تتطلب رمز OTP (رمز التحقق لمرة واحدة) لإتمام العمليات.
الأسباب التي تجعل هذا النوع من الاحتيال خطيرًا وفقًا لخبير أمن المعلومات خالد جمال الدين فإن مواصفات هذا الاختراق تتم بسبب:
التصميم الاحترافي: تصميم الواجهة المزورة أو موقع الويب المشابه بشكل دقيق للموقع الأصلي يجعل من الصعب على الضحية اكتشاف أنه موقع احتيالي.
الرسائل العشوائية: الرسائل تُرسل بشكل عشوائي، مما يجعلها تبدو كأنها عملية تلقائية موجهة لكل شخص يستخدم نفس الخدمة أو المتجر، ما يجعل الضحية تشعر بأنها تستجيب لإشعار حقيقي.
إقناع المستخدم: المبالغة في البساطة مثل طلب مبلغ صغير أو «تكاليف إضافية» لعدم تأخير الشحنة تجعل الضحية تشعر أن الأمر غير خطير وبالتالي تسرع في اتخاذ القرار.
غياب الحماية: في بعض المواقع أو البنوك، قد يكون هناك ثغرات في الأمان مثل غياب التحقق عبر OTP، مما يجعل المحتالين قادرين على استكمال العمليات المالية بسهولة.
نصائح لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال: التحقق من الرسائل: دائمًا تحقق من مصدر الرسالة، حتى لو كانت تحتوي على رابط يبدو آمنًا.
لا تفتح الروابط المرسلة عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني من مصادر غير معروفة.
تأكد من عنوان URL: عندما تجد نفسك في صفحة تطلب منك إدخال معلوماتك المالية، تأكد من أن عنوان الموقع يبدأ بـ «https://» وليس «http://» (الـ «S» تعني أن الموقع آمن). تحقق أيضًا من تسمية الموقع بعناية.
لا تقدم تفاصيل مالية مباشرة: لا تقدم بيانات بطاقة الائتمان أو أي معلومات مالية في صفحات غير معروفة أو عبر الروابط التي تم الحصول عليها من رسائل غير موثوقة. إذا كنت في شك، اتصل بالموقع الرسمي مباشرة.
استخدام رمز OTP: حاول دائمًا استخدام المواقع والخدمات التي تطلب رمز OTP عند إجراء المعاملات المالية، لأن هذا يعزز حماية معلوماتك الشخصية.
التأكد من الإشعارات الرسمية: إذا تلقيت إشعارًا يتعلق بشحنة أو طلب، قم دائمًا بتسجيل الدخول إلى حسابك على الموقع الرسمي مباشرة للتحقق من التفاصيل بدلًا من الاعتماد على الروابط المرسلة عبر الرسائل.
استخدام برامج الأمان: احرص على تحديث برامج مكافحة الفيروسات واستخدام VPN لتأمين اتصالك بالإنترنت وحماية بياناتك الشخصية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: الذهب يتراجع 0.4 % عالميًا ومحليًا مع تحسن البيانات الأمريكية وتقدم المفاوضات التجارية
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.4 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 0.4 % ، هذا التراجع جاء في أعقاب بيانات اقتصادية أمريكية قوية، إلى جانب تقدم ملموس في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها، ما أدى إلى تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
أسعار الذهب
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 تراجع بقيمة 20 جنيهًا خلال الأسبوع، متراجعًا من 4650 إلى 4630 جنيهًا، تزامنًا مع هبوط محدود في سعر الأوقية عالميًا بنسبة 0.4%، من 3350 إلى 3337 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5291 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3969 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3087 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 37040 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4635 جنيهًا، وأنهى التعاملات عند 4630 جنيهًا، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
عوامل مؤثرة في سعر الذهب
وعن العوامل المؤثرة، أشار إمبابي إلى أن قوة الدولار واستعادته بعض زخمه رغم تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إضافة إلى التفاؤل المحيط بالأسواق التجارية، حدّت من استفادة الذهب من تراجع العوائد، وفي المقابل، تتوقع الأسواق أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة في نطاق 4.25%–4.50% للاجتماع الخامس على التوالي، مدعومًا ببيانات تعكس متانة سوق العمل.
لفت إمبابي إلى أن مؤشرات التجارة شهدت تطورات إيجابية، أبرزها الإعلان عن اتفاق بين واشنطن وطوكيو، وارتفاع التوقعات بشأن صفقة تجارية محتملة مع الاتحاد الأوروبي قبل مطلع أغسطس، وهو ما عززه تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وجود فرصة متكافئة للتوصل إلى اتفاق مع أوروبا، متوقعًا فرض تعريفات جمركية بين 10% و15%.
انتظار الفيدرالي
في الأسبوع المقبل، سيتضمن جدول الأعمال الاقتصادي الأمريكي قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 30 يوليو، والأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وإصدار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، بالإضافة إلى أرقام الوظائف غير الزراعية.
يرى إمبابي، أن الذهب يمر بمرحلة استقرار نسبي بعد موجة صعود قوية بلغت ذروتها في أبريل، عندما دفعته التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية إلى مستويات قياسية قرب 3500 دولار للأوقية، إلا أن هذا الزخم بدأ في الانحسار مع تحسن العلاقات التجارية وتراجع المخاطر الجيوسياسية، وهو ما انعكس على الطلب الاستثماري، في حين لم ينجح الطلب الفعلي في أسواق رئيسية مثل الهند في تعويض هذا التراجع، بسبب ارتفاع الأسعار الذي قلص حجم المشتريات رغم بقاء قيمتها مرتفعة.
كما أشار إلى أن الذهب ما زال يحظى بدعم من البنوك المركزية الساعية لتنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار، فإن حجم مشترياتها في الربع الأول من 2025 جاء أقل مقارنة بالعام السابق في حين، أظهرت صناديق الاستثمار المتداولة إقبالًا ملحوظًا.
توقعات أسعار الذهب
وتظل توقعات أسعار الذهب متباينة، إذ يتراوح نطاقها بين سيناريو متفائل يتحدث عن صعود إلى 4000 دولار للأوقية، وآخر حذر لا يستبعد هبوطًا إلى حدود 2800 دولار، ويؤكد إمبابي أن استمرار أي موجة صعود قوية سيحتاج إلى محفزات استثنائية، مثل تباطؤ اقتصادي عالمي حاد أو تصعيد جديد في الأزمات الجيوسياسية أو تراجع قوي في الدولار، أما تحسن الظروف الاقتصادية وتقلص المخاطر فقد يدفعان المستثمرين إلى الابتعاد عن الملاذات الآمنة لصالح الأصول ذات المخاطر الأعلى، ما قد يضغط على الذهب بشكل إضافي.
في ظل هذه البيئة المالية المتقلبة، يرى إمبابي أن الاعتماد على التوقعات الرقمية وحدها ليس كافيًا، مشددًا على أهمية متابعة المؤشرات الأساسية، مثل سياسات البنوك المركزية، وحركة احتياطيات الذهب، وتحولات صناديق الاستثمار، وعلاقة الذهب بالدولار.