ستكتسبُ مُدننا تاريخها الجديد مِنْ فوهات البنادق
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
ستكتسبُ مُدننا تاريخها الجديد مِنْ فوهات البنادق..
كما كانت مدني في صورة الحبيبة النحيلة العائدة بذراعين مفتوحتين باسمة الثغر لتُخيّب ظنّ الرحيل. لتنطلق منها مواكب العُرس الوطني. كانت سِنْجة العتيقة على هيئة العجوز التي تعرِفُ السرَّ يومَ قالت من فمٍ أدرد: من جبل موية يتحلّلُ الجنجويد.. كما يضيعُ حجر الملح في الماء.
كانت الأُبيِّض المدينة الصامِدة؛ يختلطُ فيها البارود بذرات الرمل بينما تطحنُ ببراعة -في سكينة ووقار- عظام الغُزاة في صمتٍ مُهيب. تستيقظُ بابنوسة -أختها الصغرى- متثائبةً وتسأل: ماذا لديّ عند الصباح؟
لديّ جنجويد على الأسوار علي إرسالهم للعدم.
وأم روابة التي كانت متكأ المسافرين وبقعةً للراحة النفسية والبدنية.. ستكون المدينة التي تطردُ الأقزام والوشاة عن ترابها.
وستكونُ الفاشر القلعة الحصينة موفُورة الشرف مانحة الكبرياء الوطني.. منها ينطلقُ الرمح الذي يُريقُ دم الجنجويدي الأخير.
ومن الخرطوم “أم البدايات.. أم النهايات” يُنادى أحياء المساليت تحت أرض الجنينة:
اليوم للكرامة لا للغفران؛ اليوم لرد الصَّاع صَاعيْنِ.. اليوم لتشهد الخلائق أنّ “الديّان لا يموت”.
وينادي أهل قرى الجزيرة وفي نفوسهم اللهب القاتِم:
أين أنتم يا من لبستم معاطفكم.. وربطات أعناقكم.. وحرّضتم على قتلنا.. وحدّثتمونا من مؤخراتكم من وراء البحار ومن خلف الشاشات؟!
إنّنا -يا للحظِّ السعيد- أحياء؛ أحياؤنا أحياء.. وموتانا أحياء.. وشهداؤنا أحياء
مَنْ أنتم؟
وأنتم حينئذٍ أحطّ من فأرٍ أو خنزير
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
القيادة تهنئ الدوق الأكبر لدوقية لكسمبورغ الكبرى بذكرى اليوم الوطني لبلاده
الرياض
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة، لصاحب السمو الملكي الدوق هنري، الدوق الأكبر لدوقية لكسمبورغ الكبرى، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.
وأعرب الملك المفدى، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لسموه، ولحكومة وشعب دوقية لكسمبورغ الكبرى الصديق اطراد التقدم والازدهار.
ومن جانبه، بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، لصاحب السمو الملكي الدوق هنري، الدوق الأكبر لدوقية لكسمبورغ الكبرى، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.
وعبر سمو ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لسموه، ولحكومة وشعب دوقية لكسمبورغ الكبرى الصديق المزيد من التقدم والازدهار.