كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أنه تقرر تشييع جنازة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين معًا، 23 فبراير الجاري، بعد نحو 5 أشهر من اغتيالهما في الضاحية الجنوبية بعد قصف عنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

لماذا سيتم تشييع جثماني حسن نصر الله وهاشم صفي الدين معا؟ 

وأوضح «قاسم» السبب وراء قرار تشييع جثماني حسن نصر الله وهاشم صفي الدين معًا؛ إذ أن كلاهما شغل منصب الأمين العام لحزب الله، فجرى انتخاب صفي الدين بعد اغتيال نصر الله بـ4 أيام، لكن لم يتم الإعلان بشكل رسمي بسبب اغتياله.

 

وأضاف أن الظروف الصعبة التي شهدت فترة اغتيال حسن نصر الله وهاشم صفي الدين حالت دون إمكانية التشييع في حينها، ومن المقرر تشييعهما في 23 فبراير الجاري، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

جنازة شعبية مهيبة

وأكد «قاسم»، أن جنازة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين ستكون شعبية مهيبة، يحضرها جميع أطياف المجتمع اللبناني، موضحًا أن شعار تشييع جنازة نصر الله وصفي الدين يكون «إنّا على العهد».

ودعا إلى عدم إطلاق النار خلال مراسم التشييع أو في أي وقت آخر، معتبرًا أن هذا الفعل منكر ويؤذي الناس.

وفي نفس السياق، أكد قاسم، أن الدولة اللبنانية تقع على عاتقها المسؤولية الكاملة في مراقبة وضبط الخروقات الإسرائيلية المتكررة، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك تحرك رسمي واضح وحاسم لمواجهة هذه الانتهاكات، وفق ما جاء في تقرير لقناة القاهرة الإخبارية. 

وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل لا يمكن اعتباره مجرد خروقات عابرة؛ بل عدوان ابتدائي يستوجب اتخاذ موقف صارم للحد من التصعيد وحماية السيادة اللبنانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هاشم صفي الدين حزب الله نعيم قاسم اغتيال نصرالله الضاحية الجنوبية اسرائيل حسن نصر الله وهاشم صفی الدین

إقرأ أيضاً:

عبد السلام عارف قائد الانقلابات في العراق

عبد السلام محمد عارف ضابط عسكري وسياسي عراقي ولد عام 1921 في العاصمة بغداد، وتوفي في البصرة جنوبي البلاد عام 1966. هو أحد أبرز الضباط الذين شاركوا في الإطاحة بالنظام الملكي الهاشمي عام 1958.

وعيّن رئيسا للجمهورية العراقية عام 1963 بعد الحركة الانقلابية ضد عبد الكريم قاسم، وانتهى به المطاف إلى النقلاب أيضا على البعثيين والاستفراد بالحكم.

المولد والنشأة

ولد عبد السلام محمد عارف يوم 26 مارس/آذار 1921 في محلة سوق حمادة ببغداد. كبر وسط عائلة محافظة تنحدر من منطقة خان ضاري غربي العراق وتنتمي إلى قبيلة الجميلة.

كان جده شيخ القبيلة، ووالده محمد الحاج عارف الجميلي تاجرا في الأقمشة، أما خاله الشيخ ضاري المحمود فكان أحد أبرز القادة الذين شاركوا في ثورة العشرين التي اندلعت ضد الاستعمار البريطاني عام 1920.

بعد أن أكمل عبد السلام عارف تعليمه الابتدائي والإعدادي تخرج في ثانوية الكرخ عام 1938.

التجربة العسكرية

وبعد عام من حصوله على الثانوية العامة، التحق بالكلية العسكرية العراقية، حيث تلقى التدريبات الأساسية ثم تخرج ضابطا في صفوف الجيش، وخدم في وحدات مختلفة، ثم تدرج في الرتب العسكرية إلى أن أصبح نقيبا.

شارك مع ضباط آخرين في ثورة رشيد عالي الكيلاني في مايو/أيار 1941، التي عرفت باسم "ثورة مايس"، وانضم لاحقا إلى وحدات الجيش العراقي التي شاركت ضمن قوات عربية في حرب 1948 ضد الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين. وقد منحته هاتان التجربتان خبرة ميدانية، وعززتا قدراته القيادية.

إعلان

تأثر بفكر القومية العربية، فانخرط في منتصف 1956 في تنظيم الضباط الأحرار الذي نادى بالإصلاحات وإسقاط نظام الملك فيصل الثاني.

انقلاب يوليو/تموز 1958

وفي فجر يوم 14 يوليو/تموز 1958 قاد عبد السلام عارف، إلى جانب الضابط عبد الكريم قاسم، انقلابا للإطاحة بالنظام الملكي، إذ دخلت مجموعة من تنظيم الضباط الأحرار إلى قصر الرحاب في بغداد، وأطلقت النار على الملك فيصل الثاني وعدد من أفراد عائلته.

كما حاصرت المجموعة رئيس الوزراء نوري السعيد في بيته، فلم يجد سبيلا للهروب، وأخرج مسدسه وأطلق الرصاص على نفسه.

وقد أذاع عبد السلام عارف -في اليوم نفسه- البيان الأول من الإذاعة المحلية معلنا نهاية الحكم الملكي الهاشمي وقيام الجمهورية العراقية.

عبد السلام عارف (يسار) تأثر بفكر القومية العربية فانخرط في منتصف 1956 في تنظيم الضباط الأحرار (غيتي) الخلاف والاعتقال

لم يدم التحالف بين عبد السلام عارف وعبد الكريم قاسم طويلا بسبب التوجهات السياسية المختلفة بينهما، فقد كان عارف مناصرا للفكر القومي العربي وللوحدة مع مصر بقيادة جمال عبد الناصر، في حين فضل عبد الكريم قاسم القومية العراقية ونهج الاستقلال في تنظيم وإدارة شؤون البلاد.

وتصاعد الخلاف بينهما بشكل ملحوظ، خاصة مع تنامي نفوذ التيار الشيوعي المؤيد لقاسم، ورفضه رفضا تاما فكرة الاندماج مع مصر.

وأثار ذلك استياء عارف -الذي لم يخف معارضته لهذه السياسة- وعبّر عن موقفه علنا وبشكل صريح عبر إذاعة بغداد، الأمر الذي دفع قاسم إلى إقالته من مناصبه الرسمية في أواخر 1958، وتعيينه ملحقا عسكريا في السفارة العراقية بمدينة بون في ألمانيا الغربية.

وبعد فترة قصيرة، استدعاه إلى بغداد ثم اعتقله عام 1959 بتهمة التآمر عليه ومحاولة تنظيم انقلاب عليه، وصدر بحق عارف حكم بالإعدام ثم خفف إلى حكم بالسجن المؤبد، ثم أفرج عنه عام 1961.

إعلان التجربة السياسية

بعد خروجه من السجن العسكري الواقع في منطقة معسكر الرشيد ببغداد، ظل على تواصل مع شخصيات سياسية وقيادية بارزة وكذلك مع ضباط الجيش العراقي، وشارك إلى جانب البعثيين في انقلاب للإطاحة بعبد الكريم قاسم في 8 فبراير/شباط 1963.

وبعد نجاح الانقلاب وإعدام عبد الكريم قاسم، أعيد عارف سريعا إلى الواجهة السياسية وعيّن رئيسا للجمهورية باعتباره أحد رموز التيار القومي العربي.

وبحلول 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 انقلب عبد السلام عارف على حزب البعث وأقصاه، ثم انفرد بالحكم. وقال بعض المؤرخين إن عارف استغل الوضع الحرج للبعثيين واستعان ببعض الضباط والناصريين القوميين لتنفيذ الحركة الانقلابية.

المؤلفات

ألف كتابا تحت عنوان "مذكرات الرئيس العراقي عبد السلام عارف" بالتعاون مع الصحفي المصري علي منير، لخّص فيه تجربته السياسية والعسكرية، وروى فيه تفاصيل حياته، ووثق فيه أحداثا تاريخية مهمة في العراق.

الوفاة

توفي عبد السلام محمد عارف يوم 13 أبريل/نيسان 1966 عن عمر 45 عاما إثر تحطم الطائرة التي كانت تقله وشخصيات سياسية بارزة بضواحي البصرة في العراق.

وبعد وفاته تولى شقيقه رئاسة العراق يوم 16 أبريل/نيسان 1966 بعد تصويت مجلس قيادة الثورة، وبقي في الحكم حتى 17 يوليو/تموز 1968.

مقالات مشابهة

  • بُشرى للمزارعين.. هذا ما تقرّر
  • اليوم تشييع جنازة ضحية عاصفة الإسكندرية إثر سقوط شرفة عقار عليه
  • ماذا وراء مهاجمة عدنان إبراهيم لحسن البنا ولجماعة الإخوان؟
  • مشروع يجدد سكة الحديد بين طنجة و سيدي قاسم
  • تشييع جثمان الشهيد المجاهد جيزان وجيه الدين في دمت بالضالع
  • عبد السلام عارف قائد الانقلابات في العراق
  • أبرزها ردّ على اجتماع.. ماذا وراء ضربة الضاحية؟
  • مؤشران وراء لجوء حزب الله الى الحكومة
  • الجاسر: قلناها من زمان لا تجري وراء السراب فتضيع
  • تشييع الشهيد فضل عباس عيسى في حومين التحتا