النفط يقفز بعد رسوم ترامب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تكساس- رويترز
قفزت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين، الأمر الذي يثير مخاوف من حرب تجارية واضطراب إمدادات الخام من اثنين من كبار الموردين للولايات المتحدة.
لكن توقعات انخفاض الطلب على الوقود حدت من المكاسب
وبحلول الساعة 00:42 بتوقيت جرينتش، صعد خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط اثنين بالمئة أو 1.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 0.8 بالمئة أو ما يعادل 62 سنتا إلى 77.34 دولار للبرميل.
وأصدر ترامب يوم السبت أمرا بفرض رسوم جمركية كبيرة على السلع الواردة من المكسيك وكندا والصين، ليشعل بذلك حربا تجارية قد تقوض النمو العالمي وتؤجج التضخم.
وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن منتجات الطاقة الكندية فحسب ستفرض عليها رسوم جمركية بنسبة عشرة بالمئة، في حين ستخضع واردات الطاقة المكسيكية لرسوم جمركية كاملة نسبتها 25 بالمئة.
وقال أماربريت سينغ المحلل في باركليز في مذكرة "الموقف المرن نسبيا من واردات الطاقة الكندية ينبع على الأرجح من الحذر".
وأضاف "من المرجح أن تؤثر الرسوم الجمركية على واردات الطاقة الكندية سلبا على أسواق الطاقة المحلية أكثر من واردات الطاقة المكسيكية، بل وقد يكون لها تأثيرا عكسيا على أحد أهم أهداف الرئيس وهو خفض تكاليف الطاقة".
ووفقا لوزارة الطاقة الأمريكية، كندا والمكسيك هما أهم مصدرين لواردات الخام الأمريكية، ويشكلان معا نحو ربع النفط الذي تحوله المصافي الأمريكية إلى منتجات وقود مثل البنزين ووقود التدفئة.
وذكرت مصادر في القطاع أن الرسوم الجمركية سترفع التكاليف على درجات الخام الأمريكي الأثقل التي تحتاجها المصافي الأمريكية لتحقيق الإنتاج الأمثل، الأمر الذي يخفض أرباحها ومن المحتمل أن يؤدي إلى تخفيضات في الإنتاج.
وقال سول كافونيك، محلل الطاقة في إم إس تي ماركي، إن الرسوم الجمركية ترفع أسعار النفط في الأمد القريب بسبب مخاطر انقطاع الإمدادات، وخاصة بالنسبة للدرجات الثقيلة.
وأضاف أن أسعار النفط قد تهبط بعد الربع المقبل مع تسبب الرسوم الجمركية في تدهور توقعات الطلب بشكل أكبر ومع تعرض أوبك+ لمزيد من الضغوط من ترامب لوقف تخفيضات الإنتاج.
وقال مندوبون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لرويترز إن من غير المرجح أن تغير المجموعة الخطط الحالية لزيادة الإنتاج تدريجيا عندما تجتمع اليوم الاثنين، على الرغم من ضغوط ترامب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الذهب يستقر والدولار يكافح مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط
"رويترز": استقر الذهب اليوم الأربعاء بعد انخفاضه في الجلسة السابقة مع تحسن معنويات المستثمرين للإقبال على المخاطرة في أعقاب وقف الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران، بينما تحول التركيز إلى بيانات اقتصادية أمريكية تصدر لاحقا هذا الأسبوع.
ولم يشهد الذهب في المعاملات الفورية تغيرا يذكر ليستقر عند 3325.56 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين أمس الثلاثاء.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 3339.30 دولار. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "السبب في تخلي الذهب عن مكاسبه السابقة اليوم يرجع إلى انخفاض حدة التوتر في الشرق الأوسط وتراجع الحاجة إلى أصول الملاذ الآمن. ومع ذلك، فإن الغموض بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني من المرجح أن يجعل المستثمرين يفضلون الاحتفاظ ببعض الذهب".
ويكافح مؤشر الدولار للصعود مجددا بعدما زادت وتيرة الإقبال على المخاطرة من قبل المستثمرين بعد إعلان وقف القتال. ومن شأن تراجع الدولار جعل المعدن النفيس المسعر بالعملة الأمريكية أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وأظهر تقرير أن بنوك مركزية عالمية تتطلع إلى الابتعاد عن الدولار والاعتماد أكثر على الذهب واليورو واليوان الصيني لتأمين احتياطياتها وسط الاضطراب الجيوسياسي.
ويعد الذهب من أصول الملاذ الآمن في أوقات الاضطرابات ويميل إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
ينصب تركيز السوق الآن على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول المقرر صدورها غداً الخميس، والتي ستقدم دلائل قوية على وتيرة النمو الاقتصادي.
وفي يوم الجمعة، سيتحول الاهتمام إلى تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وقال ستونوفو إنه إذا جاءت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي منخفضة، فإن الضغط على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض أسعار الفائدة سيزداد مما يدعم الذهب.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول لأعضاء الكونجرس الثلاثاء إن الرسوم الجمركية المرتفعة قد تبدأ في رفع التضخم هذا الصيف.
في الوقت نفسه، أظهرت البيانات تدهور ثقة المستهلكين الأمريكيين بشكل غير متوقع في يونيو .
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 35.70 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 1.7 بالمئة إلى 1294.06 دولار ونزل البلاديوم اثنين بالمئة إلى 1044.92 دولار.
الأسهم العالمية
وكافح الدولار لاستعادة قوته اليوم الأربعاء في وقت يقبل فيه المستثمرون على المخاطرة بعد وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران.
وانتعشت الأسواق وارتفع مؤشر الأسهم العالمية لمستوى قياسي خلال الليل،
وكانت تحركات العملات أكثر هدوءا في آسيا اليوم الأربعاء إلا أن اليورو ظل قريبا من أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2021 وبلغ في أحدث التداولات 1.1614 دولار.
وهبط الجنيه الإسترليني 0.03 بالمئة إلى 1.3614 دولار، أما الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر فارتفع بشكل حاد في الجلسة الماضية وصعد في أحدث التداولات 0.1 بالمئة إلى 0.6496 دولار. وتقدم الدولار النيوزيلندي 0.33 بالمئة إلى 0.6027 دولار.
وقال جوزيف كابورسو رئيس قسم الاقتصاد الدولي والمستدام في بنك الكومنولث الأسترالي "السوق تغض الطرف عن بعض المخاطر السلبية... الأمر الذي أفهمه هو أن هذه المشكلة لم تنتهِ بالكامل، مما يعني أنها ربما تعود لتكون محركا لأسعار السلع وأسواق العملات مرة أخرى".
واستقر الفرنك السويسري عند 0.8052 للدولار بعدما سجل أعلى مستوى له في 10 سنوات ونصف السنة اليوم.
وتراجع الين 0.1 بالمئة إلى 145.03 للدولار. وأظهر ملخص للآراء في اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان في يونيو اليوم أن بعض صانعي السياسات دعوا إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في الوقت الحالي بسبب ضبابية تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الياباني.
ومقابل سلة من العملات، لم يشهد مؤشر الدولار تغيرا يذكر ليبلغ 97.97.
وعززت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع في الأسابيع الماضية من توقعات خفض الفائدة الأمريكية هذا العام، وتشير العقود الآجلة إلى تيسير نقدي بما يقرب من 60 نقطة أساس بحلول ديسمبر.