ندوة بعنوان «جامعة القاهرة 100 عام من العطاء» في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
شهدت قاعة مؤسسات؛ ندوة بعنوان «جامعة القاهرة 100 عام من العطاء»؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقام في مركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس، والتي تستمر فعالياته حتى 5 فبراير الجاري.
جاءت الندوة بحضور مجموعة من الشخصيات الأكاديمية البارزة، وهم: الدكتور إيمان عامر، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، الدكتور عادل مشرفة، أستاذ الرياضيات بكلية العلوم جامعة القاهرة، الدكتور نبيل الهادي، أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتورة إلهام مبروك، أستاذ القانون بجامعة القاهرة، وأدارت الندوة؛ الدكتورة رجاء أحمد، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب.
وأشارت الدكتورة رجاء أحمد، إلى أهمية الموضوع الذي يتم مناقشته، قائلة: «نحن اليوم أمام مائدة فكرية غنية، حيث نناقش تاريخ مصر الحديث والمعاصر، مسلطين الضوء على فكرة إنشاء جامعة القاهرة، التي جاءت بدعم من الأمراء والمشايخ والملوك وكافة أطياف المجتمع».
وأوضحت أن الشيخ محمد عبده؛ كان أول من نادى بإصلاح التعليم من خلال إنشاء تعليم مدني حر، وهو ما لاقى دعمًا من أحمد المنشاوي، على الرغم من وفاته قبل تحقيق حلمه، ولكن الفكرة لم تمت، بل تبناها لاحقًا مصطفى كامل، وقاسم أمين، وسعد زغلول، ليكون العلم في مواجهة الاحتلال؛ وأن جامعة القاهرة مر عليها 29 رئيسًا حتى الآن، ولها دور بارز في الحركة الوطنية، وساهمت في تخطي العديد من الأزمات التي مرت بها مصر.
معرض القاهرة للكتابوأشارت كذلك؛ أن الجامعة خرجت مبدعين حازوا على «جائزة نوبل»، مثل نجيب محفوظ، ومحمد البرادعي، وياسر عرفات؛ وأشارت إلى أن شخصية العام في معرض القاهرة للكتاب، العالم أحمد مستجير، هو أحد خريجي جامعة القاهرة، وقد أسهم في تطوير الزراعة؛ وحل المشكلات التي تواجه البشرية؛ أما الدكتور مجدي يعقوب، فهو أيضًا من أبناء جامعة القاهرة التي قدمت إسهامات محلية وعالمية في مختلف المجالات.
وتابعت الدكتورة رجاء أحمد؛ قائلة: جامعة القاهرة أدت دورًا مهمًا في الحركة القومية للحفاظ على مصر، خاصة خلال حرب أكتوبر، حيث كانت تمتلك وحدة تخزين الذاكرة للمجهود الحربي، وكان للطلاب دورًا بارزًا آنذاك.
ومن جانبه، تحدث الدكتور عادل مشرفة؛ بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء جامعة القاهرة، مشيرًا إلى أنها كانت تُعرف سابقًا بجامعة فؤاد الأول، ثم الجامعة المصرية، وأخيرًا جامعة القاهرة؛ وأوضح أن كلية العلوم كان لها إسهامات عديدة منذ إنشائها، حيث درست الحياة الطبيعية والجيولوجيا في مصر، وفي 15 عامًا فقط من تأسيسها، وصلت دراستها إلى العالمية بفضل أساتذتها الذين نشروا أبحاثًا علمية في المجلات الأجنبية، مما عزز مكانة الكلية عالميًا.
أما الدكتورة إيمان عامر، أكدت أن الجامعة المصرية؛ هي أم الجامعات ليس في مصر فقط، بل في المنطقة بأكملها، حيث تعد نجاحًا للحركة الوطنية وإرادة المصريين؛ وأشارت إلى أن محمد علي باشا كان يدرك أهمية العلم، فقام بإرسال بعثات تعليمية إلى فرنسا؛ وكان رفاعة الطهطاوي على رأسها؛ وأضافت أن كلية الحقوق كان لها دورًا بارزًا في الحركة الوطنية منذ ثورة 1919، مشيرة إلى تطور الحركات الطلابية منذ عام 1952، مؤكدة أن الجامعة لم تكن مجرد صرح تعليمي، بل كانت منبرًا للفكر والتنوير، وأدت دورًا محوريًا في تشكيل الوعي الوطني والاجتماعي.
ومن جهتها، تناولت الدكتورة إلهام مبروك؛ دور كلية الحقوق؛ في إثراء التعليم منذ عهد مصطفى باشا النحاس، مشيرة إلى أن شخصيات بارزة في الحركة الوطنية؛ مثل؛ الدكتورة عائشة راتب؛ ساهمت في النضال من خلال مجلس الدولة؛ كما تحدثت عن تأسيس مدرسة الحقوق في عام 1860م؛ تحت اسم مدرسة سن القوانين، حيث كانت الدراسة تعتمد على اللغة الفرنسية في البداية، لكن مع مرور الوقت، أصبحت اللغة العربية سائدة في تدريس المواد القانونية.
وفي الختام، تحدث الدكتور نبيل الهادي؛ عن تاريخ كلية الهندسة؛ العريق منذ القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى أن دورها المحوري في النهضة العمرانية بمصر؛ كان خلال عهد محمد علي؛ وأوضح أن العديد من الشخصيات البارزة في هذا المجال، مثل: علي مبارك، محمد بيومي، محمود فلكي، أثبتوا أنه يمكن لأي شخص بسيط بقدراته الذهنية وإصراره أن يصل إلى أعلى المراتب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أطياف المجتمع إرادة المصريين إصلاح التعليم التجمع الخامس الجامعة المصرية الحركات الطلابية الحركة القومية الحركة الوطنية الدكتور نبيل آداب جامعة القاهرة فی الحرکة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تضيء طريق "المجد "لأبطال ألعاب القوي
تلقت بعثة منتخب مصر لألعاب القوي الشباب والناشئين جرعات التطعيم الخاصة بالسفر إلى نيجيريا في مستشفى القصر العيني، لضمان جاهزيتهم للتحدي الرياضي الكبير في بطولة إفريقيا للشباب والناشئين بمدينة أبيوكوتا بنيجيريا خلال الفترة من 16 إلى 20 يوليو
من جهته حرص الدكتور محمد سامي رئيس الجامعة استقبال أفراد بعثة منتخب مصر لألعاب القوى الشباب والناشئين برئاسة الكابتن محمد أبو فندي، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لألعاب القوى وبحضور الكابتن فتحي مناع والدكتور محمد عبدالرؤوف المدير الفني للاتحاد.
شملت الزيارة أيضا لخضوع جميع البعثة من لاعبين وأطقم فنية لإجراء فحوصات طبية متكاملة في مستشفى القصر العيني، للتأكد من جاهزيتهم الصحية والبدنية قبل التوجه إلي نيجيريا لخوض المنافسات الأفريقية القادمة
كان الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة قد التقي ابطال العاب القوي والأجهزة الفنية للمنتخب ومجلس إدارة الاتحاد في مكتبه بالجامعة واصطحابهم إلى قاعة قبة جامعة القاهرة والاجتماع معهم
حرص الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة علي الحديث إلى اللاعبين بغرض تحفيزهم وإشعال حماسهم من أجل مواصلة مسيرة تفوقهم وتميزهم الرياضي مؤكدًا أن هذا الجهد جزء من رؤية الدولة لبناء جيل رياضي يُعيد أمجاد أم الألعاب الأولمبية في مصر ورفع العلم خفاقًا في جميع المحافل الرياضية عربيا وافريقيا ودوليا
كما طالب رئيس جامعة القاهرة اللاعبين بالتركيز في التدريبات ومضاعفة جهودهم في البطولة الأفريقية المرتقبة والتي تعد بوابة حاسمة للتأهل إلى أولمبياد دكار 2026، حيث تتطلع مصر لترسيخ ريادتها كقوة رياضية بارزة في القارة السمراء.
وفي ختام كلمته وجه الدكتور محمد سامي رسالة ملهمة للاعبين، داعيًا إياهم إلى احتكار منصات التتويج في العُرس الأفريقي، مشددًا على أن هذا الحدث يعكس رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم الرياضة وصناعة الأبطال
مشددا علي أن الجامعة قدمت خدمات طبية ولوجستية بجودة "خمس نجوم" تعظيما لمقاصد الجمهورية الجديدة تأكيدا لأهمية التعاون بين القطاعين الرياضي والأكاديمي في مصر
كما توجهت الدكتورة غادة عبد ه نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مع أعضاء البعثة إلى مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد "الفرنساوي"، حيث استقبلهم د.إيهاب الشيحى مدير المستشفى الذي أشرف بدوره على إجراء التحاليل والفحوصات الطبية، وإعطاء التطعيمات اللازمة للاعبين استعدادا للسفر، وذلك فى إطار المسئولية المجتمعية.
من جانبه أشاد الكابتن محمد أبو فندي، نائب رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى وعضو مجلس الإدارة ورئيس البعثة بالدعم الاستثنائي من جامعة القاهرة، واصفًا الخدمات الطبية بـ "الراقية" والتعامل بـ "الاحترافي"، معتبرًا جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد سامي نموذجًا في دعم الرياضيين المصريين.
كشف أبو فندي عن ألعاب القوي المصرية تسير بخطى واثقة نحو كتابة فصل جديد في تاريخها الرياضي، بدعم مؤسساتها الوطنية وعزيمة أبطالها. ومع اقتراب موعد المعركة الأفريقية، يتطلع الجميع إلى أداء يليق بمكانة مصر مؤكدين أن النجاح في أبيوكوتا لن يكون مجرد ميداليات، بل خطوة نحو احتكار منصة التتويج في دكار 2026.
أوضح الكابتن فتحي مناع عضو مجلس إدارة الاتحاد أن الأجواء الوطنية داخل الجامعة عززت من معنويات اللاعبين، مشيرًا إلى دور الدكتور محمد سامي في تقديم تسهيلات لوجستية كبيرة للاعبين والأجهزة الفنية للمنتخب تركت أثر طيب ومردود إيجابي قوي علي الجميع ودافع مهم جدا للتألق في البطولة وتحقيق أهداف طموحةتكتسب منها كخطوة أولى نحو أولمبياد دكار 2026. وتطمح مصر، التي تحتل المركز الثالث تاريخيًا في بطولات إفريقيا لألعاب القوى بـ360 ميدالية منها 117 ذهبية إلى تعزيز رصيدها وتحقيق إنجازات جديدة.
شدد مناع علي أن ألعاب القوي المصرية تسير بخطى ثابتة نحو التميز بفضل استراتيجية وطنية تدعمها شراكات مع القطاع الخاص، حيث وقّع الاتحاد برئاسة العميد حاتم فوده اتفاقية لرعاية المعسكرات التدريبية والتجهيزات اللوجستية مع شركة الراعية برئاسة رجل الصناعة الوطني أيمن العشري لكتابة فصل جديد من الإنجازات الرياضية، مستندة إلى دعم وطني متكامل لتعزيز مكانة مصر كقوة رياضية أفريقية وعالمية.