فرنسا: الليستيريا تودي بحياة شخصين وتُصيب 21 آخرين والجبن تحت المجهر
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أميرة خالد
أعلنت السلطات الصحية الفرنسية تسجيل 21 حالة إصابة مؤكدة بداء الليستيريا، بينها حالتا وفاة، في أحدث تفشٍ للمرض الذي يُعد ثاني أسباب الوفاة الناتجة عن التسمم الغذائي في البلاد.
وأوضحت الصحة العامة الفرنسية، في بيان، أن التحاليل الوبائية والميكروبيولوجية أظهرت صلة محتملة بين الإصابات وجبن مصنوع من الحليب المبستر في أحد معامل الأجبان بمنطقة “لا كروز”.
وتتراوح أعمار المصابين بين 34 و95 عامًا، بينهم مريض كان يعاني من أمراض مزمنة، ورغم أن التحقيقات لم تحسم بعد مصدر التلوث بشكل قاطع، فإن توقيت الإصابات ونوع الجرثومة المكتشفة يعززان فرضية ارتباطها بمنتجات الجبن.
في أعقاب النتائج الأولية، تم سحب عشرات الأصناف المنتَجة في المعمل نفسه، من بينها أجبان “بري” و”كاممبير” و”جورجونزولا”، والتي كانت تُباع في متاجر كبرى، وطالبت الحكومة المستهلكين بالتوقف عن تناول أي من هذه المنتجات وإعادتها إلى منافذ البيع.
وأشارت السلطات إلى أن المعمل سبق وأن سحب منتجاته في يونيو الماضي للاشتباه في وجود تلوث بالليستيريا، كما أطلقت تنبيهًا جديدًا في منتصف يوليو.
وبحسب الشركة المنتِجة، فإن جميع المنتجات المصنعة قبل الأول من يونيو جاءت من خط إنتاج قديم أُغلق لاحقًا، مؤكدة أنها رفعت عدد الفحوص المخبرية على المنتجات والمعدات بمئة مرة، ووصفت الحادثة بأنها “نادرة جدًا”.
وداء الليستيريا، الذي تسببه بكتيريا Listeria monocytogenes، يشكل خطرًا بالغًا على كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، وضعيفي المناعة، والنساء الحوامل اللواتي تزيد احتمالية إصابتهن 17 مرة مقارنة بغيرهن.
وتحذر الهيئات الطبية من أن العدوى قد تتسبب في الإجهاض أو الولادة المبكرة، أو في إصابات خطيرة للمولود، وتتميز هذه البكتيريا بقدرتها على العيش في بيئات مختلفة، بما فيها التربة وفضلات الحيوانات وحتى القناة الصفراوية لدى بعض البشر، إضافة إلى مقاومتها لدرجات حرارة الثلاجات.
ووفق معهد باستور، فإن 99% من الإصابات تعود إلى مصدر غذائي، غالبًا من منتجات الألبان، واللحوم، والأسماك المصنعة، والخضروات الطازجة أو المجمدة.
وتظهر الأعراض، التي تشمل الحمى والصداع واضطرابات هضمية وأعراضًا شبيهة بالإنفلونزا، خلال فترة حضانة قد تصل إلى ثمانية أسابيع، وتُسجل في فرنسا سنويًا ما بين 400 و500 حالة إصابة بداء الليستيريا، مع بضع عشرات من الوفيات.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: التسمم الغذائي الجبن حالة نادرة فرنسا
إقرأ أيضاً:
15 أكتوبر.. انطلاق منافسات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي
"عُمان": أعلنت عُمان للإبحار عن فتح باب التسجيل للمشاركة في النسخة الرابعة عشرة من أسبوع المصنعة للإبحار، والذي يُنظّم بدعم من مجموعة "أسياد" خلال الفترة من 15 إلى 21 أكتوبر المقبل في منتجع بارسيلو المصنعة، ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 100 بحّار وبحّارة من مختلف دول العالم، للتنافس في سباقات متنوعة وسط أجواء مناخية مثالية ومرافق عالمية المستوى.
وتُقام منافسات البطولة في مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي، المعتمدة كمركز أداء عالٍ من الفئة (أ) من قبل الاتحاد الآسيوي للإبحار، وتُعد من أبرز مرافق التدريب المعتمدة لرياضة الإبحار الشراعي في القارة الآسيوية، بما تمتلكه من بنية أساسية متكاملة تشمل منتجعًا فندقيًا من فئة الأربع نجوم، ومرافق مجهزة لتعزيز تجربة البحّارة المشاركين والمنظمين والزوار على حد سواء.
وستشهد البطولة منافسات في ست فئات من القوارب، تشمل: فئة قوارب الأوبتمست للناشئين، وفئة قوارب إلكا 4، والفئات المفتوحة التي تتضمن قوارب إلكا 6، وقوارب إلكا 7، إضافة إلى قوارب فئة هانسا 303، وفئة قوارب "آر.أس فنتشر" المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، بما يعكس التزام الحدث بمبادئ الشمولية والتنوع من خلال إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في البطولة.
ويتضمن الحدث أيضًا فعاليات مجتمعية يومية بعنوان "جرّب الإبحار"، بإشراف مدربين معتمدين من عُمان للإبحار، تتيح لأفراد المجتمع المحلي فرصة تجربة الإبحار الشراعي والتعرّف عن قرب على هذه الرياضة، في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الوعي المجتمعي وإتاحة الفرصة للجميع لممارسة الإبحار.
وبهذه المناسبة، قال عبدالعزيز بن سالم الشيدي القائم بأعمال مدير عام الإبحار في عُمان للإبحار: تشهد رياضة الإبحار في سلطنة عُمان تطورًا مستمرًا، ويمثل أسبوع المصنعة للإبحار منصة مثالية للبحّارة الناشئين والشباب لصقل مهاراتهم في بيئة تنافسية عالية المستوى، وبكل تأكيد، نتطلع إلى الترحيب بالبحّارة من مختلف أنحاء العالم لخوض أسبوع مليء بالتحدي، والتعلم، والتبادل الثقافي.
من جانبها، أكدت شيماء بنت سعيد العاصمية المسؤولة عن الفعالية، أن أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي بات أكثر من مجرد بطولة رياضية، بل أصبح منصة رائدة تحتفي بالتنوّع والشمول في الرياضة، قائلة: أصبح الأسبوع محطة بارزة على خارطة الفعاليات الرياضية في المنطقة، ونجح في استقطاب أعداد متزايدة من البحّارة الناشئين من مختلف دول العالم، كما أتاح الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة عبر فئة مخصصة وقوارب مصممة بما يتناسب مع احتياجاتهم، ومع انطلاق النسخة الرابعة عشرة، نواصل تعزيز حضور سلطنة عُمان على الساحة العالمية في رياضة الإبحار، ونتطلع إلى استقبال جيل جديد من المواهب الصاعدة.
وسيبدأ الحدث بثلاثة أيام من الحصص التدريبية والاستعدادات، تليها أربعة أيام من السباقات الرسمية، بإجمالي يصل إلى 12 سباقًا في كل فئة، وبحد أقصى ثلاثة سباقات في اليوم، كما يتضمن جلسات تدريبية متخصصة يقدّمها بحّارة محترفون حول استراتيجيات التحكم بالأشرعة، والتعامل مع متغيّرات الطقس وحركة الأمواج، بما يثري تجربة المشاركين ويعزز مستواهم الفني.
الجدير بالذكر أن النسخة السابقة من أسبوع المصنعة للإبحار حصلت على التصنيف الذهبي لمبادرة (سباقات بحرية نظيفة) التي تنظمها منظمة "بحارة من أجل البحر" بدعم من منظمة أوقيانوسيا المعنية بالحفاظ على نظافة المحيطات، وذلك تقديرًا للجهود البيئية التي تبذلها عُمان للإبحار في تنظيم فعاليات مستدامة، ومن المزمع تنفيذ مبادرات مماثلة هذا العام في الشاطئ المحاذي لمنتجع بارسيلو المصنعة خلال أيام الحدث.
ويحظى أسبوع المصنعة للإبحار 2025 بدعم الراعي الرسمي مجموعة "أسياد"، إلى جانب رعاية منتجع بارسيلو المصنعة، وبدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التراث والسياحة، مما يعكس الشراكة المتكاملة بين القطاعين العام والخاص لإنجاح الفعالية.