لبنان ٢٤:
2025-10-08@00:09:03 GMT

من ميدان جنوب لبنان.. رسائل حاسمة يعلنها السكان

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

نشر موقع "الجزيرة نت" تقريراً تحت عنوان: "سكان القرى الحدودية بلبنان: سيرحل الاحتلال ونبقى"، وجاء فيه:     "انقضت مهلة الـ60 يوما، ولم يعد الأحبة، ولم يرحل الاحتلال عن أرضنا، لم يكن أمامنا خيار سوى أن نأتي كل يوم إلى هنا".. هكذا تحدثت السيدة ليندا الصالح إلى الجزيرة نت، وعيناها تشعان إصرارا، وأضافت: "حتى لو لم يكن بين الشهداء أحد من عائلتنا، فإن كل الشهداء هم أبناؤنا، هذه الأرض ارتوت بدمائهم وكل ذرة من ترابها غدت أغلى علينا من ذي قبل".


وسط الحشود في ساحة بلدة يارون الحدودية، وقفت ليندا بين الأعلام وصور الشهداء، بينما القلوب مثقلة بالفقد، أكدت بحزم "نحن باقون وصامدون، وسنأتي كل يوم وإن اضطررنا للنوم هنا، فسننام حتى تتحرر أرضنا، نحن مستعدون لتقديم المزيد وأكثر فداء لهذه الأرض".
أما الشابة هدى سويدان، فكانت تقف أمام حواجز جيش الاحتلال، رافعة يافطة كتب عليها "إسرائيل كيان مؤقت"، أشارت إلى اليافطة وقالت: "هم سيرحلون، فمن المستحيل أن يبقى هذا الاحتلال إلى الأبد، جميع المحتلين عبر التاريخ رحلوا حتى وإن استغرق ذلك وقتا طويلا".
وأضافت بإصرار: "نحن هنا لأننا لن نقبل بوجودهم، لا نقبل بالاحتلال في فلسطين، فكيف لنا أن نقبله على أرضنا؟".
وتؤكد هيفاء فردوس، ابنة بلدة يارون، بثقة وتصميم "رغم المخاطر التي تحيط بنا ورغم قوة عدونا، فإننا ثابتون وملتزمون بإرادتنا في هزيمته، وتحرير أرضنا والعودة إلى منازلنا".
رسائل التحدي   ومن جانبه، أكد نائب رئيس بلدية يارون حسين جعفر، للجزيرة نت أن الحاجز الأسود الذي فرضه الاحتلال عند مدخل البلدة ليس سوى حاجز زائف، وأن عزيمة اللبنانيين في تخطيه واستعادة أراضيهم لن تتوقف مهما كانت التضحيات.


وأضاف أن الجيش اللبناني والبلدية يتابعان التنسيق معا، بينما تعمل فرق الهندسة العسكرية على إزالة مخلفات الحرب وتطهير المنطقة من أي خطر يهدد حياة المواطنين.
وأوضح جعفر، أنهم استطاعوا تحرير يارون من الجهة الغربية وبفضل الدعم المتواصل من الأهل والشرفاء، فإنهم على أعتاب دخول البلدة وتحريرها بالكامل من الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المتحدث ذاته إلى الدمار الذي ألحقه جيش الاحتلال بالبلدة حيث دمر المقابر وحطم شواهدها، وقطع الأشجار المعمرة في المحميات الطبيعية التي تمتد على 632 دونمًا من أشجار السنديان التي يزيد عمرها عن 700 عام، بالإضافة إلى تدمير المحميات الأخرى، وقطع الأشجار، وإتلاف آبار المياه، حتى المعالم التاريخية، مثل الكنيسة التي عمرها 100 عام، ومسجد الخضر عليه السلام، لم تسلم من التدمير.

وتابع جعفر: "رغم كل ما لحق بنا من خراب فإننا سنعيد بناء ما دمره الاحتلال، وسنبقى صامدين، متحدين، لنواجه كل التحديات".

اعتصامات وخيام وسط تصاعد التوتر بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والتي تم تمديدها حتى 18 شباط، يتوجه يوميا سكان القرى الحدودية إلى مداخل البلدات المحتلة في محاولة لاستعادة منازلهم وتحرير ما تبقى من أراضيهم التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر عليها.   ويواجه الأهالي تهديدا مباشرا من جيش الاحتلال الذي يطلق النار على كل من يقترب من الحواجز الترابية (السواتر) التي أقامها عند مداخل البلدات، ليتحصن خلفها.
كذلك، تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات قنص وتفجير قذائف تستهدف تجمعات المدنيين مما يعرض حياتهم للخطر بشكل مستمر.
وفي هذا السياق، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، صباح الأحد، تحذيرا "عاجلا" لسكان لبنان، خاصة في الجنوب، مؤكدا أن "أي تحرك جنوبا يعرض حياة أصحابه للخطر".


وعلى الصعيد الأمني، أقام الجيش اللبناني حواجز على مداخل البلدات الحدودية، في محاولة لتنظيم عودة الأهالي ومنع دخولهم العشوائي حفاظا على سلامتهم.


ومع ذلك، يواصل العديد منهم التجمع على الطرقات، حيث أقدم البعض على نصب خيام، عند مدخل بلدة كفركلا، لتنظيم اعتصام يهدف إلى الضغط من أجل السماح لهم بالعودة إلى ديارهم.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تمركزه في القرى الحدودية، مثل مارون الراس، يارون، كفركلا، بليدا، العديسة، مركبا، اللبونة، ومروحين، حيث ينفذ عمليات تجريف للطرقات، وتدمير المنازل وإحراقها، فضلا عن تفخيخها.
وأكد مصدر أمني للجزيرة نت أن "الأوضاع في القرى الحدودية التي ما زال الجيش الإسرائيلي يتمركز فيها لا تزال دقيقة وخطيرة"، مشيرا إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية والاعتداءات على المدنيين، وقد أسفرت عمليات القنص وإطلاق النار عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى أثناء تجمعهم عند مداخل البلدات.
وسط هذا التصعيد، يصرّ سكان القرى الحدودية على الوجود عند مداخل بلداتهم، مؤكدين عزمهم على العودة إلى منازلهم واستعادة أراضيهم، رغم المخاطر الجسيمة التي تهددهم جراء ممارسات الجيش الإسرائيلي. (الجزيرة نت)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی القرى الحدودیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لأنحاء متفرقة في قطاع غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدفعي والجوي العنيف منذ ساعات الليل، وحتى ساعات صباح اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، مخلفا شهداء وجرحى.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، باستشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي حي الصبرة جنوب مدينة غزة، إضافة إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، في القصف المدفعي على شقة سكنية في شارع الشهداء بحي الرمال وسط مدينة غزة.

ويتواصل قصف الاحتلال الجوي والمدفعي صوب المناطق الجنوبية والشمالية الغربية من مدينة غزة، ويسمع أصوات انفجارات عنيفة في منطقتي الكرامة وأبراج المخابرات شمال غرب المدينة، كما فجر جيش الاحتلال عربة مفخخة في منطقة حي النصر شمال مدينة غزة.

وفي سياق متصل، اقتلعت قوات الاحتلال ومستوطنوها 150 شجرة زيتون في قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة رام الله والبيرة واقتحمت بلدة زعترة شرق بيت لحم، واعتقلت 15 فلسطينيا على الأقل، خلال حملة مداهمة واسعة شنتها في مدينة البيرة، ومخيم الجلزون، شمال رام الله.

اقرأ أيضاًعاجل.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر جامعة الأزهر في غزة «فيديو»

إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية

11 شهيدا بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعترض 4 مسيّرات من اليمن
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لأنحاء متفرقة في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصده قذيفة أطلقت من غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة طمون جنوب طوباس
  • الجيش السوري يغلق مداخل أحياء في حلب
  • فيديو.. لبنانيون يتظاهرون ضد استمرار القصف الإسرائيلي والتهجير
  • استشهاد أحد جرحى البيجر وزوجته بغارة للعدو الإسرائيلي جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات دقيقة في جنوب سوريا
  • مناوي يطلق رسائل حاسمة ويضع القوى الوطنية أمام اختبار حقيقي
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب عناصرنا في لبنان