لبنان ٢٤:
2025-12-08@14:24:01 GMT

مشاريع الـUSAID في الداخلية والتربية تعطّلت

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

كتب فؤاد بزي في" الاخبار":أثار إصدار رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، أمراً رئاسياً تنفيذياً يقضي بـ«تعليق تمويل كل المشاريع المموّلة من وكالة التنمية الأميركية»، المعروفة بـ«USAID»، بلبلة واسة بين المنظمات غير الحكومية في لبنان، ولا سيما تلك المموّلة من «USAID». بحسب السفارة الأميركية في بيروت، إن الـ«USAID» أنفقت في لبنان منذ 2023 نحو 123 مليون دولار.

لكن رغم اقتصار الأمر التنفيذي، إلا أن القلق أثير لدى المنظمات غير الحكومية العاملة في لبنان والتي تحصل على تمويل حكومي من الولايات المتحدة، فالحكومة الأميركية مسؤولة بشكل مباشر عن 22% من مجمل تمويل أنشطة هذه المنظمات التي تلقّت في عام 2024 نحو 293 مليون دولار، فضلاً عن أن الحكومة الأميركية شاركت في تمويل «الاستجابة السريعة» في إطار المنظمات الدولية العاملة في لبنان، بمبلغ 128 مليون دولار يمثّل 40.1% من مجمل ما وصل إلى لبنان من الدول والمنظمات. وسواء كانت المنظمات مموّلة من الـ«USAID» أو أيّ تمويل حكومي آخر، تسرّب القلق إليها وباشرت بعملية «قصّ» تشمل الموظفين والمشاريع.
بموجب القرار الأميركي التنفيذي، سيعُلّق تمويل مشاريع وكالة المعونة الأميركية لمدة 3 أشهر إلى حين «إتمام عملية إعادة التقييم»، إذ لا بدّ من التأكد من «فعالية المساعدات، واتّساقها مع السياسة الأميركية الجديدة تحت شعار أميركا أولاً»، كما أعلنت إدارة ترامب. لكن المنظمات العاملة في لبنان، والتي يكاد تأثيرها في صانع القرار يكون منعدم الوجود، تقول إن «وقف المشاريع سيؤدي إلى وقف الخدمات، والناس ستتأثر، ما سيؤدي حكماً إلى الاعتراض». فالقرار الذي طاول بشكل أساسي منظمة الـ«USAID» هو «أمر كبير» لن تقتصر تأثيراته على المنظمات غير الحكومية، بل سيطاول كل المتعهدين والعاملين والمشاريع المموّلة من الحكومة الأميركية مباشرةً، أو عبر «USAID.
إزاء ما يحصل، قرّرت إدارات المنظمات غير الحكومية العاملة في لبنان، سواء كانت مموّلة من الـ«USAID» أو من تمويل حكومي آخر، التعامل مع الشحّ المالي المرتقب لفترة ثلاثة أشهر على الأقل، مع احتمالات اقتطاع قسم كبير من تمويلها، من خلال صرف الموظفين وإيقاف المشاريع. عمليات الصرف بدأت تشمل أعداداً كبيرة من فئة «المتعاقدين الصغار» الذين يعملون على المشروع، ولا تزيد رواتبهم على 400 دولار شهرياً، بالإضافة إلى «قصّ» بعض الرؤوس الأكبر التي تتقاضى رواتب كبيرة ويمكن الاستغناء عن خدماتها. وبحسب عاملين في إحدى المنظمات الدولية، فإن الإدارة عمدت إلى وقف مشاريعها للأسبوع الماضي، بينما يقول المصروفون من العمل إنّ «عملية الصرف طاولت أيضاً عدداً من منسّقي العمليات على الأرض، المعروفين بالـ officers»، والذين تزيد رواتبهم على ألف دولار شهرياً.
أيضاً، أدّى قرار ترامب إلى تداعيات على صعيد المنظمات الأممية. وبحسب إحدى المنظمات التي باشرت بإعداد مسح واسع لمعرفة عدد المنظمات الحكومية المحلية التي ستتأثر بإيقاف التمويل، تبيّن، وفقاً لنتائج أولية، أنّ عدداً من المنظمات أوقفت خدماتها للسوريين والفلسطينيين واللبنانيين. فعلى سبيل المثال، ستنقطع المعونة النقدية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي عن 570 ألف سوري في لبنان، وستتوقف المعونة العينية، أو «الإعاشة»، عن 170 ألف لبناني. وبحسب مصادر «الأخبار»، ستتأثر بشدة قطاعات المياه والصرف الصحي والتعليم والغذاء، فالولايات المتحدة الأميركية هي أكبر مموّل لخطة الاستجابة للبنان.
في الوزارات اللبنانية، بدأت مظاهر الانهيار بالظهور. ففي وزارة الداخلية، تعطّل عمل المشاريع المشتركة للبلديات مع «USAID»، وقطعت المبالغ الإضافية التي تدفع لعدد من الموظفين في الوزارة مقابل متابعة ملفات خاصة بالمنظمات الدولية. وفي وزارة التربية، توقفت المشاريع المشتركة مع «USAID»، علماً أنّها مسؤولة عن عدد كبير من مشاريع تجهيز المدارس في المناطق، سواء على مستوى الطاقة أو التجهيزات المدرسية التربوية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المنظمات غیر الحکومیة العاملة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

توقيع اتفاقية تمويل بين البنك الأوروبي والأهلي بـ 100 مليون دولار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة

شهدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ توقيع اتفاقية تمويل بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأهلي المصري، بقيمة 100 مليون دولار، وذلك لتمويل وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والشركات الإقليمية، خاصة مشروعات الشباب والنساء. جاء ذلك في مستهل الزيارة جريج جاييت، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمصر، عقب توليه منصبه.

ووقّع الاتفاق محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، وجريج جاييت، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بحضور  سها التركي، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، وفرانسيس ماليج، المدير العام للمؤسسات المالية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والسيد/ مارك ديفيس، المدير الإقليمي للبنك لمنطقة جنوب وشرق المتوسط، والعديد من قيادات البنكين.

ومن جانبها،  صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قائلة: «من خلال شراكتنا مع البنك الأوروبي ومختلف المؤسسات الدولية، نعمل على تمكين القطاع الخاص وتحفيز الاستثمارات عبر إتاحة التمويلات الميسرة للبنوك والشركات، بما يزيد من تنافسية الاقتصاد ومرونته وقدرته على تحقيق نموذج اقتصادي مدفوع بالقطاع الخاص ومبني على القطاعات الإنتاجية وفقًا للسردية الوطنية للتنمية الاقتصادية. وتتكامل تلك الجهود مع إجراءات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي وحوكمة الاستثمارات العامة، لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وتحفيز بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار وزيادة الاستثمارات الخضراء».

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، عمق العلاقات بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ حيث يُعد شريكًا أساسيًا في المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، والتي استطاعت حشد نحو 5 مليارات دولار للقطاع الخاص لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة، موضحة أن التعاون بين البنك الأوروبي والقطاع المصرفي أحد أوجه الشراكة الوثيقة من خلال التمويلات الميسرة وخطوط الائتمان، وتعمل الوزارة من خلال منصة «حافز» على تعزيز تلك الشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية، لإتاحة المزيد من التمويلات المبتكرة للقطاع الخاص في مصر.

وأوضحت «المشاط»، أن تعزيز مشاركة القطاع الخاص تمثل مكونًا أساسيًا في أجندة الإصلاح في مصر، لتحقيق نمو يقوده القطاع الخاص، مضيفة أن الحكومة تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.

وقال جريج جاييت، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: «يمثل هذا التمويل الجديد للبنك الأهلي المصري علامة فارقة مهمة في شراكتنا طويلة الأمد، نعمل على توسيع الفرص للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء البلاد — وخاصة للشركات التي تقودها النساء والشباب والتي تقود الابتكار والنمو الشامل. أثق من أن هذه الشراكة ستمكّن الجيل القادم من رواد الأعمال من تحقيق إمكاناتهم والمساهمة في اقتصاد أكثر ديناميكية واستدامة».

ومن ناحيته، أوضح محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، «تواصل شراكتنا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إحداث تأثير ملموس على القطاع الخاص في مصر. تتيح لنا هذه التسهيلات الجديدة توجيه موارد حيوية إلى المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، خاصة بين رائدات الأعمال والشباب الذين يلعبون دورًا أساسيًا في تعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود. في البنك الأهلي المصري، نحن ملتزمون بتوسيع الوصول إلى التمويل، وتعزيز القدرة الإنتاجية، وضمان وصول النمو الشامل إلى كل جزء من البلاد».

جدير بالذكر أن العلاقة بين مصر والبنك شهدت تقدمًا ملحوظًا على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث تعاون الطرفان بالعمل على مختلف المستويات، لتمهيد الطريق لتمكين القطاع الخاص ودفع جهود التنمية، وتُعد مصر عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنذ بدء عملياته فيها في عام 2012، استثمر البنك أكثر من 13.8 مليار يورو في 209 مشروعات في البلاد، نحو 80% منها للقطاع الخاص، كما تمثل مصر أكبر دولة عمليات في البنك خلال عام 2024 في منطقة جنوب وشرق المتوسط (SEMED) للسنة السابعة على التوالي.

مقالات مشابهة

  • تراجع غير مسبوق في تمويل المساعدات..الأمم المتحدة تخفض ميزانيتها إلى النصف وتحذر
  • ارتفاع صادرات الصين 5.9 في المئة في نوفمبر وهبوط الشحنات الأميركية 29 في المئة
  • بـ 100 مليون دولار.. البنك الأهلي يوقع اتفاقية تمويل مع «الأوروبي لإعادة الإعمار»
  • الأمم المتحدة تواجه "أقسى أزمة تمويل" وتقلّص مساعداتها وسط اتساع الاحتياجات
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يوقع اتفاقية تمويل بقيمة 100 مليون دولار مع البنك الأهلي المصري
  • توقيع اتفاقية تمويل بين البنك الأوروبي والأهلي بـ 100 مليون دولار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • الأمم المتحدة تواجه أقسى أزمة تمويل وتقلّص مساعداتها وسط اتساع الاحتياجات
  • وزارة المياه الأردنية توقع اتفاقيات مع شركة المقاولون العرب لتنفيذ مشاريع صرف صحي بقيمة 27.7 مليون دولار
  • بتأثر شديد..وزيرا الداخلية والصحة يتفقدان الطفلة التي توفيا والداها وهي نجت من الحادث
  • «الأوربي لإعادة الإعمار» يوافق على تمويل لـ البنك الأهلي المصري بقيمة 200 مليون دولار