"الدوره والنذور" أبرز مشاهد احتفالات العذراء بدير درنكة في أسيوط
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
شهد قرابة مليون شخص احتفالات السيدة مريم العذراء بدير درنكة بأسيوط والتي بدأت في 7 أغسطس وتستمر حتى 21 من الشهر ذاته وهي الاحتفالات التي تُقام كل عام لمدة 15 يوم وسط احتفالات و أجواء روحانية ودينية تزامناً مع ذكرى لجوء "العائلة المقدسة" إلى مغارة بحضن الجبل الغربي بأسيوط خلال رحلتها إلى مصر للاختفاء من بطش الرومان و الاحتماء من بطش الملك هيرودس حيث يعتبر أخر محطات رحلة العائلة المقدسة قبل بدء رحلة العودة إلى فلسطين.
وكان أبرز المشاهد والطقوس التي شهدتها الاحتفالات هي (الدورة ، النذور) حيث تنطلق زفة أيقونات السيدة العذراء مريم والسيد المسيح عيسى عليه السلام والمعروفة بموكب "الدورة" بصفة يومية منذ بدء الصيام وحتى نهاية الاحتفالات ، ويخرج الآباء والرهبان والقساوسة والشمامسة من كنيسة المغارة يحملون أيقونة كبيرة للسيدة العذراء خلفها عدد من الأطفال يرتدون أيضاً ملابس الشمامسة البيضاء وذلك خلف الأيقونة يصطفون في صفين وتتعالى أصوات الترانيم والتسابيح من أفواههم بقيادة نيافة الأنبا يوأنس مطران أسيوط وتوابعها بملابس الرهبان ويحمل في يده اليمنى صليبا ويشير به إلى شعب الكنيسة بالسلامة والبركة والمحبة مطلقاً "الحمام" ـ رمز السلام والمحبة والأمان ـ من داخل قفص لينطلق في السماء وسط ترحيب وتصفيق وزغاريد من النساء.
بينما يحرص آخرون على ذبح الذبائح والكباش وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وتقديم النذور والقربان بالمكان المخصص لذلك بالإضافة إلى التبرك بمزار المتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط الراحل والذي يرقد في دير السيدة العذراء وكذلك التبرك من مقتنياته ومتعلقاته ويتوافد آخرين من المحبين سواء مصريين أو وفود أجنبية حاملين أملًا ورجاء في تحقيق أمانيهم وطموحاتهم ودعواتهم وصلواتهم حيث يقوموا بإنارة الشموع بجوار أيقونات السيدة العذراء والسيد المسيح عيسى عليه السلام داخل مغارة الدير ويطلبون التبرك والدعاء وشفاعة العذراء فضلًا عن أداء الصلوات والاستمتاع بالخلوات الروحية ويقوم آخرين بكتابة طلباتهم وأمانيهم على قصاصات ورقية ويضعونها داخل المغارة أسفل أيقونة العذراء حيث تكون معظم تلك الأوراق مجهلة بدون أي بيانات لصاحبها و يكتب الراغب في محبة السيدة مريم العذراء سواء كان رجلًا أو طفلًا أو شابًا أو امرأة ما يجول بخاطره من تعبير ومشاعر خالصة أملاً فى أن يتمجد عمل الله بشفاعة العذراء أم النور السيدة مريم ـ حسبما يعتقد ـ فمنهم من يردد ويكتب لافتات ("ربنا يشفى ابنى بحق محبتك يا عدرا" ، "جيتك من مكان بعيد يا عدرا متكسريش بخاطري .. عاوزه أشوف بنتي متجوزة وأفرح بيها بشفاعتك يا أم النور" و "يارب طفل بشفاعة أم النور" ، "أم النور تدبر الأمور .. بشفاعتها" ، "مريم يا ذات البتولية يا قوية وبالرب غنية" ،" مريم يا أمي إشفعي فيا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط الرومان رحلة العائلة المقدسة دير درنكة الاحتفالات العذراء مريم أم النور
إقرأ أيضاً:
الطفلة «مريم».. قصة تعافٍ في «خليفة الطبية»
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأعلنت صحة، إحدى شركات «بيور هيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، عن نجاح علاج وتعافي الطفلة مريم سليمان البالغة من العمر 11 عاماً، بعد تشخيص إصابتها بعدوى نادرة وخطيرة في عظام الجمجمة والوجه في مدينة الشيخ خليفة الطبية.
قصة «مريم» بدأت بالتهاب جيوب أنفية بسيط، تطور لاحقاً إلى حالة حادة ومهددة للحياة، حيث أُصيبت بالتهاب بعظام الجبهة وتورم يُعرف طبياً باسم «ورم بوت المنتفخ»، أدى إلى حدوث مضاعفات وتدهور الحالة وتكوين خراج داخل الجمجمة، مما تطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً ومتخصصاً بدرجة عالية.
وقالت والدة «مريم»: كانت ابنتي تعاني ألماً مستمراً في الجبهة، وتورماً، وإرهاقاً عاماً وقد لاحظنا تغيّبها المتكرر عن المدرسة، وعزوفها عن اللعب، وفقدانها لنشاطها ومرحها المعتاد، وبعد تقييم شامل من قِبل قسم الأنف والأذن والحنجرة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، تم تأكيد التشخيص، التهاب بكتيري حاد بالجيوب الأنفية مع مضاعفات خطيرة متعددة.
وأضافت: «كأم، لا يوجد ما هو أصعب من رؤية ابنتي تتألم دون أن أتمكن من مساعدتها – خاصةً عندما أوضح الأطباء خطورة حالتها، وتم تحويلنا إلى مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية، حيث إنه متخصص في هذه الحالات المعقدة، عندما التقينا بالدكتور ريمون بعزق، شعرنا أخيراً بالأمل، شرح لنا كل شيء بلطف واهتمام، ومنحنا الثقة التي كنا نحتاجها، ونحن نعبّر عن امتنانا العميق للخبرة والرعاية والإنسانية التي أبداها الدكتور ريمون وفريق الأنف والأذن والحنجرة بأكمله».
نوع من البكتريا
وتابعت: قصة «مريم» بدأت عندما كانت تقضي وقتاً ممتعاً في المسبح مع أصدقائها، لتتعرض إلى نوع من البكتيريا التي كانت أعراضها ارتفاع درجة الحرارة، حيث اتجهت بها إلى أحد المستشفيات مباشرة، ولم يتمكنوا من معرفة السبب، ولم يكن هناك أي شيء واضح بعد الكشف عليها، ليطلب منا الدكتور الانتظار قليلاً لأيام، ولكن الحرارة ما زالت مرتفعة.
وأضافت: بعد أيام تواصلت مع أخي وهو دكتور، فقال إنها ربما تعرضت إلى التهاب جيوب حاد، وإن الألم يمكن أن يصل إلى العظم، لأتجه بها إلى المستشفى، وعملنا صوراً وأشعة ليتضح وجود التهاب جيوب حاد مع وجود صديد واضح جهة العظم، ليصرف لها الدكتور مضاداً حيوياً لتصبح بحالة جيدة، ثم بعد 10 أيام عادت مريم مرة أخرى إلى هواية السباحة وهي في مرحلة العلاج، لتتعرض إلى ضربة في الرأس بنفس المنطقة، وفي اليوم الثاني تفاجأنا بانتفاخ وجهها، لأتواصل مع الطبيب الذي طلب إعطاءها مسكناً وفي اليوم الثاني كانت بصحة جيدة، بعد أسبوعين خرجنا مع الأهل في رحلة قصيرة لتأتي يد أخيها على رأسها فتشعر بالألم، واستيقظت من النوم في اليوم التالي وهي تعاني من انتفاخ شديد في الوجه لأتجه بها إلى المستشفى، حيث أدخلت الطوارئ في أحد المستشفيات بعد الأشعة والتصوير، فطلب التوجه بها إلى طوارئ مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية وإلى طبيب اختصاص جراحة أعصاب الأطفال.
عملية مباشرة
وأشارت إلى أنه تم تحويلها إلى طبيب الجيوب والأنف والحنجرة، الذي طلب إجراء عملية مباشرة لـ «مريم»، موضحاً أن هناك كيساً في الجمجمة وأن جزءاً من الجمجمة متهشم ويوجد صديد خارج هذه المنطقة، حيث طلب مني أخذ قرار بشأن العملية، وفي حال لم تدخل العمليات مباشرة يمكن أن يصعب الوضع، لتخضع لعملية استمرت لمدة 5 ساعات ونصف الساعة، وتم وضع صفيحة في المنطقة التي تعرضت إلى تهشم عظام مع جراحة تجميلية، وهي اليوم تلعب وتبتسم وعادت إلى طبيعتها من جديد.
التخطيط الجراحي
قال الدكتور ريمون بعزق، طبيب استشاري – مناظير الأنف والجيوب الأنفية في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية: تم تنفيذ خطة جراحية دقيقة ومعقدة للطفلة «مريم»، شملت تنظيف الجيوب الأنفية بالمنظار وتصريف الخراج في الجبهة والخراج داخل الجمجمة، وإزالة العظم والأنسجة المصابة، وإعادة بناء عظمة الجبهة باستخدام شبكة من التيتانيوم مصممة خصيصاً.
وذكر أن هذه حالة معقدة تضمنت عدوى وأضراراً هيكلية في الوقت ذاته، مضيفاً: «هدفنا لم يكن فقط علاج المرض، بل استعادة صحة مريم وجودة حياتها، وأنا فخور بقوتها وبالنتائج التي تحققت بعد الجراحة».
وأشار إلى أن الجراحة تكللت بالنجاح، حيث اختفى الألم، واستعادت مريم طاقتها، وأُعيد تشكيل جبهتها بنتائج وظيفية وتجميلية ممتازة، وقد عادت الآن إلى مدرستها وروتينها اليومي بكل حيوية وابتسامة.
وقال: تستمر مريم في تلقي الرعاية الدورية في العيادات الخارجية بمدينة الشيخ خليفة الطبية لضمان استقرار حالتها على المدى الطويل، حيث تمثل قصة مريم تذكيراً قوياً بأهمية التشخيص المبكر، والرعاية المتخصصة، وقوة الروح الإنسانية، ونحن في مدينة الشيخ خليفة الطبية نفخر بكوننا جزءاً من رحلة تعافيها، ونواصل التزامنا بتقديم رعاية صحية عالمية المستوى تتمحور حول المريض وكرامته.