مدبولي يبدأ جولة تفقدية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
عقب انتهاء اجتماعات اليوم، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لزيارة مدينة المعرفة التي أنشأتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كصرح تكنولوجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، يرافقه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومسئولو الوزارة.
وعقب وصوله لمقر مدينة المعرفة، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تواصل السعي بخطى قوية نحو تعزيز البنية التحتية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تهتم بإطلاق البرامج التدريبية والتأهيلية في هذا المجال؛ بهدف تطوير كفاءات الكوادر الرقمية، ولا سيما من النشء والشباب، لإعدادهم للانخراط في سوق العمل بالقطاعات ذات الصلة بهذا المجال الحيوي، فضلًا عن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مجال التحول الرقمي، وتهيئة البيئة المناسبة لجذب الشركات العالمية للعمل في مصر، من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة وزيادة القدرة التنافسية في هذا الشأن.
واكد رئيس مجلس الوزراء فى مؤتمر صحفى عقده عقب اجتماع الحكومة الاسبوعى امس أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة مستمرة في العمل نحو التحول إلى مجتمع رقمي متكامل، يشمل توفير الخدمات الرقمية وحوكمة البيانات، والتوسع في التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومراكز إبداع مصر الرقمية، وتأهيل الشباب للحصول على فرص عمل في مجال علوم المستقبل .
وفي مستهل جولته بالمدينة، استمع الدكتور مصطفى مدبولى لشرح من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي أشار إلى أن مدينة المعرفة تم تجهيزها وفقا لأحدث النظم التكنولوجية؛ وذلك لتحقيق رؤية محددة تتمثل في بناء مجتمع معلوماتي متكامل جاذب للاستثمارات العالمية ومحفز للإبداع الرقمي يتم من خلاله التشبيك بين مختلف عناصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودعم أنشطة بناء القدرات والبحوث والابتكار المتخصصة في التكنولوجيات المتقدمة.
كما أوضح الدكتور عمرو طلعت أن بناء المدينة أسهم في تهيئة مجتمع معلوماتي متكامل بالفعل لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتم من خلاله تنمية الاقتصاد الرقمي، عبر توفير فرص عمل عالية القيمة، والتركيز على التكنولوجيات البازغة، وزيادة الصادرات الرقمية، وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى دعم الابتكار من خلال التكامل بين عناصر المجتمع المعلوماتي، وتوفير بنية معلوماتية ومعامل متطورة، ودعم الشركات المتخصصة في التكنولوجيات ذات الأولوية، وكذلك بناء كوادر تقنية متميزة من خلال التعاون مع الجامعات المرموقة، والشركات العالمية الرائدة، وتعزيز البحوث التطبيقية.
وأشار الوزير إلى أن مدينة المعرفة تقع على مساحة 221 فدانا، بجوار كل من حي المال والأعمال، والحي الحكومي، كما تقع بالقرب من وسائل المواصلات والطرق الرئيسية ومطار العاصمة، بجانب أنها محاطة بالمناطق السكنية والتجارية والمساحات الخضراء؛ منوها في السياق نفسه إلى أنه تم تصميمها لتكون مدينة مستدامة صديقة للبيئة تضم مباني حديثة ذات طابع مصري.
وأضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: توفر مدينة المعرفة نظاما بيئيا متكاملا حاضنا لكل روافد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث تضم: حاضنات متخصصة، وجامعة ومعاهد التدريب، وشركات، ومجمع تكنولوجيات متخصصة، ومراكز البحث والتطوير، كما تتميز بتوافر بنية تحتية رقمية متطورة، ومعامل متخصصة، وخدمات استشارية، وأماكن ترفيهية ورياضية، ومساحات عمل متميزة؛ مستعرضا مخطط مدينة المعرفة التي تضم المرحلة الأولى منها؛ حيث تمثل النواة الداعمة للمعلوماتية، وتشمل: معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات، وجامعة مصر للمعلوماتية، ومركز إمحوتب للإبداع والتطوير، والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، كما يضم المخطط إنشاء مبان للشركات، وأماكن سكنية مجهزة لطلاب الجامعة والباحثين والموظفين، بالإضافة إلى نادٍ رياضي.
وفيما يتعلق بجامعة مصر للمعلوماتية، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أنها تعد أول جامعة متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأفريقيا، وتضم 4 كليات متخصصة هي: الهندسة، وعلوم الحاسب والمعلومات، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم، وتمنح شهاداتها بالتعاون مع 3 جامعات دولية مرموقة هي جامعات: "بردو"، و"مينيسوتا" الأمريكية، و"أوتاوا" الكندية؛ مشيرا إلى أن الجامعة تستهدف جذب الطلاب المتميزين لبناء جيل يتقن أحدث المهارات الرقمية والتقنيات الحديثة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أنها تشهد نموا في أعداد الملتحقين بها؛ حيث التحق بها 176 طالبا في 2021، وتزايدت الأعداد بشكل مستمر حتى وصلت إلى التحاق 531 طالبا في 2024 ليبلغ إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة إلى 1311 طالبا، مضيفا أنه تم توفير 102 منحة لطلاب الجامعة مقدمة من الشركات.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أنه يتم توفير التدريب المتخصص في مدينة المعرفة، من خلال المعهد القومي للاتصالات، الذي يقدم برامج تدريب متخصصة في شبكات الاتصالات، والبنية التحتية للاتصالات، وتكنولوجيا الجيل الخامس، وكذلك معهد تكنولوجيا المعلومات الذي يقدم برامج متخصصة في هندسة تطوير البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات والأمن السيبراني؛ مشيرا إلى أن الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة تستهدف توطين صناعة التكنولوجيات المساعدة، من خلال تطوير حلول متطورة؛ بهدف التمكين الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال العمل على محورين أحدهما معني بالابتكار والتطوير وريادة الأعمال، وآخر معني بالإتاحة التكنولوجية والخدمات.
وأوضح الوزير أن الأكاديمية تضم 18 معملا بحثيا وتطبيقيا متخصصا لتطوير حلول تقنية مبتكرة، كما تقدم برامج الدعم الأكاديمي بالشراكة مع 7 جامعات، وخدمات برامج الحاضنات ومسرعات الأعمال لعدد 18 شركة.
وانتقل وزير الاتصالات للحديث عن مركز إمحوتب للإبداع والتطوير، مشيرا إلى أنه يعد مركز إبداع متخصص لدعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات تصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة للسيارات، ويضم معامل متخصصة في مجالات إنترنت الأشياء، والجيل الصناعي الرابع، وتصميم وتصنيع الدوائر الإلكترونية المتكاملة، ويستضيف أكثر من 17 شركة عالمية ومحلية تعمل في مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية والأنظمة المدمجة للسيارات.
وأضاف الوزير: يضم المركز كذلك أنشطة مركز الابتكار التطبيقي التابع للوزارة، الذي يطور حلولا مبتكرة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من خلال تنفيذ مشروعات معالجة النصوص اللغوية التي تستهدف تحويل الكلام المنطوق إلى نص مكتوب، والتعرف على أنماط الكلام، وترجمة النصوص من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية الفصحى والعامية، وكذلك مشروعات الرؤية الحوسبية التي تتضمن مشروعات التعرف المبكر على مرض الاعتلال السكري، والتعرف المبكر على مرض المياه الزرقاء، فضلا عن التعرف على أمراض الأورام للسيدات، والتعرف كذلك على الخريطة المحصولية.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مدينة المعرفة توفر التدريب لنحو 6 آلاف طالب ومتدرب، وتضم 57 معملا متخصصا، وتقدم خدماتها لعدد 35 شركة مستفيدة ومحتضنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة المعرفة الاتصالات لجذب الشركات العالمية رئيس مجلس الوزراء جولة تفقدية الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الدکتور عمرو طلعت وزیر الاتصالات مدینة المعرفة متخصصة فی من خلال إلى أنه فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان توقع اتفاقية تصميم وتصنيع وإطلاق أول قمر اصطناعي عُماني
العُمانية/ وقعت سلطنة عُمان اتفاقية تعاون مع شركة "إيرباص" الفرنسية للدفاع والفضاء؛ لتصميم وتصنيع وإطلاق أول قمر اصطناعي عُماني لخدمات الاتصالات، ضمن الجهود الوطنية لتعزيز منظومة الاتصالات والسيادة الرقمية، وبناء القدرات الوطنية في مجالات الفضاء والتقنيات المستقبلية.
وقع الاتفاقية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات فيما وقعها من جانب شركة "إيرباص" ستيفان فيغالا نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات بالشركة.
وستقوم شركة "إيرباص" بتصميم القمر الاصطناعي بسعة عالية في نطاق التردد Ka، وسيغطي سلطنة عُمان بما في ذلك مياهها الاقتصادية، إضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا وآسيا.
وسيعتمد على منصة "OneSat" من إيرباص، حيث سيتميز بمرونة رقمية كاملة لإعادة التكوين أثناء وجوده في المدار.
وأسندت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تشغيل المشروع إلى شركة "تقنيات الاتصالات الفضائية" وهي شركة مملوكة لجهاز الاستثمار العُماني – لتكون المشغل الوطني للمشروع بعد الإطلاق، والذراع التنفيذي خلال مراحل التصميم والتصنيع.
ومن أجل إدارة أمثل للمشروع والمواءمة مع مختلف أصحاب المصلحة، أنشأت الوزارة مكتبًا لإدارة ومتابعة تنفيذ المشروع ضمن الشركة ليتولى مسؤولية المتابعة والإشراف الإداري والفني للمشروع، وسيتولى المكتب ضمان جاهزية البنية الأساسية لتشغيل القمر الاصطناعي، إضافة إلى بناء منظومة تشغيلية متكاملة في سلطنة عُمان لإدارة القمر الاصطناعي وتقديم الخدمات للمؤسسات الحكومية والخاصة بعد الإطلاق.
وأوضح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن المشروع يهدف إلى تعزيز السيادة الرقمية لسلطنة عُمان من خلال امتلاك بنية أساسية فضائية وطنية قادرة على تقديم خدمات الاتصالات والبيانات بصورة مستقلة وآمنة، مما يعزز مستوى أمن المعلومات الوطني، ويدعم استمرارية الخدمات الحيوية في مختلف الظروف، كما يُسهم في توسيع نطاق التغطية في المناطق الريفية، وتحسين جودة الاتصالات وخدمات الإنترنت، بما يواكب التحول الرقمي ويتماشى مع مرتكزات رؤية "عُمان 2040".
وقال معاليه إن المشروع يعد رافدًا رئيسًا لنقل وتوطين المعرفة التقنية، إذ يتضمن برامج مكثفة لتدريب وتأهيل الكوادر العُمانية في جميع مراحل المشروع من التصميم إلى التصنيع والاختبار والتشغيل، بحيث يتم إدارة وتشغيل المشروع بكفاءة عُمانية تامة بعد الإطلاق، كما يشمل تمكين الشركات المحلية خاصة الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في سلسلة الإمداد المرتبطة بالمشروع، كما يهدف المشروع لتمكين منظومة البحث العلمي والتطوير من خلال الشراكة بين الجامعات المحلية وشركة إيرباص للدفاع والفضاء. مشيرًا إلى أن القمر سيطلق في سبتمبر 2028 على أن يبدأ التشغيل في مايو 2029.
من جانبه بيّن سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس فريق التفاوض على المشروع أن المشروع يمثل نقلة نوعية في مسيرة سلطنة عُمان نحو التمكين التقني والفضائي، ويعكس التزام الحكومة ببناء اقتصاد رقمي مستدام قائم على المعرفة والتكنولوجيا، مما يطور منظومة الاتصالات الوطنية بما يخدم مختلف القطاعات الحيوية، ويدعم جهود التحول الرقمي والخدمات الذكية.
وأضاف سعادته أن المشروع يمثل تتويجًا لجهود وطنية مكثفة استمرت لعدة سنوات في دراسة وتقييم الخيارات التقنية والفنية المثلى لتصميم وتصنيع وإطلاق القمر الاصطناعي العُماني، مؤكدًا أن التعاون مع شركة إيرباص، يضمن تكاملًا مؤسسيًّا فاعلًا بين الجهات الحكومية والاستثمارية والخاصة لتحقيق الرؤية الوطنية للفضاء والاتصالات.
من جهته عبّر آلان فوريه الرئيس التنفيذي لأنظمة الفضاء في شركة "إيرباص" عن سعادته بتوقيع عقد تزويد سلطنة عُمان بقدرات اتصالات فضائية عالمية المستوى ومرنة بالكامل من خلال أول قمر اصطناعي جغرافي ثابت لها، مؤكدًا العمل جنبًا إلى جنب مع شركة الاتصالات الفضائية لدعم تنفيذ برنامجها الوطني للأقمار الاصطناعية وبناء قدراتها السيادية لخدمة عملائها في المستقبل.
وأفاد الدكتور سعود بن حميد الشعيلي رئيس برنامج الفضاء الوطني ورئيس مكتب إدارة ومتابعة تنفيذ المشروع بأن المشروع يُعد أحد أهم المبادرات الاستراتيجية في تنفيذ السياسة الوطنية للفضاء (2023 - 2033) التي تطمح إلى جعل سلطنة عُمان البوابة الإقليمية لخدمات وتقنيات الفضاء، التي تمكن التنويع الاقتصادي وتفتح الفرص المستقبلية، لتعزيز مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وتوسيع نطاق الخدمات الفضائية الوطنية.
وأضاف أن المشروع يأتي متكاملًا مع مبادرات الوزارة لتمكين وتطوير قطاع الفضاء بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي في مجالات إطلاق الأقمار الاصطناعية من ميناء الدقم عبر برنامج "إطلاق"، والبرامج الوطنية لبناء القدرات لتعظيم استخدام الخدمات الفضائية، وبرنامج مسرعات عُمان للفضاء ومشروعات البيانات الجغرافية والمراقبة الأرضية، مما يشكّل منظومة متكاملة لدعم وتمكين الاقتصاد الفضائي في سلطنة عُمان.
وعبّر المهندس سالم بن سعيد العلوي المدير التنفيذي لشركة تقنيات الاتصالات الفضائية عن فخره بثقة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وجهاز الاستثمار العُماني في إسناد مسؤولية تشغيل وإدارة هذا المشروع الوطني للشركة حيث يمثل هذا المشروع نقطة تحول كبرى في تاريخ الاتصالات الفضائية في سلطنة عُمان، وستعمل الشركة بالتعاون مع شركائها في شركة إيرباص على تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضاف أن الشركة تهدف من خلال هذا المشروع إلى بناء منظومة تشغيلية عُمانية خالصة، تُدار بأيدٍ وطنية مؤهلة، وتُمكّن سلطنة عُمان من تقديم خدمات اتصالات متقدمة وآمنة، موضحًا أن الشركة ستدير أحدث قمر اصطناعي مُعرّف برمجيًّا مع مرونة كاملة وسعة عالية في نطاق Ka، مما سيمكن الشركة من تقديم خدمات تنافسية لمختلف القطاعات المستهدفة.