معتقل غوانتانامو لم يُغلق أبدًا.. المهاجرون من أمريكا آخر الوافدين
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
هبطت أول رحلة عسكرية أمريكية تقل مهاجرين مُرحلين من الولايات المتحدة إلى قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا مساء الثلاثاء، وفقًا لمسؤول أمريكي. وتأتي هذه الخطوة كجزء من خطة أوسع لترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين إلى هذه القاعدة، التي استُخدمت لعقود كمركز احتجاز للأجانب المرتبطين بهجمات 11 سبتمبر/أيلول.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته استخدام غوانتانامو كمركز احتجاز للمهاجرين، مشيرًا إلى أن القاعدة لديها القدرة على استيعاب ما يصل إلى 30 ألف شخص.
من جهته، وصف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الذي اشتغل سابقًا في غوانتانامو، القاعدة بأنها "مكان مثالي" لاستضافة المهاجرين. وقد تم نشر قوات أمريكية إضافية في الموقع خلال الأيام الماضية للمساعدة في عمليات التحضير، حيث يشارك حاليًا حوالي 300 عنصر من القوات المسلحة في دعم عمليات الاحتجاز، بينهم 230 من مشاة البحرية الأمريكية.
وردًا على هذه الخطوة، انتقدت منظمة العفو الدولية استخدام غوانتانامو كمركز لترحيل المهاجرين.
بدورها، قالت إيمي فيشر، مديرة برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة، إن "إرسال المهاجرين إلى غوانتانامو خطوة قاسية ومكلفة، حيث سيتم عزلهم عن المحامين وأسرهم وأنظمة الدعم، مما يعرض حقوقهم الإنسانية للانتهاك بعيدًا عن الأنظار".
عمليات ترحيل إضافيةإلى جانب عمليات الترحيل إلى غوانتانامو، قامت الولايات المتحدة مؤخرًا بترحيل مهاجرين إلى الهند، كما وصلت أول مجموعة من المهاجرين الهايتيين المرحّلين إلى بلادهم.
وشملت عمليات الترحيل السابقة رحلات جوية إلى الإكوادور وغواتيمالا وهندوراس وبيرو، بالإضافة إلى ترحيل مهاجرين كولومبيين بالتعاون مع مسؤولين من كولومبيا.
زيادة في أعداد المهاجرينوتشير بيانات مركز "بيو للأبحاث"، إلى وجود أكثر من 725 ألف مهاجر هندي يعيشون في الولايات المتحدة دون تصاريح، مما يجعل الهند ثالث أكبر مصدر للمهاجرين غير الشرعيين بعد المكسيك والسلفادور.
كما شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في أعداد الهنود الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة عبر الحدود الكندية، حيث ألقت دوريات الحدود الأمريكية القبض على أكثر من 14 ألف هندي خلال العام الماضي.
توسيع مرافق الاحتجازوأمر ترامب مؤخرًا وزارتي الدفاع والأمن الداخلي بالاستعداد لتوسيع مرافق الاحتجاز في غوانتانامو لاستيعاب المزيد من المهاجرين.
وقد تم بالفعل إنشاء 50 خيمة عسكرية داخل منطقة مسيجة بالقرب من مبنى يُعرف باسم "مركز عمليات المهاجرين"، حيث سيتم احتجاز المرحلين.
Relatedالرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية ويشبهها بـ"الممارسات الفاشية"6 يمنيين ينقلون من غوانتنامو إلى عُمان ضمن خطة بطئية لإفراغ المعتقل الأميركيالسلفادور تفتح أبوابها لـ "المجرمين الخطرين" المرحّلين من الولايات المتحدةوقالت كريستي نوم، وزيرة الأمن الداخلي، إن غوانتانامو ستكون "أداة قيمة" للوكالةفي إدارة عمليات الترحيل. وأضافت أن الهدف هو "تسهيل إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت تستخدم غوانتانامو سابقًا لاحتجاز مهاجرين تم إيقافهم في البحر، معظمهم من كوبا وهايتي، قبل إعادة توطينهم في دول ثالثة.
ومع ذلك، فإن ترحيل المهاجرين من داخل الأراضي الأمريكية إلى القاعدة يمثل تغييرًا كبيرًا في سياسة الهجرة الأمريكية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يأمر البنتاغون بإعداد مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتانامو قرارٌ بنقل رجلين يمنيين محتجزين في غوانتنامو إلى بلد آخر مكافأة معتقلي غوانتنامو بمشاهدة مباراة افتتاح المونديال بين السعودية وروسيا دونالد ترامبترحيل - طردمهاجرونغوانتاناموالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس إسرائيل أوروبا دونالد ترامب غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس إسرائيل أوروبا دونالد ترامب ترحيل طرد مهاجرون غوانتانامو دونالد ترامب غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس إسرائيل أوروبا إطلاق نار أسرى سوريا إسبانيا اليابان روسيا الولایات المتحدة مهاجرین إلى یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنتقد إفراج فرنسا عن المناضل جورج عبد الله
انتقدت الولايات المتحدة إفراج فرنسا عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله بعد اعتقال دام نحو 41 عاما.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن الولايات المتحدة تعارض إطلاق الحكومة الفرنسية سراح جورج عبد الله وترحيله إلى لبنان.
واعتبرت بروس أن "إطلاق سراحه يهدد سلامة الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج، ويمثل ظلما فادحا للضحيتين وعائلات القتيلين. ستواصل الولايات المتحدة دعمها لتحقيق العدالة في هذه القضية".
وغادر جورج عبد الله العضو السابق في تنظيم الفصائل المسلحة الثورية في لبنان سجنا في جنوب غرب فرنسا أمس الجمعة، ووصل لاحقا إلى مسقط رأسه في لبنان.
يذكر أنه حُكم على عبد الله البالغ حاليا 74 عاما، سنة 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي عام 1982.
ولم يقر عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة ضد القمع الإسرائيلي والأميركي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
ورغم أن جورج عبد الله كان مؤهلا للإفراج المشروط منذ عام 1999، فإن طلباته السابقة رُفضت لأن الولايات المتحدة، وهي طرف مدني في القضية، كانت تعارض باستمرار خروجه من السجن.
ولكن محكمة استئناف فرنسية أمرت الأسبوع الماضي بالإفراج عن عبد الله بشرط مغادرته الأراضي الفرنسية وعدم عودته إليها.