أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة

ثاني الزيودي يزور جلوبال فارما» للصناعات الدوائية بدبي

«منتدى الأعمال الإماراتي الألماني» يستكشف فرص التعاون الاقتصادي
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، الدور المحوري للتقنيات المتقدمة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، في إحداث تحول جذري ونقلة نوعية في التجارة العالمية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتصدر الجهود العالمية في هذا المجال.
وأوضح معاليه، في كلمته الرئيسية في النسخة الأولى من قمة «بلاج آند بلاي» الشرق الأوسط،
التي عقدت اليوم في أبوظبي، بمشاركة رواد القطاعات والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين لاستعراض الابتكارات التي تشكل اقتصاد المستقبل.. أنه يقع على عاتق مجتمع التجارة الدولي احتضان القوة الإبداعية للشركات الناشئة، وإطلاق القيمة التي لا يتم استغلالها بفعل الأنظمة القديمة والعمليات التي تركز على العنصر البشري.
وقال إن التجارة العالمية تشهد تحولاً جذرياً بفعل التكنولوجيا والأتمتة والابتكار الرقمي لذلك من الضروري تمكين رواد الأعمال والشركات
الناشئة من تطوير حلول متقدمة تسهم في تحقيق تجارة عالمية أكثر ذكاءً وسرعة وشمولاً - مع تطوير الأطر التنظيمية والأنظمة التشغيلية اللازمة لتطبيقها ومن خلال مبادرة «تكنولوجيا التجارة»، التي أطلقناها بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، نعمل على تسريع هذه الجهود، بما في ذلك إطلاق مسرّع
تكنولوجيا التجارة وبيئة الاختبار التجريبية، مشيراً إلى أن نجاحهما يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للتجارة في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: بدأ مسرّع تكنولوجيا التجارة، الذي تم تطويره بالتعاون مع «بلاج آند بلاي»، بتحقيق نتائج ملموسة فمن بين مجموعة تضم 1.500 شركة ناشئة رائدة من أنحاء العالم، حددنا 14 مشروعاً واعداً تقود الابتكار في مجالات مثل الخدمات اللوجستية المعززة بالذكاء الاصطناعي، والتمويل التجاري المدعوم بتقنية «البلوك تشين»، وتحسين سلاسل التوريد الرقمية.
وقال معاليه إن مرونة هذه الشركات الناشئة وقدرتها على الإبداع لن تعزز كفاءة سلاسل التوريد فحسب، بل ستؤكد أيضاً مكانة دولة الإمارات كمركز رائد للابتكار.
وتضمنت القمة سلسلة من المحادثات الجانبية والنقاشات الجماعية، بمشاركة شخصيات بارزة من عالم التكنولوجيا والاستثمار والتجارة لاستكشاف المشهد المتطور للذكاء
الاصطناعي وريادة الأعمال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية:
ثاني الزيودي
إقرأ أيضاً:
ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟
الجديد برس| نشر أليكس دي فريس-غاو، طالب الدكتوراه في معهد الدراسات البيئية بجامعة أمستردام، مقالة في مجلة Joule تناول فيها حجم استهلاك الكهرباء الناتج عن تشغيل تطبيقات
الذكاء الاصطناعي، لا سيما عند الاستجابة لاستفسارات المستخدمين. واستعرض فريس-غاو في ورقته البحثية كيفية حساب استهلاك
الطاقة لمراكز بيانات الذكاء
الاصطناعي على المستوى العالمي، سواء في الماضي أو الحاضر، كما قدّم تقديرات مستقبلية محتملة. وأشار الباحث إلى أنّ مطوّري نماذج اللغة الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT اعترفوا
خلال السنوات الأخيرة بالحاجة إلى طاقة حاسوبية هائلة لتشغيل أنظمتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى توليد الكهرباء بأنفسهم لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة. لكنه أوضح أنّ الشركات أصبحت أقل شفافية خلال العام الماضي بشأن حجم الطاقة التي تستهلكها، وهو ما حفّزه على إجراء دراسة تقديرية شاملة، وفقاً لموقع Tech Xplore.
التأثير على استهلاك الطاقة في مراكز البيانات تُعتبر مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي بالفعل مستهلكاً كبيراً للكهرباء نظراً للطلب المتزايد على موارد الحوسبة في العصر الرقمي الحالي. وتُفاقم إضافة أحمال عمل الذكاء الاصطناعي هذه المشكلة، حيث تتطلب أنظمتها طاقة أكبر للعمل بكفاءة. ووفقاً لدراسات حديثة، يمكن أن تستهلك أحمال عمل الذكاء الاصطناعي طاقة تصل إلى خمسة أضعاف طاقة أحمال العمل التقليدية في مراكز البيانات.
الذكاء الاصطناعي يستهلك كهرباء بحجم دولة خلال دراسته استند دي فريس-غاو إلى تحليل الرقائق التي تصنعها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، المزوّد الرئيس لشركات مثل إنفيديا. كما اعتمد على تقارير أرباح وتحليلات خبراء بارزين، بالإضافة إلى بيانات حول الأجهزة التي تمّ شراؤها واستخدامها في بناء مراكز البيانات . واستكمل تقديراته من خلال مراجعة المعلومات المتاحة علناً حول استهلاك الكهرباء للأجهزة المستخدمة في تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقدّر دي فريس-غاو أنّ مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي سيستهلكون نحو 82 تيراواط/ساعة من الكهرباء خلال عام 2024، وهو ما يعادل تقريباً استهلاك دولة بحجم سويسرا. وأجرى دي فريس-غاو حسابات إضافية لتقدير تأثير استمرار النمو السريع، مع افتراض تضاعف الطلب على الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر المتبقية من العام. وبناءً على هذه التقديرات، توصل إلى أنه قد تستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي نصف إجمالي الكهرباء المستخدمة في مراكز البيانات حول العالم. ورأت الدراسة أنه يجب على مشغلي مراكز البيانات وشركات التكنولوجيا وصانعي السياسات العمل معاً لوضع حلول مستدامة توازن بين الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وضرورة الحد من استهلاك الطاقة وتأثيره البيئي. من خلال الاستثمار في تقنيات توفير الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، يمكن ضمان استمرار تطور الذكاء الاصطناعي دون المساس باستدامة البنية التحتية للبيانات. ورغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة، إلّا أنّ ارتفاع استهلاكه للطاقة يثير مخاوف بيئية متزايدة. ومع ذلك، يمكن تحقيق توازن بين التطور التكنولوجي والاستدامة من خلال تبني تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة، وفقاً لما ذكره موقع Life Technology.