جامعة المنصورة تختتم برنامج زياراتها لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
إختتمت جامعة المنصورة، اليوم الأربعاء، برنامج زيارات طلابها إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، المقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، والذي انعقد في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير الجاري، تحت شعار: «اقرأ… في البدء كان الكلمة».
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، وريادة الدكتور محمد عطيه البيومي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وقد شارك في المعرض أكثر من 2000 طالب وطالبة من أبناء الجامعة، وتم تنفيذه من خلال الإدارة العامة لرعاية الطلاب، والاتحادات الطلابية، والكليات، تحت إشراف د.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر على حِرص الجامعة على المشاركة في فعاليات المعرض طوال فترة انعقاده، وتنظيم رحلات مجانية للطلاب، كونه من أهم الفعاليات الثقافية التي تمثل منصة حيوية لتشجيع الطلاب على القراءة، وتوسيع آفاقهم المعرفية في شتى المجالات، بما يساهم في بناء جيل واعٍ ومثقف، لافتًا إلى أهمية هذه الزيارات في تنمية الوعي الثقافي والفكري لدى الطلاب، وتشجيعهم على القراءة والبحث والاطلاع، ورفع مستوى وعيهم الثقافي.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذه الزيارات تأتي في إطار الاهتمام بالأنشطة الطلابية، وتفعيل خطة الجامعة خلال إجازة منتصف العام الدراسي في تطوير الجانب الثقافي والتنويري لدى الطلاب، والحرص على دمجهم ومشاركتهم في مختلف الفعاليات والأحداث.
كما أشار «خاطر» إلى حِرص الجامعة على مشاركة الطلاب ذوي الهمم في الزيارات الطلابية إلى معرض الكتاب، تحقيقًا لمبدأ منحهم فرصًا متكافئة تمكّنهم من المشاركة بفاعلية جنبًا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع.
وزار الطلاب خلال جولاتهم طوال فترة انعقاد المعرض، الأجنحة الخاصة بوزارتي الدفاع والداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية والنيابة العامة، بالإضافة إلى العديد من الأجنحة الأخرى لدور النشر المختلفة والدول المشاركة، حيث تعرفوا على أحدث الإصدارات من الكتب والمطبوعات، واطلعوا على الفعاليات الثقافية والعروض الفنية المتنوعة.
وأعرب الطلاب عن سعادتهم بهذه الزيارات، مؤكدين أنها كانت فرصة رائعة لهم للاطلاع على أحدث الإصدارات، والتعرف على ثقافات مختلفة.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب استمرت من 23 يناير 2025 حتى 5 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 1345 دار نشر من 80 دولة، وشهدت الدورة الـ56 للمعرض نجاحًا منقطع النظير وقدرة هائلة على استقطاب الجمهور من مختلف الأنحاء، وذلك لتنوع الفعاليات والمعروضات، حيث قدَّم المعرض 600 فعالية متنوعة تشمل أنشطة ثقافية وفنية، على مدار أيام انعقاد المعرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث الدكتور شريف يوسف خاطر الفعاليات الثقافية معرض القاهرة الدولي للكتاب مركز مصر للمعارض الدولية مركز مصر للمعارض الدول المشاركة لاتحادات الطلابية جامعة المنصورة
إقرأ أيضاً:
كيف حولت مليشيا الحوثي أكبر جامعة أهلية يمنية من منبر للعلم إلى منصة للتجنيد الطائفي وخلايا للاستخبارات
في قلب صنعاء، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا – أكبر جامعة أهلية في اليمن – مجرد مؤسسة تعليمية، ومنارة أكاديمية لآلاف الطلاب من مختلف المحافظات، فمنذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها مطلع 2020 ، تحول الحرم الجامعي إلى ساحة تعبئة فكرية وعسكرية، وامتداده أصبح أشبه بـ"معسكر مغلق" يخضع لإدارة طائفية صارمة، ويضم كيانا استخباراتيا يتجسس على الطلاب، وفعاليات تحث على الجهاد، وصور ضخمة للأسلحة وقادة الحرب تملأ الجدران".
اليوم، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء صرح علمي ، بل نموذجا صارخا لكيفية تحويل منبر العلم إلى أداة للهيمنة، ومصنع للعقول المعبّأة لصالح مشروع طائفي مسلح، في مشهد يلخص كيف يمكن للمعرفة أن تتحول إلى سلاح أخطر من البنادق.
سيطرة بالقوة وتغيير هوية الجامعة
بدأت القصة حين اقتحمت مليشيا الحوثي الجامعة بقوة السلاح واعتقلت رئيس الجامعة الشرعي حميد عقلان، وعينت بدلا عنه أحد الموالين لها، عادل المتوكل، ومنذ ذلك الحين، أعادت الجماعة هيكلة الجامعة بالكامل، فارضةً قرارات تتجاوز حدود التعليم لتطال الحياة الشخصية للطلاب، خاصة الطالبات، عبر لوائح تحدد المظهر الخارجي وتمنع أبسط مظاهر الحرية الشخصية.
قرارات متشددة ومضايقات ممنهجة
للوهلة الأولى لسيطرتهم على الجامعة سعى الحوثيون المدعومون من إيران إلى فرض قرارات جديدة على الطلاب تتعلق بالرسوم الدراسية وأخرى "تنتهك خصوصيات الطالبات" وفق ما قالته هديل ، وهو اسم مستعار لطالبة في الجامعة فضلت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي لأسباب أمنية.
إحدى القرارات "الغريبة والمتشددة" كما تصفها هديل في حديثها لمارب برس، تتمثل في تحديد نوعية الملابس والمظهر الخارجي للطالبات، إذ أصدروا قرارا بمنع وضع "مساحيق التجميل، وإظهار الشعر أو استخدام البخور".
"الأمر لم يقف عند هذا فحسب، بل تم إنشاء كيانات جديدة تدين بالولاء للجماعة مهمتها تنظيم فعاليات تحث الطلاب على الجـهاد والالتحاق بالجبهات لقتال من يسمونهم بالمرتزقة"
وفق طلاب أفادوا لمارب برس في أحاديث منفصلة أُجريت معهم عبر الهاتف إلى أن عشرات الفعاليات أقامها الحوثيون في الجامعة فضلا عن تحويل بعض المباني إلى مراكز صيفية تُقدم فيها ما تسمى بـ "الدورات الثقافية والعسكرية".
ويقال أحد الطلاب أنه يتم إلزام الطلاب بحضور فعاليات طائفية منظمة، تُقام بانتظام في فناء الجامعة تحت مسميات مثل "الهوية الإيمانية، ويوم الشهـيد، ويوم الـولاية، ويوم عاشـوراء، وذكرى مقــتل الإمــام زيد، وبدر الدين الحوثي، ويوم 21 سبتمبر، "، مشيرًا إلى أن تلك الفعاليات تهدف إلى خدمة أجندة الحوثـيين وتوجهاتهم، من خلال تعبئة العقول وتجنيد الشباب.
تحويل الحرم إلى ساحة تعبئة
عشرات الفعاليات أُقيمت في أروقة الجامعة، بعضها تحوّل إلى معارض أسلحة إيرانية الصنع، من صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وصور قتلى من جماعات موالية لإيران في اليمن والعراق، بينهم أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.
هذه الأنشطة تُموَّل بسخاء من كيان جديد أنشأته المليشيا داخل الجامعة تحت اسم "ملتقى الطالب الجامعي"، في وقت تعاني فيه الكليات التطبيقية من نقص حاد في الأجهزة والمختبرات.
"ملتقى الطالب الجامعي": الخلية الاستخباراتية
بحسب تقرير سري حصل عليه "مارب برس"، فإن الملتقى ليس مجرد نشاط طلابي، بل ذراع استخباراتية تضم 794 طالبًا وُصفوا بـ"المجاهدين"، تلقوا تدريبات ثقافية وعسكرية، ويتوزعون على فروع الجامعة في صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار.
مهام وأنشطة الملتقى تتمثل في "جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات تهدف لإفشال الحـوثيين".
ومن المهام أيضًا "القيام برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ الجهات المعنية في الجامعة والعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة".
ويشرف على الملتقى محمد الوادعي ورائد الشاعر، المقرب من القيادي الحوثي صالح الشاعر، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية لدوره في تهريب الأسلحة ومصادرة ممتلكات بمئات الملايين من الدولارات.
تجنيد علني ودورات طائفية
التقرير السري يكشف أن الملتقى نجح في تجنيد 200 طالب تم إرسالهم لجبهات القتال من أصل 794 تلقوا دورات طائفية مكثفة من مختلف الفروع بمحافظات صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار بعد تسجيلهم بملتقى الطالب الجامعي التابع للحوثيين، ومعظم من تم تسجيلهم من الطلاب المستجدين بعد السيطرة على الجامعة.
ويتوزع الطلاب الذين تسجيلهم بكشوفات ملتقى الطلاب الجامعي بواقع 281 طالباً من المركز الرئيسي و 248 طالبة من فرع الطالبات، ومن فرع تعز 85 طالبا إضافة إلى 68 طالبا من فرع الحديدة و 57 طالبا من فرع إب و 55 طالبا من فرع ذمار
واستعرض التقرير السري العديد من الأنشطة التي ينفذها الملتقى من بينها جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات مناهضة لمليشيا الحوثيين.
وحسب الوثائق فان الملتقى يقوم برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ المليشيا للعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة.
ورغم أن الوثائق تظهر عدم التجاوب الكبير من قبل الطلاب لدعوات التجنيد من قبل الحوثيين إلا أنها تشير إلى توجه المليشيا لتشديد الرقابة على الطلاب تمهيدا لحملات تجبرهم على حضور دورات طائفية، خاصة بعد إدراج دورس طائفية في مناهج الجامعة بمختلف التخصصات
فقدان الاعتراف الأكاديمي
رداً على هذه الممارسات، قررت إدارة الجامعة في أغسطس 2020 نقل مقرها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة من فروع صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أقرّته لاحقًا وزارة التعليم العالي في الحكومة الشرعية.
كما وجهت وزارة الخارجية اليمنية السفارات بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء، فيما أصدر مجلس الجامعات العربية قراراً مماثلاً بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء.