اطّلع صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الأربعاء، على خطة تطوير منطقة «الرمس» في إطار استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وضمن مشاريع «قرى الإمارات» الهادفة لتطوير القرى والمناطق في الدولة والارتقاء بجودة الحياة لتكون من أفضل الوجهات السياحية والتنموية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في قصره بمدينة صقر بن محمد، بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، حيث اطّلع على تفاصيل المشروع وخطته التطويرية وأهدافه التنموية، وذلك بحضور الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، وعدد من المسؤولين.


وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في جميع إمارات الدولة، بما يضمن الاستقرار الاجتماعي للمواطنين وأسرهم، ويعزز جودة الحياة في مجتمع الإمارات.
وثمّن سموه جهود مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وأثرها الحالي والمستقبلي في تحقيق التنمية الشاملة وتطوير القرى والمناطق في الدولة من خلال مبادرات تنموية تعزّز من نهضة الدولة وتوجهاتها المستقبلية، وتدعم مسيرتها التنموية الشاملة نحو مجتمع مستدام يشمل جميع مناحي الحياة.
من جانبه، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن قيادة دولة الإمارات، حريصة على دعم كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة وتوفير احتياجات ومتطلبات المواطنين في كافة مناطق الدولة، بما يرسّخ مسيرة التنمية المستدامة في جميع مناطق الدولة ويسهم في جني ثمارها وانعكاسها بشكل مباشر على حياة المواطنين وكافة الأسر والأفراد في مجتمع الإمارات.
وقال سموه، إن مشروع قرى الإمارات شكّل منذ انطلاقته نموذجاً ناجحاً لتطوير القرى المستهدفة، معرباً سموه عن شكره لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر، لدعمه الكبير لخطة تطوير منطقة الرمس.
وأضاف سموه: «تكاتف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل يداً بيد مع أهالي المناطق التي يتم تطويرها، هو أساس تحقيق مستهدفات التطوير وجميع المشاريع التي يقرها مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة والتي تستهدف بشكل رئيسي أهالي المناطق لتحقيق التنمية المستدامة».
ويأتي مشروع تطوير منطقة «الرمس» ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة والرامية إلى خلق وجهات سياحية جديدة من خلال منهجية مبتكرة تدعم خلق اقتصادات مصغرة في المناطق والقرى في الدولة.
وتنقسم خطة التطوير إلى مرحلتين رئيسيتين، بما في ذلك تلبية الاحتياجات الأساسية للتطوير التي تم تحديدها بمشاركة أهالي منطقة الرمس من خلال ورش عمل تفاعلية أثمرت عن مساهمتهم بعدد من الأفكار والمقترحات التطويرية.
ويعد التراث البحري الهوية الرئيسية التي تتميز بها المنطقة، وستتركز أسس التطوير عليها، بما يراعي خصوصية بيئتها وأبرز معالمها ومواردها الطبيعية، وتلبية متطلبات أهالي المنطقة، وأهداف تحسين جودة الحياة وتطوير المعالم الرئيسية لخلق وجهات سياحية جاذبة.
وتشمل المرحلة الأولى، بناء مجلس للأهالي كجزء من حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان في الاجتماعات الحكومية السنوية، كما تشمل تطوير مدخل الرمس والكورنيش، إلى جانب تطوير وتحسين مارينا الصيادين «مرسى الرمس»، وتطوير«بيت اللؤلؤ» وذلك لتعزيز الهوية البحرية التراثية للمنطقة.
وضمن المرحلة الثانية، سيتم تطوير مخطط عام للسياحة البيئية في الرمس يربط كافة عناصرها الجبلية والساحلية والزراعية، ويشمل المخطط تطوير مسارات ترتبط مع قلعة ضاية، وتفعيل الأنشطة في مزارع ضاية وخلق فرص استثمارية عبر تحويلها إلى مناطق إستراتيجية جاذبة للسياح، حيث يهدف إنشاء هذا الحزام المستدام إلى دعم السياحة البيئية في المنطقة.
ويستهدف المشروع تحقيق نتائج إيجابية كبيرة تنعكس على المنطقة والمواطنين القاطنين فيها، في مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث يسعى المشروع إلى رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة ودعم المشاريع القائمة وخلق فرص للعمل والاستثمار، كما يسعى على المستوى الاقتصادي إلى جذب المستثمرين ورواد الأعمال، وخلق وجهة سياحية تنسجم وتتكامل مع المشاريع السياحية الأخرى، والمساهمة في خلق رافد اقتصادي جديد.
وعلى المستوى البيئي يعمل المشروع على تقديم نظرة شمولية عن الإرث البيئي للمنطقة ومجالات الاستفادة منه والمحافظة عليه، وخلق نموذج فريد للسياحة البيئية ومجالات الاستثمار، والتكامل مع أدوار مختلف الجهات في الدولة في تنفيذ التوجهات البيئية.
كما قام مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة بتنظيم مهرجان الرمس في إجازة الشتاء، وذلك لتسليط الضوء على التنوع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، حيث يعد المهرجان منصة استراتيجية تهدف لإبراز الهوية الوطنية للدولة وتعزيز الروابط بين مختلف فئات المجتمع، مع التركيز على تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير السياحة الثقافية، ويمثل خطوة هامة لدعم المشاريع الناشئة وتنشيط الاقتصاد الوطني، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
يذكر أنه تم إطلاق مشروع «قرى الإمارات»، الهادف لتطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة، في نوفمبر 2022.
فيما تم إطلاق مشروع تطوير منطقة «قدفع» بالفجيرة ليكون أول مشاريع «قرى الإمارات» الذي يأتي ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجهوده الهادفة إلى تطوير المناطق البعيدة في الدولة عبر نموذج تنموي مستدام في يناير 2023، كما تم إطلاق مشروع تطوير منطقة مصفوت في عجمان ضمن مشاريع قرى الإمارات في يونيو من نفس العام، وضمن حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، كما أطلق المجلس عدداً من المبادرات والبرامج المجتمعية.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سعود بن صقر القاسمي راس الخيمة مجلس الإمارات للتنمیة المتوازنة سعود بن صقر القاسمی تحقیق التنمیة قرى الإمارات تطویر منطقة السمو الشیخ فی الدولة

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط يتفقد أعمال تطوير طريق «نجع سبع - منقباد» لتيسير حركة المواطنين

أجرى اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية لتفقد سير الأعمال الجاري تنفيذها لتطوير ورفع كفاءة طريق "نجع سبع - منقباد" بقرية نجع سبع التابعة لمركز أسيوط، وذلك بهدف تخفيف معاناة المواطنين في التنقل، في ظل غلق كوبري نجع سبع عقب تعرضه لهبوط جزئي وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة المحافظة لتحسين شبكة الطرق والبنية التحتية الحيوية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضمن مستهدفات رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

رافق المحافظ خلال الجولة كل من الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، وأحمد عبد الحكيم رئيس مركز أسيوط، وأحمد سويفي وكيل وزارة الشباب والرياضة، والمهندس صابر عبد الرؤوف مدير عام الجهاز التنفيذي بفرع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، وايهاب عبد الحميد مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بأسيوط، وداليا تادرس مدير فرع هيئة تنمية الصعيد بالمحافظة، وعاطف محمد معاون وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط، ولفيف من الشباب المتطوع من أندية التطوع وفرق الجوالة التابعة لمديرية الشباب والرياضة.

وخلال الجولة، تابع محافظ أسيوط الأعمال الجارية لتسوية وتمهيد الطريق الرابط بين منقباد وبني حسين ونجع سبع، بطول 3 كيلومترات من إجمالي 5.5 كيلومتر، والتي تنفذ بالمشاركة المجتمعية لأهالي القرية وبالتعاون مع الوحدة المحلية لمركز أسيوط.

وقد وجه المحافظ بتكثيف العمل ودعم المعدات الموجودة على الطريق من خلال الدفع بوحدة الإنقاذ السريع التابعة للمحافظة، للإسراع في إنهاء الأعمال وتسهيل حركة المرور بين قرى المركز المختلفة وصولًا إلى مدينة أسيوط، خاصة مع أهمية هذا الطريق كبديل حيوي يربط جنوب المحافظة بشمالها مرورًا بمدينة منفلوط، ويساهم في تقليل الضغط المروري على الطريق الزراعي "أسيوط - منفلوط".

وأشار المحافظ إلى إدراج إنشاء كوبري بديل أعلى الترعة الإبراهيمية ضمن خطة وزارة الموارد المائية والري للعام المالي القادم، بهدف تعزيز السلامة المرورية وربط القرية بالطريق الزراعي "أسيوط - ديروط".

وخلال الجولة، التقى اللواء هشام أبوالنصر، بعدد من أهالي القرية وشباب فرق أندية التطوع والجوالة التابعة لمديرية الشباب والرياضة، مشيدًا بدورهم المجتمعي الفعال، ومؤكدًا حرصه على المتابعة المستمرة لكافة الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة ما يتعلق بحياتهم اليومية، مشددًا على أهمية المشاركة المجتمعية في تنفيذ المشروعات وتحسين الخدمات والحفاظ على البيئة قائلًا: "مشاكلنا هنحلها مع بعض.. أنتم سند المحافظة وقوة الدولة في شبابها الواعد، وعلينا أن نقف جميعًا صفًا واحدًا لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها حيث أن المواطن شريك أساسي مع المحافظة كمسئولية مجتمعية في الحفاظ على المرافق والنظافة العامة ومواجهة الظواهر السيئة لإتاحة بيئة نظيفة وآمنة للجميع."

وأشاد المحافظ بمبادرة مركز شباب نجع سبع وأهالي القرية في تبني فكرة تمهيد الطريق الداخلي كبديل مؤقت عن الكوبري المتضرر، مشيرًا إلى انتهاء المرحلة الأولى من مشروع رفع كفاءة الطريق الداخلي وبدء المرحلة الثانية، مؤكدًا دعم المحافظة الكامل لهذا الجهد المجتمعي وتذليل كافة العقبات لإنهاء الأعمال في أسرع وقت.

واختتم محافظ أسيوط جولته بالتأكيد على أهمية تكامل الجهود بين جميع الأجهزة التنفيذية والمجتمعية للارتقاء بمستوى الخدمات في القرى والنجوع وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة ربوع المحافظة.

مقالات مشابهة

  • منال بنت محمد: ملتزمون بتقديم نموذج في منح المرأة ما تستحقه
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين في وفاة فيصل بن خالد
  • محمد بن راشد: رحم الله محمد عبيد الله.. أحد رجال الإمارات المخلصين
  • رئيس مجلس الوزراء يعزي خادم الحرمين الشريفين
  • مدبولي يشهد توقيع عقد تطوير مدينة "جريان" بمحور الشيخ زايد بتحالف بين الدولة وبالم هيلز وماونتن فيو ونيشنز أوف سكاي
  • محافظ أسيوط يتفقد أعمال تطوير طريق «نجع سبع - منقباد» لتيسير حركة المواطنين
  • مجلس خدمة المجتمع وتنمية البيئة يناقش خطة جامعة الإسكندرية الشاملة للفترة المقبلة
  • برلماني: نرفض العدوان الإسرائيلي على إيران ومصر تتحرك لحماية استقرار المنطقة
  • تركي آل الشيخ يزور سعود القحطاني للاطمئنان على صحته.. فيديو
  • سعود القحطاني يظهر إلى جانب تركي آل الشيخ بعد غياب طويل