أمين الفتوى: تهجير الإنسان من وطنه اغتيال معنوي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشرع الشريف واضح في تأكيده على حق الإنسان في العيش في وطنه بأمان وسلام.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من بات آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها" يعبر عن أن العيش في أمن هو من أساسيات الحياة الكريمة.
هل تكتب مقادير العباد في ليلة النصف من شعبان؟ أسرار نفحات الليلة المباركة
موعد ليلة النصف من شعبان 2025 .. ترفع فيها الأعمال
ولفت إلى أن القرآن الكريم يعبر عن خطورة تهجير الإنسان من وطنه، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى قارن بين الخروج من الديار وبين القتل، قائلاً: "إن تهجير الإنسان من وطنه هو بمثابة اغتيال معنوي، لأن هذا يشعره بفقدان هويته ووجوده"، لافتا إلى أن الوطن يشكل جزءاً أساسياً من هوية الإنسان، ولا يمكن فصله عنها.
وأشار إلى أن الهوية الإنسانية تتكون من عدة عناصر، ومنها الثقافة والبيئة التي نشأ فيها الشخص، مشيراً إلى أن المجتمع الذي ينتمي إليه الإنسان، مثل المجتمع المصري، له سماته الخاصة التي تشكل جزءاً من هويته، قائلاً: "المجتمع المصري متنوع، معتدل، ولا يتسم بالتعصب أو التشدد، وهذا جزء من هوية كل مصري".
واختتم الدكتور عمرو الورداني تأكيده على أن الوطن ليس مجرد مكان للعيش، بل هو جزء لا يتجزأ من هوية الإنسان، قائلاً: "الإنسان بلا وطن هو بلا هوية، والوطن هو مركز الإنسان وهويته".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى تهجير التهجير المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل كثرة الابتلاءات تعني غضب الله على العبد.. أمين الفتوى يوضح
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن تساؤل ورد إليه بشأن ما إذا كانت كثرة المرض والابتلاءات تدل على غضب الله تعالى على الإنسان.
وأوضح عثمان أن البلاء لا يعني بالضرورة أن الله غاضب على عبده، بل قد يكون دليلًا على حب الله له، خصوصًا إذا كان من أهل الطاعة، ممن يؤدون الفروض، ويجتنبون الحرام، ويتقون الله في أنفسهم وأهليهم ولا يظلمون أحدًا، فالابتلاء في هذه الحالة يكون لرفع الدرجات وزيادة الأجر.
واستشهد في حديثه بقول النبي محمد ﷺ كما ورد عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه: "من يُرِدِ الله به خيرًا يُصِبْ منه"، أي أن الله يختبر من يحبه بالمرض أو الشدة.
وخلال تصريحات تلفزيونية، أوضح الشيخ أن البلاء قد يكون تكفيرًا للذنوب أو رفعة للمنزلة، مشددًا على ضرورة أن يتجنب الإنسان تفسير الابتلاء على أنه غضب إلهي، بل عليه أن يتعامل معه باعتباره رسالة من الله تشتمل على حكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه.
وأكد عثمان، أن المرض أو الحاجة لا يُعدان علامة على غضب الله طالما العبد قائم بواجباته تجاه ربه، بل قد تكون هذه المحن طريقًا للارتقاء الروحي.
حكم أرباح لايفات “تيك توك”
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأموال التي تجنى من خلال البث المباشر على تطبيقات مثل "تيك توك"، دون تقديم أي محتوى نافع أو هادف، تُعد أموالًا محرّمة شرعًا.
جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم ، حيث أوضح أن بعض الأشخاص يكتفون بالجلوس أمام الكاميرا دون تقديم أي مضمون يثري المتلقي، سواء كان دينيًا أو معرفيًا أو حتى حواريًا، بينما يتلقّون هدايا تحول إلى أموال.
وأضاف أن هذا السلوك لا يختلف كثيرًا عن التسول، حيث لا يقدم هؤلاء شيئًا مقابل ما يحصلون عليه من مال، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال تعد إساءة للأخلاق، وابتعادًا عن القيم الدينية السليمة، وتجسيدًا لسيطرة المال على العقول والقلوب.
وأكد الشيخ عويضة أن هذه الظاهرة تمثل "فضيحة أخلاقية واجتماعية"، كونها تُعرض الحياة الشخصية للعامة، وتخترق خصوصية البيوت بأساليب لا تليق بالمجتمع المسلم، داعيًا مَن يمارسون هذه الأساليب إلى مراجعة أنفسهم والتوبة الصادقة، لأن ما يحدث تجاوز حدود المنطق والدين.
واختتم بقوله: ما كنا نتصور أن يأتي اليوم الذي تُفتح فيه الكاميرات فقط لكسب المال دون أي قيمة تُقدّم، مشددًا على ضرورة الوقوف أمام هذه الظاهرة ومواجهتها بحزم.