مباحثات مصرية فلسطينية حول دور السلطة في غزة ورفض التهجير
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
مصر – التقى وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، امس الأربعاء، رئيس وزراء وزير خارجية فلسطين محمد مصطفى، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، لبحث التطورات في الضفة الغربية وغزة.
وأكد عبدالعاطي، خلال لقائه بمصطفى أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وتوليها مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، منوها بأهمية المضي قدما في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة إلى القطاع دون خروج الفلسطينيين منه، خاصة مع تشبثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها.
وبحسب الخارجية المصرية، استعرض مصطفى، تصورا متكاملا للخطط المُعدة لبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وبما يمهد لمرحلة إعادة الإعمار وعودة الأوضاع لطبيعتها، فيما استعرض الوزير المصري جهود بلاده لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كل بنوده بمراحله الزمنية الثلاث.
وشدد عبدالعاطي، على دعم مصر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بها، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائى ودائم.
من جهتها، ذكرت الحكومة الفلسطينية، أن مصطفى بحث مع عبدالعاطي، تنسيق المواقف السياسية وعلى رأسها رفض مخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم كافة، خاصة من قطاع غزة، والتأكيد على تولي الحكومة الفلسطينية مهامها في القطاع باعتباره جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
وأشارت إلى بحث اللقاء دعم الحكومة الفلسطينية في تنفيذ خطتها للإغاثة والإنعاش المبكر والاستجابة للاحتياجات الطارئة في القطاع، وإزالة الركام وتوفير الإيواء المؤقت وترميم المنازل المتضررة بشكل جزئي، تمهيدا لإعادة الإعمار الشامل بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وشدد مصطفى، على ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف تصعيدها في الضفة الغربية خاصة في محافظات شمال الضفة ومخيماتها، التي تواجه حصارا مشددا وتدميرا للبنى التحتية وهدما للمنازل والمنشآت، وإجبارا للمواطنين على النزوح من منازلهم.
في هذا السياق، ذكرت الخارجية المصرية أن عبدالعاطي، بحث مع الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وجهود مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بن غفير يحرض على إسقاط السلطة الفلسطينية فورا.. ويهاجم أبو مازن
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد، بإسقاط السلطة الفلسطينية "فورا"، ووصفها بـ"الإرهابية".
جاء ذلك وفق منشور عبر منصة "إكس"، بعد تداول وسائل إعلام عربية أنباء تفيد بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعتزم الإعلان عن تحويل السلطة الفلسطينية إلى دولة خلال اجتماعات الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
ومرار دعا عباس المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، مشيدا بالدول التي اتخذت تلك الخطوة، ما أثار استياء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بن غفير: "سوف أناشد رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) أن يقدم خطوات عملية فورية إلى اجتماع مجلس (الوزاري المصغر) الكابينيت لإسقاط السلطة الفلسطينية".
ومحرضا على السلطة، أضاف: "لابد أن يكون هذا هو الرد على أوهام أبو مازن (عباس) الإرهابية حول الدولة الفلسطينية".
ودعا إلى ما سماه "سحق السلطة الإرهابية التي يترأسها (عباس)"، وفق تعبيره.
ومرارا، حرض وزراء إسرائيليون في حكومة نتنياهو، ضد السلطة الفلسطينية، ودعوا لإسقاطها، أبرزهم وزير الخارجية جدعون ساعر الذي دعا نهاية تموز/ يوليو الماضي لفرض عقوبات عليها، بزعم تحريضها ضد إسرائيل.
وكرر المسؤولون الإسرائيليون، وعلى رأسهم نتنياهو رفضهم لإقامة دولة فلسطينية بزعم أنها ستكون منصة لتدمير الاحتلال الإسرائيلي.
ونهاية تموز/ يوليو الماضي، دعا البيان الختامي لمؤتمر حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، والذي قاطعته واشنطن وتل أبيب، إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلا من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو "دولة مراقب غير عضو".
وتعترف 148 من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.
وفي الفترة الأخيرة أعلنت أكثر من دولة، بينها فرنسا وبريطانيا وكندا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، كما لوحت أستراليا بخطوة مماثلة، كما أطلقت 15 دولة غربية، بينها فرنسا وإسبانيا، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين.
يأتي ذلك على وقع إبادة إسرائيلية متواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت 61 ألفا و369 قتيلا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.