عيال توتو اختاروا لورقتهم العاوزين يناقشوها عنوان: “تداعيات حرب السودان”!

على أيام سنوات الأفيون قابلني بوستر اعلاني لندوة. بعدين كاتبين تحت اسم مقدم الندوة كصفة تعريفية: “مهتم بالشأن السوداني”.

قلت بقلبي: ياخي خلاص يا اكوادوري أرجوك ما تهتم بشأننا تاني!
طيب.. تفتكروا بعد كدا ممكن يهمني محتوى ندوته؟ وهو سوداني وبعرّف نفسه ك”مهتم بالشأن السوداني”!
مستحيل طبعا
اها من شويه كمان قابلوني عيال توتو اختاروا لورقتهم العاوزين يناقشوها عنوان: “تداعيات حرب السودان”!

واللهو دا مفهوم عنوان ممكن تختاروا الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية، أو مثلًا الاتحاد الافريقي يختار يعقد جلسة دا عنوانها، أو عنوان مقالة علمية لباحث مصري أو جزائري.

.
أنا حقيقي بقيت ما فاهم؛ الناس دي بتلطّش ساي وما عندها مستشعرات أو أدنى حساسية لطبيعة المفردة. وقبلها اخضاع ذواتهم لتساؤلات مهمة زي: إنت منو؟ وبتتكلم عن منو؟ وياربي أنا قاصد بلدي ولا بتكلم عن بلد تانية غريبة عني؟
ولا يكون الواحد فينا بقى عمر احساس أكتر من اللازم. ما فاهم!

طب يا بانكيمونات يا حلوين بصدد نقاشكم عن “تداعيات حرب السودان”: هل ح تعربوا لينا عن قلقكم حيال الأحداث التي تدور في السودان؟ ولا ماف قلق بشأن المواطنيين السودانيين إن شاء الله؟

محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين