شيخ العقل اتصل بمفتي الجمهورية: لتذليل العقبات امام ولادة الحكومة المنتظرة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أجرى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى اتصالا هاتفيا اليوم بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، مطمئنا إلى صحته بعد الوعكة التي ألّمت به.
وقال المكتب الإعلامي في مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز: "شكّل الاتصال مناسبة للتداول بالمواضيع المطروحة والمستجدات على المستوى الحكومي، فكان دعوة من صاحبي السماحة المسؤولين والمعنيين للتفاهم وتذليل العقبات أمام ولادة الحكومة المنتظرة، التي من المفترض مواكبتها المرحلة الجديدة المدعومة من المجتمع الدولي، ليكون الوطن امام فرصة جدّية، تتسم بروح المسؤولية العالية في تحقيق الآمال والتطلّعات المتعلقة باعادة البناء والنهوض بالدولة والمؤسسات ومعالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية الشائكة.
واكد "صاحبا السماحة ثقتهما الكبيرة بالعهد الجديد، لجهة مسؤولية تعزيز الاستقرار والتضامن الداخلي، وتثبيت السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني، وحماية لبنان حيال التحديات الكبيرة التي تواجه البلد والمنطقة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الكبيرة مصر
هنا مصر، هنا قلب العروبة، هنا قلب العالم بأسره مهما ضاقت السبل وتعاظمت التحديات، من أرض سيناء الحبيبة وفى أكتوبر العزة والشرف جاء إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة ليسعد قلوب ملايين البشر حول العالم، ولينهى فصلًا من أعنف وأقسى فصول الإبادة والطغيان فى التاريخ ضد شعب أعزل لا يملك سوى إرادته وعشقه لأرضه المقدسة.
بعيدًا عن المزايدات والتهليل، وفى صمت كامل كانت مصر على موعد جديد مع القدر، إنه قدر هذا البلد الأمين أن يكون دائمًا كلمة السر وإجابة كل سؤال، لم يكن الأمر هينًا ولكنه ما كان ليتم بدون الدور المصرى الذى احترف منذ عقود طويلة أداء مهامه الدبلوماسية والتفاوضية كأروع ما يكون فكانت له دائمًا الكلمة العليا.
رغم كل االضغوط والتحديات بل والتهديدات الجوفاء لم تتخل مصر يومًا عن دورها فى دعم الأشقاء بكل ما لديها من خبرات وعلاقات، وبفضل مؤسسات قوية تعرف كيف تلعب دورها بكفاءة لا مثيل لها. جاء إعلان التوصل إلى اتفاق قف إطلاق النار من أرض مصر المباركة ليرد على الجميع ويغلق كل صفحات المزايدة، لم يكن لها إلا مصر منذ أول أيام الازمة وحتي اللحظات الاخيرة بعد أن تنصل الكثيرون من أدوارهم واكتفوا بالمشاهدة وكأن الأمر لا يعنيهم فى شىء.
منذ بداية الحرب على شعب غزة الأعزل كان المخطط واضحًا وهو إخلاء تلك الأرض من سكانها وتهجيرهم إلي مصر وغيرها، كثير من الإغراءات طُرحت وأعقبها كثير من التهديدات ولكن موقف مصر ظل ثابتًا يرفض التهجير وقتل القضية الفلسطينية إلى الأبد ونقل بؤرة التوتر إلى داخل الأراضي المصرية، منذ اليوم الأول كان قرارنا أننا لن نشارك فى هذا، ولكن سنستمر فى الدعم وتقديم المساعدات والجهود من أجل إنهاء هذه الأزمة بأفضل الحلول الممكنة دون المساس بحق أهل غزة فى أرضهم وتقرير مصيرهم.
لم يكن الأمر سهلا ولن يكون كذلك حتي بعد تنفيذ بنود الاتفاق فهناك بلد قد تهدمت كل بنيته التحتية وشهداء قد ارتقوا ومصابون ما زالوا يحتاجون للعلاج، العالم كله فى موضع المسئولية الآن بأن يعيدوا بناء غزة وأن يوفروا لهذا الشعب الأعزل حياة تليق بالبشر فى زمن تتغني فيه شعوبهم وحكوماتهم بحقوق الإنسان. امنحوا أهل غزة إذًا حقهم وأعيدوا لهم آدميتهم التى انتهكت طوال عامين علي يد قوات الاحتلال الغاشم