قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتصرف وكأنه يصدر أوامر تنفيذية محلية، حيث كان يتحدث في المؤتمر الصحفي وكأنه يعلن عن قرار تنفيذي عالمي. 

ولفت إلى أنه يتحدث عن استحواذ الولايات المتحدة على غزة، ويشير إلى أن الأردن ومصر سيتعاونان في تهجير الفلسطينيين، دون الحاجة لدفع أموال في هذه العملية.

 

ترامب يتحدث و"شيطان" نتنياهو يبتسم.. فيديو ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران

ونوه خلال مداخلة لقناة “سكاي نيوز عربية” إلى أن ترامب يتصرف وكأنه رئيس مجلس إدارة لشركة، والعالم وزعماؤه مجرد موظفين تنفيذيين لديه، مردفا: “نحن في مرحلة من الانفراد بالسلطة العالمية، وكأن ترامب هو قيصر روما الذي يدير ولاياته”.

“قيصر روما”

وحلل أن إن ترامب يسعى لخلق صفقة ذات سقف عالٍ، مما يتيح له احتمالين: إما أن تنصاع الأطراف الأخرى لهذا العرض، أو أن يتم التفاوض على شروط أقل من هذا السقف، فهناك إمكانية أن تتجه دول الخليج نحو تطبيع العلاقات دون الحاجة لدولة فلسطينية.

وأشار إلى أن نتنياهو، خلال لقائه مع ترامب، فوجئ بحجم العرض الذي قدمه له، حيث كان يتوقع أقل مما حصل عليه، مؤكدا أن ردود فعله كانت تعكس الارتباك والفرح، كطفل دخل أكبر متجر للألعاب. هذا العرض يمنح نتنياهو فرصة لتعزيز موقفه داخليًا.

"عالم من صنع خياله"

وواصل: “ترامب، في كل مشاريعه، يتصرف وكأنه يعيش في عالم من صنع خياله، حيث يعتقد أن الجميع معجب بعرضه، رغم ردود الفعل السلبية، هو لا يدرك أن هناك مواقف قوية من الدول العربية، مثل البيان السعودي الذي صدر بعد 45 دقيقة من تصريحاته”.

وشدد على أن السعودية، كونها تضم الحرمين الشريفين، لا يمكن أن توافق على اتفاق لا يضمن حقوق الفلسطينيين. كما أن أي زعيم عربي لا يستطيع أن يتجاهل مشاعر شعبه تجاه هذا الموضوع. ترامب يجب أن يدرك أن هناك حدودًا لما يمكنه فعله مع الدول العربية.

واختتم مؤكدا: “لا يمكن لأي زعيم عربي أن يتنازل أو يرضخ لأوامر ترامب، قد يتفاوضون أو يتشددون، لكن فكرة أن ترامب يمكنه فعل ما يريد هي فكرة غير واقعية”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دونالد ترامب ترامب الأردن ومصر الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين إلى أن

إقرأ أيضاً:

لبيد ينتقد حكومة نتنياهو بعد نشر فيديو لأسير إسرائيلي بغزة

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الجمعة، حكومة بنيامين نتنياهو بعد أن نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقطع فيديو يظهر الأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد في حالة صحية سيئة نتيجة لسياسة التجويع التي تفرضها تل أبيب على القطاع.

وقال لبيد، في منشور عبر منصة إكس، "على كل عضو في الحكومة أن يشاهد اليوم فيديو أفيتار قبل أن يذهب إلى النوم، وأن يحاول أن يغفو بينما يفكر في أفيتار وهو يحاول البقاء على قيد الحياة داخل النفق".

وكان الفيديو، الذي بثته كتائب القسام بـ3 لغات (العربية والعبرية والإنجليزية)، أظهر أفيتار في غرفة ضيقة وهو يعاني من ضعف جسدي شديد ووضوح عظامه نتيجة سوء التغذية.

كما تضمن لقطات له أثناء متابعته، برفقة أسير آخر، مراسم الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين خلال صفقة تبادل سابقة جرت في يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي رسالة ضمنية، عرضت القسام مشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات المجاعة، مؤكدة أن الأسرى المحتجزين يتقاسمون نفس الطعام والماء مع أهل القطاع المحاصر.

كما تضمّن التسجيل تصريحات لنتنياهو وهو يتحدث عن إدخال "الحد الأدنى من المساعدات"، وتصريحات لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وهو يقول: "في المرحلة المقبلة، ما يجب إرساله إلى غزة هو القنابل".

دعوات لتسريع صفقة تبادل

وطالب عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب أسرى محررين، بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى، محملين حكومة نتنياهو مسؤولية المماطلة.

وسبق لكتائب القسام أن بثت في 23 فبراير/شباط الماضي مقطع فيديو يظهر أفيتار وآخر في سيارة تابعة لها، وهما يراقبان مراسم تسليم أسرى إسرائيليين في حالة من الذهول والاضطراب.

ووجّه الأسيران حينها رسالة مؤثرة إلى نتنياهو، جاء فيها: "من فضلكم، أنقذونا حتى نعود إلى بيوتنا… لقد دمرت حياتنا… أعيدونا إلى بيوتنا، هذا ما نريده".

إعلان

وفي 6 يوليو/تموز الجاري، انطلقت جولة جديدة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.

لكن كان ذلك قبل أن تعلن تل أبيب وواشنطن الأسبوع الماضي عن استدعاء فريقيهما من المحادثات لإجراء مشاورات، وهو ما اعتبره المراقبون عرقلة لعملية التفاوض.

ويأتي هذا التطور بينما تتهم منظمات دولية إسرائيل باستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة. فمنذ 2 مارس/آذار الماضي، شددت إسرائيل القيود على دخول المساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة ووصولها إلى مراحل "كارثية".

ومنذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سقط أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، وسط صمت دولي ودعم أميركي متواصل للحرب.

مقالات مشابهة

  • مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجير الفلسطينيين
  • لبيد ينتقد حكومة نتنياهو بعد نشر فيديو لأسير إسرائيلي بغزة
  • مش للبيع.. الأهلي يكشف لـ صدي البلد حقيقة العروض المقدمة لـ إمام عاشور
  • «خبير استراتيجي» يكشف خطة نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط
  • خبير استراتيجي يكشف خطة نتنياهو لإقامة شرق أوسط جديد
  • ترامب يتحدث عن خطة لتوفير الطعام في غزة.. سترون قريبا
  • تحقيق يكشف امتلاك نازيين جدد للأسلحة المرخصة في ألمانيا
  • ترامب يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة الحرب في غزة
  • عمرو أديب: من يهاجم مصر لن يربح أبدا.. والتاريخ يعيد كتابة نفسه
  • صور غزة غيّرت موقفه.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟