دراسة: لا فائدة تُذكر من استعمال دواء السكري الشبيه بأوزمبيك في علاج مرض باركنسون
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
في اكتشاف علمي قد يشكل خيبة أمل للمرضى والباحثين، أظهرت دراسة جديدة أن عقار إكسيناتيد، المستخدم في علاج السكري، لم يقدم أي فوائد تُذكر للأشخاص المصابين بمرض باركنسون، رغم تشابهه مع أدوية إنقاص الوزن الشائعة مثل أوزيمبيك وويغوفي.
وقد أُجريت الدراسة على أكثر من 190 شخصًا يعانون من مرض باركنسون، حيث خضع المشاركون لتجربة سريرية عشوائية مزدوجة وتلقى نصفهم حقنة أسبوعية بمقدار 2 ملليغرام من عقار إكسيناتيد، بينما حصل النصف الآخر على دواء وهمي.
بعد 96 أسبوعًا من العلاج، لم يجد الباحثون أي تحسن ملحوظ في الأعراض أو في تصوير الدماغ لدى المرضى، وفقًا للنتائج التي نُشرت في مجلة ذا لانست. وجاءت هذه النتائج مخالفة للتوقعات، حيث كان ثمة تفاؤل بإمكانية تحقيق فوائد للمرضى بناءً على تجارب صغيرة سابقة.
وعلّق توماس فولتيني، الأستاذ في كلية لندن الجامعية (UCL) والمؤلف الرئيسي للدراسة، قائلاً: "كنا نترقّب صدور نتائج هذه التجربة بفارغ الصبر، وستشكل النتائج السلبية خيبة أمل كبيرة للمصابين بمرض باركنسون وللباحثين المختصين في هذا المجال".
لا يوجد دليل يدعم دور إكسيناتيد كعلاج معدل للمرضورغم هذه النتائج، يُطرح السؤال التالي: هل ستستفيد مجموعة معينة من المرضى من العقار؟ وأوضح فولتيني أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان مرضى باركنسون الذين يعانون من مرحلة ما قبل السكري قد يستجيبون بشكل أفضل للإكسيناتيد.
ويُستخدم هذا الدواء، الذي يُسوَّق تحت اسم "بايتا"، بشكل أساسي لمساعدة مرضى السكري من النوع الثاني على التحكم في مستويات السكر في الدم. يعمل عن طريق تعزيز إفراز الأنسولين وإبطاء عملية الهضم، مما يقلل من تناول الطعام ويقلل الشهية، وهو ما جعله جزءًا من فئة أدوية جي ال بي - 1 المستخدمة أيضًا في علاج السمنة.
Relatedدراسة: خطر الإصابة بمرض الباركنسون أعلى بمرتين لدى الذين يعانون من القلقشهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون "ريكويب": هوس جنسي وإدمان على القمار وقتل للحيواناتباحثون: الابتعاد عن الهواء الملوث يحد من خطر الإصابة بمرض باركنسونورغم أن نتائج الدراسة الحالية لم تكن مبشّرة فيما يخص مرض باركنسون، إلا أن الأبحاث حول ما قد تحققه أدوية جي ال بي - 1 لا تزال مستمرة. فقد خضعت هذه الفئة من العقاقير لاختبارات بهدف دراسة تأثيرها المحتمل على أمراض القلب، وعلاج ضحايا الجرعات الزائدة من المخدرات، وحتى التسمم الكحولي.
كما تشير هذه الدراسة إلى أن الطريق لا يزال طويلًا أمام العلماء لفهم كيفية استفادة مرضى باركنسون من أدوية السكري، وهو ما يستدعي المزيد من التجارب المستقبلية لتحديد الفئات التي قد تستفيد من هذه العلاجات بشكل فعّال.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من السكري والعقم إلى السرطان.. تعرف على أبرز الاكتشافات الطبية لسنة 2024 كم تبلغ حصة أوروبا؟ ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال عالميا.."ما يزال العبء كبيرا" دراسة: العيش بالقرب من مطار مزدحم يمكن أن يصيبك بالعلل بينها السكري والخرف أبحاث طبيةسمنة مفرطةطبالصحةعلاجباركنسون - الشلل الرعاشيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب بنيامين نتنياهو أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب بنيامين نتنياهو أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أبحاث طبية سمنة مفرطة طب الصحة علاج دونالد ترامب بنيامين نتنياهو أزمة إنسانية قطاع غزة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستشفيات جمهورية السودان احتجاجات الصحة إسرائيل روسيا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
وفاة رئيس زامبيا السابق إدغار لونغو بمرض نادر
توفي رئيس زامبيا السابق إدغار لونغو -أول أمس الخميس- عن عمر ناهز 68 عامًا، وذلك بعد 6 أشهر من محاولته العودة إلى السياسة، والتي أُحبطت بقرار من المحكمة يقضي بعدم أهليته للترشح مجددًا.
وكان لونغو سادس رئيس لزامبيا التي تقع في منطقة جنوبي أفريقيا، وتولى الحكم من عام 2015 حتى 2021، حين خسر الانتخابات أمام زعيم المعارضة المخضرم والرئيس الحالي هاكيندي هيشيليما.
وقد نال الرئيس الراحل الثناء خلال فترة حكمه على برنامجه الواسع لبناء الطرق، لكنه أيضًا أغرق مالية البلاد في الديون.
ففي عام 2020، تخلّفت زامبيا عن سداد ديونها الخارجية مما ساهم في خسارة لونغو للانتخابات.
وقد توفي لونغو في مركز طبي في بريتوريا (عاصمة جنوب أفريقيا) حيث كان يتلقى العلاج، وفق بيان لحزبه السياسي "الجبهة الوطنية" نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما نشر الحزب مقطع فيديو لابنته تاسيلا لونغو (عضو البرلمان) وهي تعلن نبأ وفاة أبيها.
وقالت تاسيلا "كان والدي تحت إشراف طبي خلال الأسابيع الماضية. وقد تم التعامل مع حالته بكرامة وسرية".
وكان الرئيس الراحل يعاني من مرض نادر يؤدي إلى تضيق المريء، وقد تلقى علاجًا له سابقًا في جنوب أفريقيا.
إعلانوبعد فترة وجيزة من توليه الحكم عام 2015، مرض وخضع لإجراء طبي هناك لم يكن متوفرًا في زامبيا آنذاك، بحسب ما ذكره مكتب الرئاسة حينها.
"إرث متباين"ولد لونغو يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1956 في مدينة ندولا الواقعة بمنطقة النحاس. وهو محامٍ، وقد شغل مناصب وزير العدل ووزير الدفاع في عهد الرئيس السابق مايكل ساتا، قبل أن يتولى الرئاسة عقب وفاة ساتا عام 2015.
وبعد توليه المنصب، شرع لونغو سريعًا في تنفيذ إصلاحات تشريعية اعتُبرت تقدمية، بما في ذلك تعديل الدستور لتقليص سلطات الرئيس.
وعقب الفوز بانتخابات رئاسية عام 2016 حكم لونغو البلاد لمدة 5 سنوات، وحاول في نهايتها دون جدوى التراجع عن التعديلات الدستورية التي أقرها بنفسه.
وقال المحلل السياسي لي هاباسوندا من جامعة زامبيا إن "إرث إدغار لونغو متباين".
وأضاف "سيُذكر لتسامحه مع سلوك البلطجية من مؤيديه، رغم أنه كان يمثل أيضًا نمطًا من السياسيين الذين تواصلوا مع مختلف طبقات المجتمع".
وخلال فترة حكمه -خاصة في نهايتها- أصبح أنصار لونغو يتصرفون بشكل غير منضبط، وكان فشله في كبح جماحهم يُنظر إليه على أنه موافقة ضمنية على أفعالهم.
وقال هاباسوندا إنه كان من بين القادة الذين "سمحوا لأفقر الزامبيين بالاقتراب من دوائر السلطة".
وكانت علاقات لونغو متوترة مع عدد من الدول الغربية المانحة، مثل الولايات المتحدة، التي طلب سحب سفيرها عام 2020. كما تدهورت العلاقات مع صندوق النقد الدولي خلال فترة حكمه، مما دفع المؤسسة لسحب ممثلها المقيم.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية، أصبحت زامبيا من أوائل الدول التي تخلفت عن سداد ديونها الدولية بعد أن دمرت جائحة "كوفيد-19" اقتصادات العالم.
إعلانوبعد هزيمته بانتخابات عام 2021، تقاعد لونغو عن السياسة، ثم عاد مجددًا عام 2023، حيث تم قبوله كزعيم ومرشح رئاسي لتحالف يضم الجبهة الوطنية.
ولكن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قضت المحكمة الدستورية في زامبيا بأنه غير مؤهل للترشح لولاية أخرى.