أكبر الشركات الجهوية المتعددة الخدمات تعلن استثمار 200 مليار سنتيم لتعزيز البنية التحتية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أعلن المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات، يوسف التازي، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن الشركة تعتزم استثمار أزيد من 2 مليار درهم بإقليم النواصر، وذلك لتعزيز البنيات التحتية الخاصة بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء والصرف الصحي.
وأوضح التازي، خلال لقاء تواصلي مع السلطات المحلية والجماعات الترابية تحت شعار « مقاربة تشاركية مكثفة لمواجهة تحديات التنمية في الجهة والاستجابة لتطلعات المواطنين »، أن هذا البرنامج الاستثماري الطموح، الذي ستستفيد منه مختلف الجماعات التابعة لإقليم النواصر، يهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان والفاعلين الاقتصاديين.
وأبرز أن « الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات خصصت استثمارات مهمة لأنشطتها، مما يؤكد التزامها بتقديم خدمات ذات جودة لأزيد من 7 ملايين شخص ».
وأشار التازي إلى أن هذه الاستثمارات من شأنها أن تساهم في تحسين إطار عيش السكان ورفع تحديات التنمية المستدامة، خاصة من خلال التدبير الفعال للموارد الطبيعية والحد من التلوث. وهكذا، تم إحداث 12 مديرية على مستوى العمالات والأقاليم لتغطية كامل تراب الجهة وتكييف خدمة الزبناء، مما يوفر علاقة قرب مع المواطنين.
من جهة أخرى، ذكر بأن هذا اللقاء يشكل أيضا فرصة لعرض برنامج استثمارات الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات، بالإضافة إلى الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى الإقليم في قطاعات الماء الصالح للشرب والكهرباء والصرف الصحي والإنارة العمومية.
وفي هذا الصدد، أشار مسؤولو الشركة الجهوية إلى أن هناك استثمارات أخرى مهمة مرتقبة خلال الثلاثين سنة القادمة، في إطار مدة انتداب الشركة.
ويتوزع هذا المخطط الاستثماري، الذي تتجاوز قيمته الإجمالية 60 مليار درهم، على ثلاثة أنشطة رئيسية: الماء الصالح للشرب، والصرف الصحي، والكهرباء.
وفي هذا السياق، أكد المسؤولون على أهمية المشاريع المهيكلة، التي تشكل جزءا أساسيا من الإجراءات المزمع تنفيذها لتحسين البنية التحتية المحلية.
كما أبرزوا أن الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات تواكب انشغالات ومقترحات مختلف الجماعات، وتلتزم بالاستجابة لتطلعات وانتظارات المواطنين، واحترام أهداف الجودة والخدمة والقرب.
ويندرج تحسين فعالية الخدمات في جهة الدار البيضاء-سطات في صلب هذه المقاربة، حيث سيتم تنفيذ استثمارات مهمة لمواجهة تحديات الولوج إلى الخدمات والتنمية المستدامة.
وشكل هذا اللقاء، الذي تميز بحضور عامل إقليم النواصر، جلال بنحيون، ورؤساء الجماعات، انطلاق سلسلة من اللقاءات التواصلية التي تنظمها الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات.
وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز التعاون من أجل تحسين التزويد بالماء الصالح للشرب والصرف الصحي والكهرباء والإنارة العمومية، مع تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الشرکة الجهویة متعددة الخدمات الدار البیضاء سطات والصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
إيفان أوس: موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت
أكد الدكتور إيفان أوس، مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، أن تصريحات قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي بشأن ضرورة نقل المواجهة إلى داخل العمق الروسي تعكس تحولاً مهماً في طبيعة الصراع، رغم أن أوكرانيا سبق وأن استهدفت مواقع حساسة داخل روسيا خلال سنوات الحرب الثلاث الماضية.
وأضاف أن الضربات الأخيرة التي أعلن الجيش عنها، ومنها استهداف مصفاة نفط داخل الأراضي الروسية، جاءت في سياق مختلف وفي مرحلة أشد حساسية من المواجهة العسكرية.
وأضاف أوس، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على «شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت»، وإثبات أن بإمكانها ضرب الاقتصاد الأوكراني بشكل يشل قدرات الدولة.
وأوضح أن هذا الواقع يضع كييف أمام تحدٍّ كبير، إذ لا يمكنها - بحسب تعبيره - التصدي بشكل كامل للآلة العسكرية الروسية ذات القدرات الواسعة، الأمر الذي يدفعها إلى استخدام خيارات أخرى أكثر تأثيراً.
وأكد مستشار المعهد الوطني الأوكراني أن توجيه الضربات نحو المراكز الاقتصادية داخل روسيا أصبح خياراً مطروحاً بقوة، بهدف إحداث «ضربة موجعة» للاقتصاد الروسي، وليس فقط تنفيذ عمليات رمزية.
وأوضح أن أوكرانيا «لا تملك خيارات عديدة على المستوى العسكري المباشر»، لكنها تسعى إلى ردع موسكو عبر إيلامها اقتصادياً، تماماً كما تتعرض البنية الاقتصادية الأوكرانية لضربات مستمرة منذ بداية الحرب.
وأشار أوس إلى أن نقل المواجهة إلى العمق الروسي لا يهدف إلى التصعيد بقدر ما يهدف إلى «ردّ الأذى بأذى مماثل»، مؤكداً أن كييف تسعى إلى إضعاف مصادر التمويل التي تغذي العمليات العسكرية الروسية.
وختم بالتأكيد على أن أوكرانيا «لن تخسر هذه الحرب»، وأن قدرتها على ابتكار وسائل ردع جديدة تمثل جزءاً من استراتيجيتها للحفاظ على صمودها في مواجهة الضغط الروسي المتواصل.
اقرأ أيضاًبعد اجتماع الـ 5 ساعات.. هل يُنهي بوتين الحرب في أوكرانيا؟
الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط على روسيا ودعم أوكرانيا حتى تحقيق السلام
بوتين: ترامب يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا سريعًا.. وكييف تعرقل المسار