إيفان أوس: موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أكد الدكتور إيفان أوس، مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، أن تصريحات قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي بشأن ضرورة نقل المواجهة إلى داخل العمق الروسي تعكس تحولاً مهماً في طبيعة الصراع، رغم أن أوكرانيا سبق وأن استهدفت مواقع حساسة داخل روسيا خلال سنوات الحرب الثلاث الماضية.
وأضاف أن الضربات الأخيرة التي أعلن الجيش عنها، ومنها استهداف مصفاة نفط داخل الأراضي الروسية، جاءت في سياق مختلف وفي مرحلة أشد حساسية من المواجهة العسكرية.
وأضاف أوس، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على «شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت»، وإثبات أن بإمكانها ضرب الاقتصاد الأوكراني بشكل يشل قدرات الدولة.
وأوضح أن هذا الواقع يضع كييف أمام تحدٍّ كبير، إذ لا يمكنها - بحسب تعبيره - التصدي بشكل كامل للآلة العسكرية الروسية ذات القدرات الواسعة، الأمر الذي يدفعها إلى استخدام خيارات أخرى أكثر تأثيراً.
وأكد مستشار المعهد الوطني الأوكراني أن توجيه الضربات نحو المراكز الاقتصادية داخل روسيا أصبح خياراً مطروحاً بقوة، بهدف إحداث «ضربة موجعة» للاقتصاد الروسي، وليس فقط تنفيذ عمليات رمزية.
وأوضح أن أوكرانيا «لا تملك خيارات عديدة على المستوى العسكري المباشر»، لكنها تسعى إلى ردع موسكو عبر إيلامها اقتصادياً، تماماً كما تتعرض البنية الاقتصادية الأوكرانية لضربات مستمرة منذ بداية الحرب.
وأشار أوس إلى أن نقل المواجهة إلى العمق الروسي لا يهدف إلى التصعيد بقدر ما يهدف إلى «ردّ الأذى بأذى مماثل»، مؤكداً أن كييف تسعى إلى إضعاف مصادر التمويل التي تغذي العمليات العسكرية الروسية.
وختم بالتأكيد على أن أوكرانيا «لن تخسر هذه الحرب»، وأن قدرتها على ابتكار وسائل ردع جديدة تمثل جزءاً من استراتيجيتها للحفاظ على صمودها في مواجهة الضغط الروسي المتواصل.
اقرأ أيضاًبعد اجتماع الـ 5 ساعات.. هل يُنهي بوتين الحرب في أوكرانيا؟
الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط على روسيا ودعم أوكرانيا حتى تحقيق السلام
بوتين: ترامب يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا سريعًا.. وكييف تعرقل المسار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الجيش الأوكراني كييف الاقتصاد الروسي العمليات العسكرية الروسية ألكسندر سيرسكي مواجهة الضغط الروسي الضغط الروسي تسعى إلى
إقرأ أيضاً:
رفع كفاءة البنية التحتية وخدمات الاتصالات بالفنادق والقرى السياحية بالغردقة
في ضوء توجيهات وزير السياحة والآثار بالارتقاء بجودة الخدمات المقدمة داخل المنشآت الفندقية والقرى السياحية والفنادق العائمة، وتعزيز التجربة الرقمية للنزلاء بما يواكب المعايير العالمية، وتماشيًا مع المبادرة الرئاسية لرفع كفاءة البنية التحتية وخدمات الاتصالات بقطاع السياحة، قامت لجنة مشتركة من وزارة السياحة والآثار والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتنفيذ جولات ميدانية على عدد من المنشآت الفندقية فئات (3–4–5 نجوم) بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، لمتابعة التزامها بالحد الأدنى لمستوى خدمات الإنترنت فائق السرعة.
وأوضح محمد عامر رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية، أن الوزارة تدفع بهذه اللجان بصفة دورية إلى جميع المقاصد السياحية المشمولة ضمن نطاق أعمال المبادرة الرئاسية، وذلك للتحقق من تطبيق المواصفات القياسية لخدمات الإنترنت ورفع كفاءة البنية التحتية الرقمية داخل المنشآت الفندقية، بما يعزز مستوى رضا النزلاء ويرفع القدرة التنافسية للمقصد المصري عالميًا.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الوزارة لتمكين التحول الرقمي داخل القطاع السياحي، وخلق بيئة خدمية متطورة تعتمد على بنية تحتية قوية ومستقرة للاتصالات، تلبّي توقعات السائحين وتدعم خطط الدولة نحو الارتقاء بمستوى التجربة السياحية.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد شعبان معاون الوزير للخدمات الرقمية ورئيس اللجنة المشكلة لمتابعة تنفيذ المشروع، أن مشروع رفع كفاءة البنية التحتية وخدمات الاتصالات بالفنادق والقرى السياحية الذي بدأ العمل به عام 2021، يجري تنفيذه على ثلاث مراحل وفق التوزيع الجغرافي محدد حيث تشمل المرحلة الأولى محافظات القاهرة والجيزة ومدينة شرم الشيخ، والمرحلة الثانية تشمل محافظات البحر الأحمر والأقصر وأسوان والإسكندرية، إضافة إلى مدن دهب وطابا ونويبع، أما المرحلة الثالثة فتشمل باقي محافظات الجمهورية.
وأشار إلى أن اللجان الفنية المختصة تقوم خلال الزيارات بإجراء القياسات الفنية لسرعات الإنترنت وقوة الإشارة، والتأكد من مطابقة الشبكات الداخلية للمواصفات القياسية، فضلًا عن متابعة الموقف التنفيذي لمدّ كابلات الألياف الضوئية واعتماد الفنادق عليها لضمان جودة واستقرار الخدمة. كما يتم عقد اجتماعات مع مديري تكنولوجيا المعلومات بالمنشآت الفندقية لمناقشة التحديات الفنية والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأكد على أن البنية التحتية الرقمية داخل الفنادق والقرى السياحية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، انعكس بشكل إيجابي على مستوى رضا النزلاء وتحسين تجربتهم داخل المقاصد السياحية المصرية، وفقًا لمؤشرات المتابعة الميدانية وتقارير الجهات المختصة.
وخلال الجولات، شددت اللجان على مديري الموارد البشرية والتدريب بالمنشآت الفندقية والمنتجعات السياحية أهمية تعميم توجيه العاملين بالتسجيل على منصة السياحة والآثار للتدريب (Egtap) للحصول على الدورات التدريبية المجانية في مجال الفندقة، وذلك في إطار حرص الوزارة على رفع كفاءة العاملين وتنمية مهاراتهم بما يتوافق مع متطلبات تطوير الخدمات السياحية.
وسوف تستمر وزارة السياحة والآثار في تنفيذ هذه الجولات بشكل موسع خلال الفترة المقبلة، دعمًا لجهود الدولة في تحسين جودة الخدمات داخل المنشآت السياحية وتوفير بيئة رقمية متطورة تليق بمكانة المقصد المصري، وتدعم تنافسيته على خريطة السياحة الدولية.