قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قبول إسرائيل في الأمم المتحدة كان مشروطًا، بموجب القرار 181 لعام 1947، بأن تلتزم بمساعدة الدولة الفلسطينية في الانضمام للمنظمة الدولية وعليه، فإن التساؤل الذي يطرح نفسه في ظل التعنت الإسرائيلي، هو: هل يمكن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة لحين الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟


وأشار غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  إلى أن الأزمة الحالية لا تكمن في تصريحات أنطونيو جوتيريش، بل في عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مشيرا إلى أن جوتيريش، على الرغم من كونه منصفًا في تناوله للقضية الفلسطينية، إلا أنه واجه هجومًا واسعًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث كان يناشد المجتمع الدولي التدخل لوقف العنف.


أما فيما يتعلق بالعقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على المحكمة الجنائية الدولية، فقد أكد الدكتور غباشي أنه لا يحق لأي رئيس دولة، مهما كانت، فرض عقوبات على محكمة دولية مستقلة.


ولفت إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تأسست من أجل محاسبة المتهمين بارتكاب جرائم حرب، لكن نتنياهو، رغم صدور مذكرة توقيف بحقه، لا يزال بمنأى عن العدالة الدولية بسبب الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها المحكمة، وهو ما وصفه غباشي بـ"البلطجة القانونية والسياسية والدبلوماسية".


وشدد على ضرورة أن تدرك الدول العربية أن مصدر قوتها الحقيقي يكمن في وحدتها، وضرورة البحث عن آليات لحماية الأمن القومي العربي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة المحكمة الجنائية الدولية الدولة الفلسطينية مختار غباشي المزيد

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية: العقوبات الأميركية أثرت على القضاة ولن نرضخ لأي ضغوط

قالت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية القاضية توموكو أكاني إن العقوبات الأميركية المفروضة على كبار مسؤولي المحكمة وقضاتها أثّرت بشكل مباشر على الحياة الشخصية للقضاة والمسؤولين المستهدفين.

وشددت أكاني، في افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للدول الأعضاء في لاهاي، على أن الهيئة القضائية "لن تقبل أي ضغط من أي نوع كان".

وقالت أكاني إن "استقلاليتنا وحيادنا ركيزتان لا مساومة فيهما. ولاؤنا يظل لنظام روما الأساسي وللقانون الدولي".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضت عقوبات على المدعي العام كريم خان ونائبيه و6 قضاة، ردا على إصدار المحكمة مذكرات توقيف دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة.

ويأتي ذلك فيما يواجه كريم خان تحقيقا داخليا بشأن مزاعم اعتداء جنسي، نفى ارتكابها، ما أدى إلى توقفه مؤقتا عن أداء مهامه لحين استكمال التحقيق.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان "التزام فرنسا الراسخ" تجاه المحكمة.

وندد الوزير الفرنسي بما وصفه بـ"الإجراءات القسرية غير المقبولة" التي تستهدف قضاة ومحامين، بينهم قاض فرنسي.

كما شددت ممثلة الدانمارك إلزبيث سوندرغارد كرون، باسم الاتحاد الأوروبي، على دعم التكتل القوي للمحكمة "في مواجهة التهديدات والعقوبات التي تطالها".

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت 79 دولة دعمها للمحكمة الجنائية الدولية وحذرت من خطر الإفلات من العقاب وإضعاف سيادة القانون الدولي، وذلك بعد العقوبات التي فرضتها واشنطن على المحكمة.

وقالت الدول الـ79 التي تشكل حوالي ثلثي أعضاء المحكمة، في بيان مشترك إن هذه العقوبات من شأنها أن تقوّض بشدة جميع المواقف التي تخضع للتحقيق حاليا، لأن المحكمة قد تضطر إلى إغلاق مكاتبها الميدانية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجنائية الدولية تتسلم متهما ليبياً بارتكاب جرائم حرب
  • مختار غباشي: معرض إيديكس 2025 يقام في وقت حرج للغاية
  • الجنائية الدولية: العقوبات الأميركية أثرت على القضاة ولن نرضخ لأي ضغوط
  • بعد عقوبات واشنطن.. الجنائية الدولية: نرفض المساس باستقلالنا
  • رسميا.. الجنائية الدولية تعلن احتجاز الهيشري
  • الجنائية الدولية تتعهد بمقاومة الضغوط الأمريكية والروسية.. هل تنجح في ذلك؟
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ما هي المصاعب التي تواجه المرضى في العالم العربي؟
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • المحكمة الجنائية الدولية.. من تحقيق العدالة إلى أداة لتنفيذ السياسيات الغربية
  • مركز البحر الأحمر للدراسات يصدر دراسة جديدة بعنوان مفهوم الصراع الدولي وتطوره