صدى البلد:
2025-12-15@03:46:47 GMT

هل الإسلام يرفض الديقراطية؟ باحث بالأزهر يجيب

تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT

أكد الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الدكتور علي أبو الفتوح، أن ما يُثار من ادعاءات حول أن الديمقراطية صنم وكفر وأنها لا تتوافق مع الإسلام هو أمر يحتاج إلى توضيح وفهم أعمق.


وأوضح الباحث بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، في تصريح له، أن الديمقراطية في جوهرها تعني وصول الأغلبية إلى الحكم من خلال التصويت الانتخابي، مما يتيح للناس اختيار حكامهم وسن القوانين التي تلبي احتياجاتهم، وهذا يتفق تمامًا مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

وأشار إلى أن الإسلام لم يضع نظامًا محددًا للحكم، بل ترك الباب مفتوحًا للإبداع البشري والتطور، مؤكدا أن الإسلام ينص على أسس ومعايير للحكم مثل تحقيق العدالة والشورى، وأن الشورى في الإسلام هي أساس للحكم كما ورد في قوله تعالى: "وشاورهم في الأمر" و"وأمرهم شورى بينهم"، وقد تختلف آليات الشورى من زمان لآخر ومن مجتمع لآخر، ما يتيح التكيف مع متطلبات وضرورات كل عصر.

متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان؟ اغتنموا هذه الليلة ورددوا الأدعية المستجابةحكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام شهر شعبان .. عويضة عثمان يوضح

وأكد أبو الفتوح أن ما قد يختلف أحيانًا مع المبادئ الإسلامية هو سن قوانين تتماشى مع رغبات الأغلبية حتى ولو كانت مخالفة للشريعة، مشيرا إلى أن في الدول مثل مصر، هناك نص دستوري ينص على أن الإسلام هو دين الدولة وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، مما يعني أنه لا يمكن سن قوانين تخالف الثوابت الدينية.

وأوضح أن الديمقراطية المتوافقة مع الإسلام هي التي تتم ضمن إطار الشورى، وهي تتضمن حق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية ونزاهة، مضيفا أن الإسلام يدعو إلى احترام حقوق الجميع بما فيهم الشباب الذين لهم الحق الكامل في المشاركة في اتخاذ القرارات.

وتابع: "الديمقراطية لا تتناقض مع الإسلام إذا كانت تحترم الثوابت الدينية وتعمل على تحقيق العدالة والشورى، وما يثيره البعض من إنكار لهذا المبدأ هو نتيجة لجهلهم بمعناه".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسلام الديقراطية المزيد أن الإسلام

إقرأ أيضاً:

سعادته ومعاليه.. علاقة تكاملية أم خلافية؟

 

 

 

سالم بن نجيم البادي

 

انتشر مقطع مصوّر لأحد أعضاء مجلس الشورى وهو يُخاطب أحد الوزراء، وقد أنكر بعضهم على عضو مجلس الشورى كثرة الاعتذار للوزير وتكرار كلمة معاليك. وليست المشكلة في كثرة الاعتذار ولا في تكرار كلمة معاليك، ولا يُعاب على عضو مجلس الشورى مخاطبة الوزير بكلمة معاليك ولا الاعتذار له، فهذا يُعدّ من الأدب والاحترام والتقدير لمعالي الوزير، ومن حسن أخلاق عضو الشورى وتعاملِه الراقي مع معالي الوزير.

لكن ما أثار انتباهي في كلام عضو مجلس الشورى حديثه عن الانتظار الطويل لمُقابلة الوزير. وهذا يطرح علامة استفهام عن العلاقة بين سعادته ومعاليه: هل هي علاقة تكاملية أم علاقة تصادمية؟ وإلا فما معنى أن ينتظر عضو مجلس الشورى مقابلة الوزير، والوزير يتهرب من مقابلته لمدة عام كامل كما جاء في حديث عضو مجلس الشورى؟

ثم ما معنى أن تتراكم طلبات المواطنين في مكتب عضو مجلس الشورى، وكما قال سعادة العضو في ذلك التصريح محلّ الحديث في هذا المقال؟ وما طبيعة هذه الطلبات؟ هل هي طلبات شخصية؟

ألم يخبرونا بأنَّ دور مجلس الشورى هو دور تشريعي ورقابي؟ وأين هي أدوار المحافظ والوالي وعضو المجلس البلدي ومدير البلدية؟ ولماذا يضطر المواطن للجوء إلى عضو مجلس الشورى للمطالبة بما يعتقد أنَّه حقه؟

إن ذلك التصريح لعضو مجلس الشورى قد يعزّز اعتقاد بعض الناس بأن دور مجلس الشورى هو دور شكلي، وأن الحل والعقد بيد مجلس الوزراء. وما يعزز هذا الاعتقاد أنه- وكما يُقال- إن مجلس الشورى لم يحدث أن رفض أي مشروع من مشاريع القوانين التي عُرضت عليه، ونادرًا ما يُؤخذ برأيه في تعديل بعض مواد هذه القوانين.

وقد وافق مجلس الشورى مؤخرًا على الاتفاقية الاقتصادية الشاملة بين عُمان والهند، وهي الاتفاقية التي بقيت بنودها مجهولة لدى عامة الناس. وكان الناس يأملون أن يطالب مجلس الشورى بضرورة إطلاع الناس على بعض بنود الاتفاقية أو بإعلان خطوطها العريضة لنقاش مجتمعي موسّع قبل أن يوافق عليها.

لقد قال عضو مجلس الشورى إن المواطن بدأ يشكك في مصداقية أعضاء مجلس الشورى ويفقد الثقة بهم. ولعل المشكلة تكمن في الصلاحيات الممنوحة لأعضاء مجلس الشورى، في مقابل الصلاحيات المخولة للوزراء، رغم الإدراك بأنَّ الأول صلاحياته رقابية وتشريعية، والآخر تنفيذية بحكم منصبه التنفيذي في الحكومة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • باحث في استراليا يكشف لـعربي21 تفاصيل هجوم سيدني وكيف يستغله نتنياهو؟
  • تعلن محكمة شمال الأمانة أن على يحيى العاقل التنفيذ الإختياري للحكم
  • تعلن محكمة شمال الأمانة أن على يحيى العاقل بالتنفيذ الإجباري للحكم
  • « تعديل السلوك بالسيكودراما ومواكبة التكنولوجيا ».. ضمن فعاليات مؤتمر قادة الخدمة الاجتماعية بالأزهر في الغردقة
  • حجز محاكمة 7 متهمين بخلية تهريب العملة لجلسة 27 يناير للحكم
  • سعادته ومعاليه.. علاقة تكاملية أم خلافية؟
  • حجز إعادة محاكمة 6 متهمين فى خلية المرج للحكم 9 نوفمبر
  • باحث قانوني: بعض الموظفين بمكاتب السجل المدني حوّلوا الهوية الوطنية إلى سلعة تباع وتُشترى
  • عالم بالأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام (فيديو)
  • الأزهر يوضح مفهوم الوسطية في الإسلام ودورها في تحقيق التوازن