هل الإسلام يرفض الديقراطية؟ باحث بالأزهر يجيب
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الدكتور علي أبو الفتوح، أن ما يُثار من ادعاءات حول أن الديمقراطية صنم وكفر وأنها لا تتوافق مع الإسلام هو أمر يحتاج إلى توضيح وفهم أعمق.
وأوضح الباحث بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، في تصريح له، أن الديمقراطية في جوهرها تعني وصول الأغلبية إلى الحكم من خلال التصويت الانتخابي، مما يتيح للناس اختيار حكامهم وسن القوانين التي تلبي احتياجاتهم، وهذا يتفق تمامًا مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن الإسلام لم يضع نظامًا محددًا للحكم، بل ترك الباب مفتوحًا للإبداع البشري والتطور، مؤكدا أن الإسلام ينص على أسس ومعايير للحكم مثل تحقيق العدالة والشورى، وأن الشورى في الإسلام هي أساس للحكم كما ورد في قوله تعالى: "وشاورهم في الأمر" و"وأمرهم شورى بينهم"، وقد تختلف آليات الشورى من زمان لآخر ومن مجتمع لآخر، ما يتيح التكيف مع متطلبات وضرورات كل عصر.
متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان؟ اغتنموا هذه الليلة ورددوا الأدعية المستجابة
حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام شهر شعبان .. عويضة عثمان يوضح
وأكد أبو الفتوح أن ما قد يختلف أحيانًا مع المبادئ الإسلامية هو سن قوانين تتماشى مع رغبات الأغلبية حتى ولو كانت مخالفة للشريعة، مشيرا إلى أن في الدول مثل مصر، هناك نص دستوري ينص على أن الإسلام هو دين الدولة وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، مما يعني أنه لا يمكن سن قوانين تخالف الثوابت الدينية.
وأوضح أن الديمقراطية المتوافقة مع الإسلام هي التي تتم ضمن إطار الشورى، وهي تتضمن حق المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية ونزاهة، مضيفا أن الإسلام يدعو إلى احترام حقوق الجميع بما فيهم الشباب الذين لهم الحق الكامل في المشاركة في اتخاذ القرارات.
وتابع: "الديمقراطية لا تتناقض مع الإسلام إذا كانت تحترم الثوابت الدينية وتعمل على تحقيق العدالة والشورى، وما يثيره البعض من إنكار لهذا المبدأ هو نتيجة لجهلهم بمعناه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسلام الديقراطية المزيد أن الإسلام
إقرأ أيضاً:
واعظة بالأزهر: لا يصح للحاج السفر وقلبه ممتلئ بالبغضاء والخصام
قالت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن من غير المقبول أن يسافر المسلم لأداء فريضة الحج وهو في حالة خصام أو خلاف مع أحد، مؤكدة أن من يريد أن يفتح صفحة جديدة مع الله، لا بد أن يطهر قلبه من البغضاء والحقد والحسد.
وأضافت نيفين مختار، في تصريحات تليفزيونية، أن الخصام ليس من مظالم العباد المادية التي تُرد، ولكنه من الأمور التي تتعارض مع الكلمة الطيبة، وهي صدقة، ومع نية الإنسان في التوبة والرجوع إلى الله.
وأشارت إلى أن فريضة الحج ينبغي أن تكون سببًا في تغيير الإنسان إلى الأفضل، متسائلة :"هل من المنطقي أن أعود من الحج بنفس الطريقة والأسلوب، وأنا لا أريد مسامحة أحد أو ما زلت أتمسك بالخصام؟ لا بد من التغيير، لأن العفو عند المقدرة من شيم الكرام".
وشددت على ضرورة رد المظالم قبل التوجه للحج، إذا كانت هناك حقوق يجب إعادتها، أما في حالات الخلافات غير المرتبطة بحقوق مادية، مؤكدة أنه لا مانع من المبادرة بالصلح، مضيفة: "ممكن أرفع السماعة وأقول للطرف الآخر، أنا سامحتك، وافتكريني بدعوة حلوة، ويمكن ربنا يكرمني بهذا الفعل، فثواب العفو عظيم، خاصة إذا صدر عن مقدرة".