قال السفير الروسي لدى باريس أليكسي ميشكوف، اليوم السبت، إن فرنسا "مهدت الطريق" أمام القوات الروسية لإعداد الفارين من الخدمة في أوكرانيا .

وقال ميشكوف لوكالة "سبوتنيك" معلقاً على تصريحات عن نية باريس تدريب لواء آخر للقوات المسلحة الأوكرانية: "الطريق ممهدة..فليعدوا فارين آخرين".

السفير في باريس يعلق على محاولة فرنسا تدريب جنود أوكران

أكد السفير الروسي في باريس، أليكسي ميشكوف اليوم السبت، أن فرنسا "مهدت الطريق" أمام القوات الروسية بإعداد الفارين الأوكرانيين.


وقال ميشكوف لوكالة "سبوتنيك" معلقا على تصريحات حول نية باريس تدريب لواء آخر للقوات المسلحة… pic.twitter.com/MTwYwfhMZ9

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) February 8, 2025

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "ميدي ليبر" الفرنسية، إن السلطات الأوكرانية بدأت تحقيقاً في "الهروب من الخدمة" مع مجندين في لواء "آنا كييفسكايا" الذي دربته فرنسا، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.

وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مصادر أوكرانية، بأن نحو 1700 من أصل 2300 جندي تدربوا في فرنسا فروا سريعاً بعد إرسالهم إلى الجبهة.

وأشارت "سبوتنيك" إلى أن فرنسا أنهت في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) تدريب 2300 جندي أوكراني من اللواء 155 للقوات الأوكرانية. وشمل التدريب 3 كتائب مشاة، وتشكيلات هندسية ومدفعية، ووحدات مراقبة واستطلاع جوي وبري، وشارك نحو 1500 جندي فرنسي في التدريب.

وفي نهاية نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قانوناً يتيح للجنود الفارين العودة إلى الخدمة طوعاً حتى 1 يناير (كانون الثاني) 2025 مع استعادة جميع حقوقهم ورواتبهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصادر أوكرانية فرنسا الرئيس الأوكراني الحرب الأوكرانية فرنسا روسيا

إقرأ أيضاً:

جندي على كرسي الطبيب

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

هذا المقال بمثابة قراءة في القيادة من سيرة العقيد الركن المتقاعد محمد بن علي الكلباني وكتابه "عسكري على كرسي الطبيب".

في زمنٍ تتداخل فيه حدود الاختصاصات وتتجاذب فيه الأدوار ما بين الفني والإداري، يبرز كتاب "عسكري على كرسي الطبيب" للعقيد الركن المتقاعد محمد بن علي الكلباني، كوثيقة تتجاوز حدود السيرة الذاتية، لتقدم نموذجًا حيًّا لقيادة وُلدت من رحم التجربة، لا من قاعات المحاضرات من اختلاط الدم بتراب الوطن لا بحديث الراحة.

الكاتب، الذي بدأ حياته المهنية كممرض في الخدمات الطبية لقوات السلطان المسلحة، وجد نفسه لاحقًا على رأس إدارة المنظومة الصحية العسكرية، ليس بوصفه طبيبًا يتغنى بالشهادات، بل قائدًا تمرّس في إدارة الرجال والمؤسسات والموارد. وهنا تكمن المُفارقة التي يستند إليها هذا الكتاب ويُبنى عليها عنوانه.

الكتاب ليس فقط سردًا لمسيرة شخصية، بل هو خريطة لوجدان عُماني أصيل. تنقل بين أماكن تحمل في طيّاتها رمزية المكان والحدث؛ من أرض القرنفل إلى مسكن، ومن بيت الفلج إلى ظفار، مرورًا بمفاصل تاريخية وعسكرية كان الكاتب فيها شاهدًا ومشاركًا.

ولعل من أبرز ما أثار اهتمامي في هذا العمل هو الإشارات الدقيقة للرموز الوطنية، ومنها الفريق سعيد بن راشد الكلباني طيب الله ثراه والذي خصَّه الكاتب وفاءًا واخلاصًا بإهداء الكتاب إلى روحه حاملا وسام التكريم من الدرجة الأولى وكذلك اللواء الركن علي بن راشد بن محمد الكلباني وسام البسالة والذي يعد أرفع وسام ميداني للشجاعة والإقدام والفداء، والذي لا أخفي شخصيًا أنه قدوتي الشخصية في الحياة العسكرية، وهو واحد ممن تركوا بصمة صادقة في ذاكرة الخدمة لوطني الغالي عُمان، ليس فقط من خلال الرتب، بل من خلال ثبات المواقف وعمق الرؤية كان مهيبًا بكاريزما خاصة حللتها أنها كانت من قوة وفراسة معرفته وخبرته وشجاعته لأنَّ إجابته لا يمكن أن يكون هنالك أصوب منها.

ومن خلال سرد الوقائع، وبعيدًا عن الكتاب نذهب إلى سؤال مهم: هل التخصص الفني شرط لقيادة ناجحة؟

تجربة محمد بن علي الكلباني تجيب بـ"لا" واضحة وموثقة. لقد أثبت الرجل أن القيادة لا تُكتسب بالشهادة فقط، بل تُبنى بالحنكة والخبرة والقدرة على اتخاذ القرار في الوقت الصعب.

وعلى الرغم من كونه لم يحمل لقب "طبيب"، إلا أن بصمته في الخدمات الطبية العسكرية كانت واضحة، وباعتراف المحيطين به بحسن إدارته وتميّز رؤيته، يجعل من سيرته نموذجًا يستحق التوقف عنده.

الكتاب يربط بين الجندية بمعناها الواسع: الانضباط، الالتزام، التفاني، وبين العمل الإداري الطبي، الذي يحتاج إلى حسّ إنساني وقدرة على التنظيم والتوجيه. وفي هذا التمازج، نجد أن الكاتب استطاع أن يقدّم صورة متكاملة لما يجب أن تكون عليه الإدارة الناجحة في أي مرفق حيوي، بعيدًا عن التصنيف الأكاديمي الضيق.

إنَّ كتاب "عسكري على كرسي الطبيب" ليس مجرد مذكرات؛ بل هو شهادة حية عن مرحلة من تاريخ عُمان العسكري والاجتماعي. وهو دعوة لأن نعيد النظر في كثير من تصوراتنا حول من يجب أن يقود، ومن يستحق أن يكون في الواجهة.

لقد قرأتُ في هذا العمل ليس فقط تاريخ رجل، بل صوت وطنٍ يمضي إلى الأمام، بأبنائه الذين يجمعون بين الإخلاص لجلالة السلطان حفظه الله والبصيرة الوطنية وأنهم جبلوا كقادة مخلصين وكان الأجمل في قراءتي أنه مخلص لرفقة السلاح محبًا ومفتخرًا برفاق وشركاء التضحية والدم والعرق والجوع والعطش ولست أشك أبدًا في أنه لم يترك صورة توثق فخره بهم إلا كانت واجهة كتابه وهذا دليل قوي على السيرة العطرة التي تستحق التقدير والاحترام.

وعندما كنت بعد قراءة للكتاب أتبادل أطراف الحديث مع الرائد متقاعد عبد الرحيم البلوشي والذي لم يخفِ فخره به أن قصة طريفة للغاية في مجال اللغة حدثت لهما في واحد من شوارع لندن وهم في بداية الشباب كنت أتمنى أنها ضمن التوثيق لجمالها وذكرى الرفقة الرائعة ففضلت ذكرها عسى أن تكون في الطبعة الثانية. ولذلك أقدِّم نُصحي لمُحبي تاريخ عُمان المشرف، بقراءة هذا الكتاب المُهم "عسكري على كرسي الطبيب".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سرية وتنسيق روسي.. كواليس انتشال الاحتلال لرفات جندي من دمشق
  • سفير من بلادي.. رجال اكفاء يستحقون التبجيل والتقدير سعاده السفير العراقي الدكتور صالح التميمي نموذجاً
  • جندي على كرسي الطبيب
  • صحيفة: المسؤولون الأوكرانيون يخشون اللقاء المحتمل بين ترامب وبوتين
  • مستشار السوداني لـ”سبوتنيك”: القمة العربية تمثل فرصة استراتيجية للعراق لاستعادة مكانته الإقليمية
  • هنا الزاهد تتألق بإطلالة كاجوال أنيقة في باريس
  • مؤتمر حول حل الدولتين برعاية باريس والرياض الشهر المقبل بنيويورك
  • السفير «الحمودي» يقدم أوراق اعتماده سفيرًا غير مقيم لدى كومنولث جزر البهاما
  • السفير الحمودي يقدم أوراق اعتماده سفيرًا (غير مقيم) لدى كومنولث جزر البهاما
  • هكذا علّقت عائلات أسرى الاحتلال على توسيع القتال في غزة