سواليف:
2025-12-09@04:26:29 GMT

مفاهيم تصميم البرامج الهندسية والتقنية والمهنية..!

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

مفاهيم #تصميم #البرامج_الهندسية و #التقنية و #المهنية..!
د. #مفضي_المومني
2025/2/8
كثيرا ما اسمع بعض المسؤولين والأكاديميين وهم يتحدثون عن البرامج والتخصصات المختلفة في جامعاتهم او مؤسساتهم وهيكلتها وتحويلها الى تخصصات عملية تطبيقية وتعليم مهارات..! وأنهم رفعوا نسبة العملي على حساب النظري وغير ذلك من الإسهابات الخاطئة للأسف… !
ولا ألومهم لأنهم غير متخصصين؛ ولكن الومهم لانهم يتكلمون وينظرون بما لا يعرفون في تصميم برامج التعليم وبالذات المهني والتقني، ويظنون انهم يستطيعون قول كل شيء وتمريره لأن المستمع غير متخصص، وكأن الموضوع بيع وتسويق كلام.

.!، ولكني الومهم لأنه يجب على المسؤول أيا كان رئيس جامعة أو أكاديمي أو وزير أو مدير…او غيره من المتنطحين للحديث عن التعليم وبالذات الهندسي والتقني والمهني وهم لا يركنون إلى قواعد علمية في كلامهم وتصريحاتهم  ومحاولاتهم تفهيمنا ما لا يفهمون..!.
معروف أن  العلوم تقسم  إلى ثلاثة أقسام: علوم أساسية (بحتة)، وعلوم تطبيقية، وعلوم إنسانية.
والعلوم الأساسية (أو البحتة أو النظرية أو المجردة أو الصرفة) هي العلوم التي تصف الأشياء والقوى الأساسية وكذلك العلاقات بينها والقوانين التي تحكمها.
والعلوم الإنسانية (Humanities) هي الفروع المعرفية التي تهتم بدراسة الإنسان وثقافته.
أما العلوم التطبيقية(Applied science) فهي تطبيق المعرفة في أحد حقول العلوم الطبيعية لحل مشاكل عملية والوصول لمراحل تقديم المنتجات أو الخدمات، لذلك تعتبر جزءً أساسيًا من تطوير التقنية، وتعد العلوم الهندسية والتقنية والمهنية أهم فروعها.
فالعلوم التطبيقية تركز على المعرفة العلمية للطبيعة، وهي أكثر صلة بالهندسة والتكنولوجيا، أما العلوم البحتة فترتبط بالنظريات والتوقعات لفهم عالم الطبيعة، وغالبًا ما تطبق في المختبرات.
اما علوم الهندسة والتعليم التقني والمهني فتحتوي برامجها علوم أساسية وعلوم تطبيقية والتي تحتوي جوانب معرفية تخص المهن وجوانب عملية تخص التدريب وتعلم المهارات العملية التطبيقية التي يجب أن يمتلكها الخريج سواء كان مهندساً أو (فنياً ، تقنيا) أو مهنيا(محدود المهاره أو شبه ماهر او ماهر او مهني او مهني متقدم) وغيرها من التقسيمات للمستويات المهنية الأساسية لمستوي المهني، ومعروف أن بناء برامج التعليم الهندسي والتقني والمهني يجب أن تحتوي مواد ثقافة عامة مشتركة ومن ثم مواد مساندة للتخصص مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء للتخصصات الهندسية، ومن ثم مواد التخصص والتي تحتوي جوانب نظرية معرفية للمهنة وجوانب عملية بعضها يعطى في المختبرات لتفسير وترسيخ والتثبت من النظريات او المحتوى النظري المعرفي وبعضها يعطى في المشاغل لتدريب الطلبة وإكسابهم المهارات العملية المتخصصة لتمكنهم من أداء المهنة التي يتم تأهيلهم لها ضمن مستوى معين، وغير ذلك هنالك التأهيل في مواقع العمل حيث يقضي المتدرب فترات متواصلة او متقطعة في مواقع العمل التي تناسب تخصصه لاكتساب مهارات سوق العمل الحقيقية.
أما القاعدة العلمية التي تحكم نسب عدد ساعات العملي والنظري في تصميم برامج التعليم الهندسي والتقني   والمهني، فأهمها أن يتم تحليل الوظيفه(Job)  التي يراد تأهيل الفرد لها، ومن ثم يتم تحليل الوظيفه إلى مجموعة من الواجبات (Duties) وكل واجب يتم تحليله إلى مجموعة من المهام (Tasks) ومن ثم تحلل كل مهمه إلى مجموعه من العناصر (Elements) أو الكفايات (Competencies) وهي الكفايات او الأداءات النهائية(نظرية أو عملية) التي يجب ان يمتلكها الفرد حتى يستطيع أداء الوظيفة أو ما تم تأهيله له وتجميعها لتظهر على شكل موضوعات ومواد دراسية نظرية وعملية.
وهذا التحليل أو غيره من طرق تصميم البرامج المعروفة مثل (دوكم) وغيرها، تؤدي إلى تحديد الوزن النسبي لكل من المواد النظرية أوالتطبيقية العملية في أي برنامج، والتي تعتمد على طبيعة المهنة؛ إذ أن  التخصصات المختلفة تتفاوت فيها نسب النظري والعملي، ومن ثم مستوى التأهيل حيث أن مستوى المهني يتم التركيز على الجانب العملي المهاري أكثر، وكذلك التقني، أما الهندسي فيتم التركيز على الجانب النظري لأن أدوار المهندس الرئيسية ومهامه هي التصميم والإشراف والإدارة والبحث وليس مطلوب منه العمل المهاري اليدوي، ويكون الجانب المهاري العملي محدودا في تأهيله عكس المهني أو التقني، وبعد ذلك مستوى المتدرب وخلفيته إذ تلعب دورا في نسب العملي والنظري، وأيضا علم أصول المعرفة الذي يفصل ماهية المعرفة المتخصصة وترابطها وتسلسلها، هذه هي النقاط الرئيسية العلمية التي تحدد الوزن النسبي للنظرية والتطبيق في برامج الإعداد سواء المهني – المدرسي أو التقني- الجامعي المتوسط أو الهندسي – الجامعي، وإضافة لكل هذا الممارسات العالمية الفضلى أو التجارب العالمية الناجحة… وكذلك أراء الشركاء من سوق العمل من خلال مشاركتهم في التحليل للوصول للكفايات العامة وبالتالي النتاجات التعليمية والتي تترجم جميعها الى مقررات دراسية.
من هنا فإن تحويل البرامج إلى تعليم مهارات لوحدها(كما يعلن البعض) غير صحيح، وينافي الحقائق العلمية لتصميم البرامج ومن يتحدث بغير ذلك يتحدث بعشوائية ومن غير علم، فتعليم المهارات ليس مزاج ولا توجه لأحد، واضحك حين أسمع البعض يتحدث عن تحويل البرامج إلى تطبيقية مهارية…! التركيز من الأصل يأتي بالتصميم العلمي الصحيح للبرامج من قبل مختصين وبالتشارك مع أصحاب المهن والعمل ومتطلبات سوق العمل والمهن المختلفة، وليس بأوامر تغييرية…وكأننا نتعامل مع عطاءات… !، مع أن البرامج تخضع للتجربة ويجب المتابعة وأخذ التغذية الراجعة في بدايات التطبيق خاصة، وإجراء التعديلات إذا كانت لازمة، ويجب التمييز بين عناصر هرم القوى العاملة والتي تؤمن لنا الخدمة والمنتج وهي في القاعده؛ المهني وفي الوسط التقني وفي قمة الهرم المتخصص أو المهندس او الباحث للتخصصات الهندسية، والتي يخلط الكثير من المسؤولين والأكاديمين بينها وبين مهامها ومراحل تأهيلها والإعداد لها في النظام التعليمي، هذه الملاحظات رأيت كمتخصص في التعليم المهني والتقني والهندسي أن علي توضيحها، لنصحح مفاهيمنا ونبتعد عن الحديث بمعلومات ومفاهيم غير صحيحة، وخاصة لمن يعملون في قطاعات تزويد التدريب والجامعات والكليات المتوسطة، حمى الله الأردن.

#التعليم_التقني #التعليم_المهني #التعليم الهندسي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تصميم البرامج الهندسية التقنية المهنية مفضي المومني التعليم التقني التعليم المهني التعليم ومن ثم

إقرأ أيضاً:

بدء أعمال الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني بمسقط

مسقط - سيف السيابي 

بدأت اليوم بمسقط أعمال الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني تحت شعار "نحو مهنية مستدامة ومعايير معتمدة" الذي تنظمه جمعية المهندسين العُمانية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب والهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني، ويستمر يومين.

رعى افتتاح الملتقى معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل بحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص العاملين في قطاع الهندسة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

ويهدف الملتقى في نسخته السادسة إلى تطوير منظومة الاعتماد والتأهيل المهني وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية، وتعزيز التكامل بين الهيئات والنقابات العربية العاملة في القطاع الهندسي، ومواكبة التحولات الرقمية عبر مناقشة دور الذكاء الاصطناعي والمهارات المستقبلية للمهندس، ودعم برامج التطوير المهني المستمر ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل.

ويناقش المشاركون على مدى يومين خمسة محاور رئيسة تتمثل في: السياسات والتشريعات المنظمة لمهنة الهندسة، وأطر الاعتماد المهني والتعليم والتدريب المهني، وسبل دمج التكنولوجيا في تطوير المهارات، والجودة والمعايير الدولية ومقارنتها بالنماذج العالمية، وسوق العمل والتشغيل ومواءمة المخرجات مع المتطلبات المهنية، والمستقبل الرقمي وأثر الذكاء الاصطناعي على المهنة الهندسية.

وقال المهندس فؤاد بن عبدالله الكندي رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين العُمانية: "إنّ الجمعية كانت مستوعبة الحاجة الماسة لانضباط ممارسة مهنة الهندسة في خضم التنمية المتسارعة التي كانت تشهدها سلطنة عُمان".

وأشار إلى أنه خلال العقد الثاني من مسيرة الجمعية ترسّخت القناعة بضرورة الخروج بنظام متكامل يتمكن من ضبط ممارسة العمل الهندسي، والاطلاع والاستفادة من نظم قائمة في دول أخرى متقدمة في مجال الاعتماد المهني للمهندسين؛ فتمكنت مجالس الإدارة في ذلك الوقت من إنتاج نظام للتصنيف المهني للمهندسين بما يشمله من وسائل للتحقق والقياس، وبما يمكن الجمعية من تحديد ومنح درجات مهنية للمهندسين في مختلف مجالاتهم وخبراتهم.

وذكر أنّ إصدار المرسوم السُّلطاني رقم 27 / 2016 يُعدُّ التشريع الأول في سلطنة عُمان الذي يشترط الاعتماد المهني على المهندسين العاملين في مكاتب الاستشارات الهندسية.

وأشار إلى أنه نظرًا لطبيعة حضور الهندسة والمهندسين في مجالات التنمية المختلفة، وضرورة الارتقاء بالممارسات الهندسية في كل المؤسسات المعنية بالمنتج المهني الهندسي؛ فقد كان لزامًا على الجمعية ألا تتوقف عند ما حققته لقطاع الاستشارات الهندسية فحسب، بل يشمل ذلك الارتقاء كل تلك المؤسسات. وهنا التقت الرؤية بين كل من وزارة العمل وجمعية المهندسين العُمانية لتغيير واقع ممارسة العمل الهندسي وضبطه من خلال منظومة مفصلة وشاملة، وخارطة طريق واضحة المعالم والمراحل.

ثم ألقى المهندس رائد الشربجي رئيس اللجنة المنظمة ورئيس الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني كلمة قال فيها: يسعدنا ويشرفنا أن نرحب بكم في هذا الملتقى الذي تنظّمه جمعية المهندسين العمانيين بالتعاون مع الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني، الجمعية التي تمثل أحد أعمدة تطوير المهنة الهندسية في وطننا العزيز، وتسهم بدورها الرائد في دعم الكفاءات وتعزيز الابتكار، ورفع مستوى الممارسات المهنية في مختلف القطاعات. ونغتنم هذه المناسبة للتعبير عن اعتزازنا بانعقاد هذا الحدث على أرض سلطنة عمان؛ أرض الإرث العريق والرؤية المستقبلية الطموحة، أرض السلام والحكمة، دولة الاستقرار التي تجمع بين عراقة التاريخ وطموح المستقبل، حيث يشكل المهندس العماني ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة والتحول نحو اقتصاد معرفي مستدام.

مضيفا: يأتي ملتقانا هذا الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني تحت شعار "نحو مهنية مستدامة ومعايير معتمدة" ثمرة لجهود جمعية المهندسين العمانية بالتعاون مع الهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين العرب في اتحاد المهندسين العرب؛ وذلك لدعم التوجه نحو المضي قدمًا في العمل على تطبيق التأهيل والاعتماد المهني على كافة الهيئات الهندسية العربية، ولتبادل الخبرات في هذا المجال والاستفادة من تجارب الدول العربية وغيرها، ومن أجل تطوير الكفاءات الهندسية العربية لتواكب احتياجات سوق العمل، وللتأكيد على ارتباط التدريب والتعليم المستمر مع عملية التأهيل والاعتماد المهني ومنح المراتب الهندسية التي تعتمد على التطوير المستمر لتنمية مهارات المهندسين ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصاتهم، وكذلك لنشر التوعية بأهمية التأهيل والاعتماد المهني وما له من أثر على المهندسين ومهنة الهندسة.

وأضاف: جاء ملتقانا هذا مكملًا للملتقيات السابقة في طرح ومناقشة أوراق عمل تستعرض خبرات المختصين في كل ما يرتبط بمجال التأهيل والاعتماد المهني، وتشمل محاور غنية عدة تضمن: التشريعات والتعليم الهندسي والكفايات المهنية الهندسية، والتجارب الرائدة في التأهيل والاعتماد المهني، ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير مهارات المستقبل، والتعاون الإقليمي في التأهيل والاعتماد المهني.

وألقى الأستاذ الدكتور عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب كلمة ركز فيها على الدعم المستمر لجمعية المهندسين العمانية لأنشطة الاتحاد مثمنا دور الجمعية الرائد في دعم الكفاءات، وتعزيز الابتكار، ورفع مستوى الممارسات المهنية مشيدا بعلاقة الاعتماد المهني في الدول العربية بالهيئة العربية للاعتماد المهني موضحا أن الهيئة شُكلت بهدف وضع هيكلية متكاملة للتأهيل والاعتماد المهني، ووضع سياسة موحدة للاعتماد المهني للهيئات الهندسية في الوطن العربي ذاكرا أن الحفل الثمانين لتأسيس الاتحاد سوف يكون في ١٢ مايو من العام القادم مشيرا إلى أهمية هذا الاحتفال في مسيرة الاتحاد.

وقدم الدكتور المهندس صادق المسقطي عضو استشاري بجمعية المهندسين العمانية ورقة عمل حول علاقة التأهيل والاعتماد المهني بالارتقاء بممارسة المهنة الهندسية: أفضل الممارسات" مستعرضا التجارب العالمية في الاعتماد المهني الهندسي، مثل كندا وأستراليا، والتجارب العربية في المملكة العربية السعودية، وذكر أن الجمعية قد أبلغت اتحاد المهندسين العرب بالإطار المهني للكفاءات الهندسية في بريطانيا لترجمته والعمل به مختتما حديثه بموافقة الاتحاد على تكوين الرابطة العربية للاعتماد الاحترافي الهندسي.

مقالات مشابهة

  • الصعدي وشيبان يناقشان التعليم وضمان الجودة بجامعة العلوم والتكنولوجيا
  • تحرك عاجل من وزير التعليم استجابةً لمطالب معلمي الحصة
  • عاجل.. إدراج خريجي شعبة «التعليم الزراعي» ضمن مسابقة الحصة
  • مدبولي: مصر تتوسع في البرامج التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي
  • الجامعة الإسلامية تطلق برنامج ماجستير العلوم المهني في المختبرات الصناعية
  • سلطنة عُمان تؤكد الحرص على دعم الجهود العربية المشتركة في العلوم والتقنية
  • بدء أعمال الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني بمسقط
  • الجامعة الإسلامية تطلق ماجستير العلوم المهني للمختبرات الصناعية
  • التربية والتعليم تعزز التعليم المهني والتقني ضمن رؤية تمكين الشباب
  • رئيس جامعة طنطا يستقبل وفد من جمعية خريجي الهيئة اليابانية لتطوير التعليم